شاعر إيراني شهير يدعو إلى تحريم الحج لـ"كعبة العرب"

شاعر إيراني شهير

يدعو إلى تحريم الحج لـ"كعبة العرب"

محمد المذحجي

من جديد أمطر الشاعر الإيراني الشهير، مصطفى بادكوبه ئي، العرب بوابل من الشتائم والعبارات المسيئة في مقطوعة شعرية تحت عنوان «اترك الحج»، وزعم أن «الله ليس في كعبة العرب»، وأكد أنه «إذا كنت إنساناً، فلاتذهب إلى الحج».

وتم نشر هذه المقطوعة الشعرية بشكل واسع على المواقع الإيرانية ومنها موقع «مشكين سلام» التحليلي والخبري، وشبكات التواصل الاجتماعي على الإنترنت، وتطبيقات التواصل على هواتف الذكية، وتفاعل العديد منهم مع مصطفى بادكوبة ئي وشعره الجديد إيجابياً.

وفي مطلع المقطوعة، طالب الشاعر الإيراني الشهير الذي درس في حوزة قم الشيعية وكان يعمل في صحيفة خراسان الإيرانية، الشعب الإيراني أن «يترك الحج ويحول قلبه إلى بيت الله الطاهر»، في إشارة غير مباشرة إلى عدم طهارة الكعبة على حد زعمه.

وأضاف بادكوبة ئي، «اترك هذا الجهل والكسل، ولا تدعم الشيخ السعودي، أن الله ليس في كعبة العرب»، ووصف الحج بأنه لعب وقال، «طلب الرّب ليس اللعب مع الله، طَهِّر قلبك لترى الحق، وانضم إلى الحق بكل وجودك».

ووصف الشاعر الإيراني الكعبة بإنها قصر الجهل وأضاف، «هل سلب الشيخ (السعودي) عزتك؟ هل اقتادك إلى قصر جهله؟»، وأوضح، «أصبح الشعب الإيراني أسير الفقر والجهل. ويعتز العرب بدولاراتهم، ويتحرشون باولادكم. وإذا كنت إنساناً ومن الأصل (العرق) الإيراني، يجب عليك أن تترك الحج»، في الإشارة إلى الدعاية الإعلامية الواسعة للنظام الإيراني حول التحرش بحق مراقين إيرانين في مطار جدة.

وقال مصطفى باد كوبة ئي إن «الله ليس سجين العرب، ولا يُحصر الله بالجمل والرطب (التمر الطازج). وأنت من الأصل (العرق) الإيراني، عار علي! هل ليس لديك شيء من عزة النفس؟ عار علي!».

وأعرب الشاعر الإيراني عن أمله في أن يصدر الفقهاء في إيران فتوى بتحريم الحج، وقال، «ماذا لو الفقيه الصادق والشجاع ينادي من أعماق قبله، ويُحرِّم الحج، وينفخ روح المناعة في وجودنا»، واختتم مقطوعته الشعرية بـ «يا أيها المواطن اترك الحج، وحول قلبك إلى بيت الله الطاهر». وهذه ليست المرة الأولى التي يهاجم فيها مصطفى باد كوبة ئي العرب والإسلام، ففي آذار/ مارس 2011، تناقلت مواقع إيرانية مقطع فيديو للشاعر نفسه وهو يلقي قصيدة باللغة الفارسية تحت عنوان «إله العرب»، ويقول في هذه القصيدة التي ألقاها في جامعة همدان الحكومية في مدينة همدان غربي إيران مخاطباً الله «خذني إلى أسفل السافلين أيها الاله العربي شريطة ألا أجد عربيا هناك. أنا لست بحاجة لجنة الفردوس لأنني وليد الحب فجنة حور العين والغلمان هدية للعرب».

وفي مقطع آخر يقول «ألم تقل أنت إن الأعراب أشد كفرا ونفاقا؟ فلماذا يثني السفهاء على العرب؟».

ويعتبر «إن كلام غاندي وأشعار هوغو أشرف من المزاعم العربية» في إشارة غير مباشرة للقران الكريم، ويختم مصطفى بادكوبة ئي قصيدته وسط تصفيق وتشجيع الحضور قائلاً «أقسم بك يا إلهي يا رب الحب أن تنقذ بلادي من البلاء العربي».

وضمن تفاعلات قضية «رش الحامض الحارق» على وجوه مجموعة من الإيرانيات في مدينة أصفهان، ألقى شاعر إيراني آخر وهو يغما كلروئي اللوم على العرب والإسلام، وقال في قصيدته مخاطباً العرب «أنتم من كان يخاطب بلغة السيف، وكانت النساء في عيونكم جواري المطبخ والسرير. كيف يمكنكم أن تنظروا إلى أيديكم قاتلة الجمال، وتلاطفوا أطفالكم بهذه الأيدي التي تغسل المكياج من وجوه النساء بالحمض. أخرجوا من هذه الأرض، لقد صار لنا قرون نعيش في محيط من الحمض».