قالوا عن الأحواز

قالوا عن الأحواز

(17)

 

عادل العابر - الأحواز

[email protected]

مقدمة لا بد من تكرارها:

عزيزي القارئ لا تعجب إن وجدتني أذكر (الأحواز) أو (الأهواز) أو تارة أخرى (خوزستان) أو (عربستان) أو (المحمرة) في ما سأقدمه لك مما قالوه عن الأحواز.

فإنها وإن كانت مفردات مختلفة ولكنها إسم لقطر محتل واحد ألا وهو الأحواز العربية السليبة، وقد تتساءل لماذا هذه التسميات المختلفة إذن؟

فأجيب:

لقد صُبّت على وطننا المحتل مصائب لو أنها، صبت على الأيام صرن لياليا.

فالإحتلال الإيراني يسميه (خوزستان)  لكي يطمس عروبته.

وقد ذكره بعض الفرس سالفاً (عربستان)  فتمسكت بعض الأحزاب الأحوازية بهذه التسمية قائلة:

إن لفظ عربستان لهو إعتراف من الإيرانيين بعروبة قطرنا.

وأما الأهواز ويطلقه الإحتلال على عاصمتنا الآن، فلقد اختار بعض الأخوة الأحوازيين هذه التسمية ولهم دلائلهم التي قد أقتنعوا بها.

وأما المحمرة فهي محافظة من محافظات الأحواز ويطلقها بعض الكتاب على قطرنا لأهميتها التأريخية.

فمهما كثرت التسميات فإن شعبنا الذي يبلغ الخمسة ملايين نسمة، شعب عربي محتل يأمل أن يحصل على حريته من الإحتلال الإيراني. وما الغاية من نقل الأقوال التالية من الشخصيات المختلفة إلا تعريف لهذه البقعة التي هي جزء من الوطن العربي. وإليكم ما قاله الكتاب العرب والشخصيات السياسية الأحوازية وغيرها عن الأحواز:

 الدكتور نوري المرادي (كاتب من العراق):

انعقد ما سمي بالمؤتمر القومي الإسلامي العربي، في المنامة، وفي هذا المؤتمر منع المدعوون من التطرق إلى التدخل الإيراني في العراق، ومن التطرق إلى عروبة الأحواز. بل قد منعت المواطنة البحرانية سميرة رجب من الحديث، لمجرد أنها ذكرت أطماع إيران في الخليج. مثلما مُنِع أخ آخر من التطرق إلى عروبة الأحواز وإلا يطرد من المؤتمر. طبعا جرى هذا، وبدعوة علنية صارخة تقول أن إيران جارة صديقة تدافع عن القضية العربية وتسندها. ولا يهم أن العراق انتهى، فالمهم الآن أن يبقى راس الرئيس المناضل الرفيق فلان الفلان،الذي تقف معه إيران خير وقفة.

 عبدالله الهدلق ( كاتب من الكويت)

تعتبر دولة الاحواز ـ والتي يسميها الفرس الأهواز- لان الفرس لا ينطقون حرف الحاء ـ دولة عربية خليجية غنية بالنفط، احتلتها السلطات الفارسية عام 1925 وانهت الحكم العربي لذلك الاقليم المسمى ايضا عربستان خوزستان، وكان امير تلك الدولة او ذلك الاقليم الشيخ خزعل الكعبي، ومازال الشعب العربي الاحوازي خاضعاً لاحتلال الكيان الفارسي، منتظراً نصرة اخوانه العرب في الخليج والجزيرة العربية، ومازالت الاعتداءات الفارسية قائمة على الشعب العربي الاحوازي المطالب باستقلال اقليم او دولة الاحواز عن الهيمنة الفارسية البغيضة، ان وزارة الداخلية الفارسية ترفض باستمرار منحهم جوازات سفر،خوفاً من لجوء بعضهم إلـى دول اجنبية او منظمات حقوق الانسان العالمية،واستعداء المجتمع الدولي ضد الممارسات القمعية ضدهم.

نداء الى الضمير العربي والعالمي لنصرة واغاثة عرب الاحواز وتخليصهم من الاحتلال الفارسي البغيض.

 خالد وليد محمود (كاتب من الأردن)

لا شك ان قضية الأهواز أو الأحواز،خوزستان أو عربستان -وإن اختلفت الاسماء والمسميات- هي قضية عربية تم ضمها الى ايران عام 1925 ومنذ ذلك التاريخ حتى يومنا الحاضر مايزال الاهوازيون يطالبون باستقلالهم وحق تقرير مصيرهم الذي طالما دفعوا كثيرا من المعاناة لأجل الحصول على حياة كريمة في اطار الدولة الايرانية أو الانضمام للوطن العربي أو الاتجاه لإنشاء وطن مستقل يحمل اسم"عربستان".

يمكن القول إن الأهواز حكاية وطن اختصرت اختلاف الاسماء والمسميات، حكاية ماتزال جاهدة تحاول الاحتفاظ بذاكرتها عند شعبها، والفارق بين المصطلحات والمسميات رمز مكثف لهوية وانتماء..إنها بلا شك قضية منسية حكمت عليها جدلية التاريخ وإشكالية الجغرافيا.

 د.خديجة احمد الهيصمي (كاتبة من اليمن)

قلة من المثقفين العرب هم الذين يعرفون الأهواز ..والأصل الحاء فهي الأحواز..والأحواز جمع حيز وهو المكان.الأحواز هي موطن الشعب العربي الأحوازي ، بحدوده الواضحة المعالم. ولا يزال الشعب العربي الأحوازي المنسي من أبناء أمته يرزح تحت الاحتلال وما تزال مقاومته مستمرة وما تزال آماله  معلقة في بوابة الجامعة العربية التي تنظر إلى هذه القضية كعبء يضاف إلى أعبائها وهمومها..فهل ستعود الأحواز إلى حضن أمتها العربية؟

 الدكتور عباس الطائي (شاعر وكاتب من الاحواز)

اكتشف علماءُ اللغة أن الإنسان يفكر بواسطةِ لغةِ أُمّهِ ، و أن اللغة عاملٌ هامٌ في الانسجام الفكري، ولها دورٌ أساسي في بلورةِ شخصيّة الإنسان و ثقته بنفسه . وهذا التأثير المباشر يجعلنا نقف وقفة غير قصيرة علي هذه الظاهرة التي استخدمها الحكام لضرب القوميّات ، و ذلك بحرمان أبنائها من لغاتهم القوميّة.

منهــل الساعـي (كاتب من الاحواز)

ألا يحق لي أن أغني للأبطال الذين يكافحون من أجل اخراج قضيتهم من الظلمات الى النور؟

وهنا عندما اذكر المناضلين لا أقصد فقط الرجال بل أنني أقصد الأحوازية البطلة التي تشهد لها سوح النضال والسجون المظلمة التي شيّدها العدو المغتصب ظناً منه أن يُسكِتَ صوتنا أو يُخيفنا بها ولا يدري أن شعب الأحواز برجاله ونسائه أصبح شعب المشانق بفعل ارادته الوطنية، نعم إن المرأة إن لم تزد على اخيها الرجل في النضال على أقل تقدير فأنها تساويه في هذا المضمار.

 وأقول:

لقد خرجت الأحواز من التعتيم الإعلامي داخلياً وخارجياً في إنتفاضة 15 نيسان 2005 وإستمر الإعلام الخارجي بفضل جهود الأحزاب الناشطة في المهجر وها نحن نرى بإستمرار لقاءات تلفزيونية مع أحوازيين يكشفون الغطاء عن القضية الأحوازية التي حاول النظام الفارسي أن يبقيها في تعتيم عن أبناء أمتنا العربية.

فشكراً لهؤلاء الأبطال الذين يتحدون إرهاب إيران المنتشر في كل العالم ليغتال المناضلين الأحوازيين، وشكراً للفضائيات التي تستضيفهم وأخص الفضائيتين الموقرتين المستقلة والرافدين.

كما قام بعض الأخوة بالإشتراك في المؤتمرات التي تقام في الدول العربية وكان آخرها في اليمن وقبلها في مصر.

وأذكر كل العرب والمسلمين أن يقوموا بواجبهم القومي والأخلاقي والديني تجاه قضية الأحواز لأنها قضية شعب مضطهد مظلوم، وأن تقوم جميع الفضائيات بواجبها الإعلامي وعلى رأسها قناة الجزيرة المحترمة التي تنازلت عن قضيتنا منذ تعطيل مكاتبها في طهران لبثها تقرير عن الأحواز في عام 2005 ومنذ ذلك الحين ولحد الآن وهي لم تنبس ببنت شفة عن الشعب الأحوازي، وترفض أن تغطي المؤتمرات التي تنعقد في الدول العربية لدعم القضية الأحوازية، فقد رفضت أن تغطي المؤتمر الذي إنعقد في مصر في نيسان هذا العام (2008) كما أنها لم تدع الشخصيات الأحوازية للحوار عن الأحواز في برامجها السياسية.