حكاية... متهم بلا أقارب
تاج الدين محمد زايد - طنطا – القاهرة
نعم حكاية ... حكاية عرْق عربي لبناني مسلم ... امتد ببلد أفريقي اتصف في ميلاده بمارد اقتصادي في القارة السوداء فعاش بهيئة المارد بالمارد الأفريقي .
إنها أنجولا .
أكبر بلد في العالم في انتاج الماس .
أكبر بلد في العالم كسوق للغول الصيني .
أول دولة في العالم لا تستدين لصندوق النقد الدولي .
من أغني البلاد الأفريقية نظرا للموقع الجغرافي ( على الأطلسي ) .
اكتسب الرجل من صفة الأرض التي يمشي عليها ، ونسي غربته ووحدته .
فبنى وصبر ، والتحف بالحلم وجعله بين عينيه فكان البناء وامتدت جذوره إلى كل ضلع وناحية فكانت دولة داخل الدولة . فإذا ذكرت ذكر .
فسرعان ما هب الشيطان الأمريكي وأبى ألا أن يقطع نبض العرق والشريان العربي .
وشرع في الهدم والخراب الذي تظهر بصماته بالعالم كله ، وأبى ألا يكون للوليد نصيب من المسخ والتشويه في جسده .
والغريب أنه استخدم من صفات معول الهدم هي نفسها صفات الشرف التي جاء بها الرجل وهي أنه ( عربي ــ لبناني ــ مسلم ) .
فأصبح متهما لأنه عربي ــ لأنه لبناني ــ لأنه مسلم .
والغريب أيضا أن هذا الحق ليس له قوة تحميه كما قال عمر الفاروق ( رضي الله عنه ) : لابد للحق من قوة تحميه .
فهذا هو الحق فأين الأقارب التي تحميه !!! ؟