وفاء وتقدير للكاتب والكتاب

يحيى بشير حاج يحيى

عضو رابطة أدباء الشام

التعريف بأسماء المؤلفين ، القدامى والمحدثين ، دليل وفاء وتقدير وقد تسابقت المدن والعواصم في إطلاق أسمائهم على الشوارع والمدارس والمستشفيات و الميادين العامة .

فترددت أسماؤهم على شفاه مختلف الطبقات من الناس ، ولولا ذلك لبقيت محصورة في أذهان أصحاب الاختصاص وطلاب العلم والمعرفة !!

ولكن هل يمنع أن نخطو خطوة أخرى في هذا المجال ، عن طريق إطلاق أسماء مؤلفاتهم ، وتسمية المدارس والشوارع بها ..

فإن كان هناك شارع باسم الإمام النووي ، فليكن اسم أقرب حديقة له (رياض الصالحين) ، و واسم الميدان الذي تفرع منه الشارع ( المجموع ) ! و إذا كان لدينا معهد ضخم فلنطلق عليه (معهد إحياء علوم الدين ) وعلى أقرب مسجد له ( مسجد الإمام الغزالي ) .

وليكن هناك شارع باسم (ابن هشام الأنصاري ) وأقرب مدرسة له يطلق عليها اسم (مغني اللبيب ) ، ومكان الشرب الذي يسقي الماء بالمجان ( قطر الندى ) واسم الحي الملاصق له (شذور الذهب ) وعلى أقرب طريق لشارع ابن هشام فلنطلق اسم ( أوضح المسالك ) .

وإذا كان هناك ثانوية باسم (الزركلي) فليطلق على أقرب مكتبة لها اسم كتابه الشهير ( الأعلام ) .

أما إذا كان لدينا مدرسة ذات أهمية في المنطقة التي هي فيها ، ولا تلقى اهتماما من المسؤولين فليطلق عليها اسم ( مصطفى صادق الرافعي ) وأقرب حديقة لها ( السحاب الأحمر ) وعلى المطبعة المجاورة ( أوراق الورد) ، وعلى المستوصف الخيري الذي لا يجد عناية كافية اسم ( المساكين) .

وعلى المكتبة التي تغلق أكثر الوقت اسم ( وحي القلم ) .وبذلك تخلد أعمالهم ، ونذكر بها ، كما ذكرنا من قبل بأسمائهم إذ ليست ثمرات العقول أقل شأنا من الشجر الذي حملها وهذا الفرع من ذاك الأصل.