مقال في موقعكم عن كتابي المسروق
محمد راضي صدوق
الإخوة المسؤولين عن موقع "أدباء الشام" المحترمين
تحياتي
قرأت في موقعكم مقالا بقلم السيد عبد السلام العطاري بعنوان ( صدور أنطولوجيا شعراء فلسطين بالجزائر .. ) من تأليف مراد السوداني ومحمد حلمي الريشة ، وهما مسؤولان في ما يُسمى بـ خيمة الشعر" وغيرها في وزارة الإعلام والثقافة في السلطة الفلسطينية في (رام الله) ..
وأود أن ألفت نظركم وأنظار القراء الكرام الى أن كتاب( انطولوجيا شعراء فلسطين .. الذي يحمل اسم مراد السوداني ومحمد حلمي الريشة هو مسروق بصورة كاملة عن كتابي الموسوعي ( شعراء فلسطين في القرن العشرين) الصادر عن /المؤسسة العربية للدراسات والنشر/ في بيروت عام 2000 ، وهو المرجع الأول والأشمل والوحيد عن شعراء فلسطين في القرن العشرين ، ويتضمن توثيقا ً لشعراء عديدين لم يسبق أن ظهرت أسماؤهم أو كتب عنهم أو أشير لهم في كتاب أو دراسة أو مقال ،وكنت على معرفة بهم وصداقة مع بعضهم خلال حياتي الشعرية والأدبية والإعلامية ، طوال أكثر من نصف قرن .
وقد تعمًد سارقا كتابي ، مراد السوداني ومحمد حلمي الريشة ، أن لا يذكرا اسم كتابي بين المراجع التي أدرجاها في آخر الكتاب المسروق الذي يحمل اسميهما زورا ص وبهتانا ،وذلك من قبيل درء الشبهة عن سرقتهما .. كما تعمدا أن يتجاهلا بعض أعلام الشعر الفلسطيني الذين كتبت عنهم في كتابي من مثل الشاعر الكبير يوسف الخطيب وغيره ، وتعمدا كذلك أن يشطباني من قائمة الشعراء الفلسطينيين وكأنني لم أوجد في قلب الحركة الشعرية في فلسطين منذ مطالع القرن الميلادي الماضي ، رغم أن بعض الباحثين والمؤرخين والدارسين المنصفين عندما وثًقوا لشعراء الأرض المحتلة عام 1948 قالوا أن شعراء الأرض المحتلة عام 48 من أمثال محمود درويش وسميح القاسم وغيرهما كانوا أول َ ما تأثروا في نشأتهم الشعرية الولى بشعراء الضفة الغربية كمال ناصر وفدوى طوقان وراضي صدوق ، حيث أن الصحف التي كانت تصدر في الضفة الغربية آنذاك والتي كانت بعض النسع منها تصل الى الأرض المحتلة عام 49 عن طريق مكتب الارتباط في القدس ، كانت هي النافذة الوحيدة المتاحة لشعراء الأرض المحتلة 48 على الحياة الأدربية العربية الناشطة آنذاك ... وعندما التقينا لأول مرة ، محمود درويش وأنا في حفل بحضور الأخ هاني الحسن ، وتعارفنا ، هتف محمود قائلا ً : أنت من أساتذتنا الذين تعلمنا على قصائدك في بداياتنا !
وقد حدث أن سمعت أن محمد حلمي الريشة مدعو ليحاضر عن الشعر العربي في منتدى تسائي في (عمان) ، سارعت الى الذهاب الى هناك ، ولم أكن أعرفه من قبل ، وقد واجهته بشدة على مسمع من جميع الحاضرين سائلا ً إياه : كيف تسرق أنت وزميلك اللص مراد السوداني كتابي الذي قضيت 20 عاما في جمعه وإعداده وتاليفه وتنشرانه باسمكما في مجلدين على حساب وزارة الثقافة الجزائرية ؟!.. وقد فوجىء بذلك ، وأخذ يتوسل ويولول أمام الناس : لست أنا .. مراد السوداني هو الذي وضع اسمي مع اسمه على الكتاب دون علمي ودون موافقتي وقد "زعلت" منه لذلك .. وانا الى هذا اليوم لا أكلمه !
إنني كلفت محاميا مختصا ً ، منذ فترة قصيرة ، لمقاضاة وزارة الإعلام والثقافة في السلطة الفلسطينية والسارقين الأثنين مراد السوداني ومحمد حلمي الريشة ، كما أننا الآن على اتصال مع وزارة الثقافة الجزائرية التي أصدرت كتابي ممهورا ً باسم المذكورين، وطبعته ونشرته دون علمي ودون تمحيص وتدقيق ، سيما وأن كتابي المسروق متوفر في جميع المكتبات الجامعية والكبرى في العالم العربي وأوروبا وأمريكا .. راجيا ً التلطُف بنشر هذا الأيضاح تعقيبا َ على المقال المشار اليه المنشور في موقعكم ، مع الشكر والاحترام .