خبْط... لزْق 3+4
خبْط... لزْق
أ.د/
جابر قميحةخروفيات(3)
في عهد السادات وقف النائب محمد أحمد في مجلس الشعب يصرخ - والسادات علي المنصة:
- الغلاء يا ريس.. الغلاء حياكل الناس.. البيضة الآن بأربعة قروش.. وبكره تبقي بخمسة.
ومن بضعة أيام شاهدت فيلمًا من إنتاج الستينيات يُعرض في التليفزيون, والأم تحث ابنتها الجامعية علي البحث عن عمل.. ومما قالته لها:
- كل حاجة الوقتي بالغلا والكوا ،كيلو اللحمة يا بنتي الوقتي بثمانين قرش.. بكره يوصل لجنيه..
ورحم الله أيام طفولتي كان الكبش بثلاثة جنيهات ، والتيس الضخم بجنيه واحد, ورطل اللحم بقرشين.
والقرش يشتري عشر بيضات. يعني الجنيه يشتري ألف بيضة. لا ثلاث بيضات كما هو الحال الآن.
وكانت مصر تُطعم جيوش العالم في الحربين العالميتين الأولي والثانية.
أما الآن فثلاثة أرباع ما يدخل بطن المصري مستورد من الخارج بما في ذلك دول العالم الثالث.. من لحم وقمح وأرز وسكر. ولا أنسي أن مصر كانت ترسل معونات عينية إلي بلاد ودول (صغري) تفوقت عليها حاليًا في الإنتاج الزراعي والصناعي.
وحتي اللحم المستورد من الحبشة والصومال والسودان, يسمع به المواطنون . ولا يشاهده إلا «فئة» معينة من أهل الحظوظ و«الوصول», ووصل سعر كيلو اللحم الضاني البلدي إلي 40 جنيهًا.. يعني ثمن 13 كبشًا في أيام طفولتنا.
ونقول لشعبنا المطحون: جوعوا تصحوا.. أو موتوا تصحوا.. يرحمكم الله.
تعليقات
.* سئل مسئول كبير جدًا في الحزب إياه (حزب الغُلٍبيّة): كيف تستوردون اللحم من الصومال والسودان والحبشة, ونحن بلد الخير والسمك واللحم? فأجاب بحيرة: يا ناس افهموها بقي!! إننا نعيش «قرن» العولمة. وهدفنا سياسي لا اقتصادي, وهو العمل علي الاندماج في «وحدة أفريقية شاملة» وقد كلفنا المغني المصري المشهور «معلوف عكاوي» بأداء أغنية بهذا المعني ذات كلمات رقيقة و«لحم مميز».
.* دفع 800 جنيه في خروف صغير بعد أن أوسعه بائع الخراف ضربًا لأنه أجرم وقال للبائع البلطجي: داه مش خروف ده أرنب!!
سُحب الخروف إلي زوجته.. رأته والكدمات في وجهه وملابسه مبهدلة.. صرخت: ما هذا?!.. إيه اللي جري?
- الراجل المفتري ضربني لأني قلت: ده مش خروف ده أرنب.
- إنت لم تكذب.. أرنب.. وحياتك أرنب.
- مش كده?
- طبعًا.. بس أنا ما أقصدشي الخروف.
.* قال لصاحبه: تصور.. اللحمة الضاني البلدي في السوق بعشرين جنيها..
- مش ممكن.. كدٍب.. شيء لا يصدق!!
- ليه يا أخي.. بقول لك تصوّرٍ.. تصوّرٍ، هو التصور حُرُم.
.* الواد بلية سار مع أبيه في السوق فرأي اللحم معروضًا عند الجزارين فصرخ: بابا.. بابا.. اللحمة طلعت..
- اخرس يا ابن (......) دي تهيؤات.
.* زعيم عربي أراد أن يعرف رأي الناس فيه من كلامهم العادي العفوي, فتنكر في «شكل جزار»، ووقف في دكانه الذي اكتظ بالعجول والخراف المعلقة, ولكن أحد أبناء البلد من العيال المخلصة عرفه فقصده قائلاً:
- يا معلم, اديني كيلو من «الجبهة».
- آسف.. معنديش إلا «لسان».
.* في برنامجها الإذاعي الناجح توجهت آمال فهمي بالسؤال لأحد المواطنين:
- اسمك إيه من فضلك?
- محروم السيد مفروم من قرية «كَرْعة» مركز «بهرٍيز القصٍّ».
- تحب تسمع إيه لأم كلثوم?
- أغنية «طوف وصوف».
- ومين الشاعر اللي يعجبك? وليه?
- يعجبني الشاعر «أنجر الساطوري» وخصوصًا في قوله:
أنا اللي قلبي اندبحٍ بإزازة مكسورةٍ
أنا اللي قلبي انكوي بقي لحمةٍ مشويّة
.* حقق أحد معارض الصوتيات ثروة طائلة من بيع شرائط كاسيت «المأمأة».. وهي مسجل عليها أصوات الخراف. وكان أغلب المشترين من المواطنين الفقراء ومتوسطي الحال.. والهدف «إيهام الصغار والجيران بوجود خروف» في السكن.. من باب «الفشخرة» والأسعار المعلنة: شريط صوت كبش 5 جنيهات, شريط صوت خروف عادي 4 جنيهات, شريط صوت مأمأة جدٍي: 3 جنيهات, شريط أصوات مختلطة خراف, كباش, جدٍي 6 جنيهات.
.* رأي الديك الرومي الخروف وهو يساق إلي الذبح فضحك شامتًا.. فلعنه الخروف وقال له: بكرة جاي لك الكريسماس يا ابن التيس.
وكل أضحي وأنتم بخير.
-- -----------
انتخابيات (4)
اتتقي في الطريق بواحد
مزكوم جدا, فسأله:
- سيادتك عضو في مجلس الشعب?
- الله!! وعرفت إزاي?
- شايفك بترْشح قوي.
.* واحد من الحزب إياه رشح نفسه مانزلشي منه حاجة.
.* عضو في المجلس عن الحزب إياه طعن نواب المعارضة في عضويته بأنه أمي لا يعرف القراءة والكتابة.
شكلت له لجنة امتحان, فطلع ترتيبه الأخير.
*. قال المسطول لرفقائه: غريبة.. همَّه ليه بيرفعوا الحصانة, مع أن سعر الدولار انخفض?!!
.* رأي زوجته مصرة علي معاملته بوحشية فهددها قائلا:
- كفاية كده.. وإلا سأطالب رسميا برقابة دولية في بيتنا.
- دولية... دولية إيه يا ادلعدي? «دا ولية» اللي يسمع كلامك.
*. في الاختبار الشفوي سأل المدرس تلميذه:
- قل لي يا حصاوي: حصانة يعني إيه?
- حصانة طبعا مؤنث حصان.
*. ذهب إلي اللجنة للإدلاء بصوته, فرأي التزوير علي ودنه ، فاعترض بشدة «فرقعوه» علقة سخنة ف«رقع» بالصوت الحياني.
. * في لجنة أخري رأي المواطن التزوير عيني عينك ، فصرخ: يا ناس حرام عليكم.. والله حرام...
وغادر اللجنة... ولكن.. في «صندوق».
. * لم يتمكن من الإدلاء بصوته بسبب بلطجية الحزب «إياه».. وفي طريق عودته إلي بيته حزينا... سأله أحد جيرانه:
- هيه انتخبت..?
- لا والله... دا الحزب إياه هو اللي «خاب».