العادات و التقاليد المستورثه
العادات و التقاليد المستورثه
أبو شاكر الاحوازى
لكل شعب عادات و تقاليد استورثها من اجداده وابائه القدماء و من تلك العادات الحسنة و التى يعتز بها لانها تمثل تاريخه و اصالته حيث يحييها في ايام خاصة من السنة و من تلك العادات التى تقام فى شهر رمضان المبارك في الاحواز ما يلي.
لعبة الخاتم (المحيبس)هي لعبة تراثية و المولفة من فريقين اذ يبداء الشخص من الفريق الاول باخفاء المحبس في احدى يدين اصحابه و الفريق المقابل يحاول جاهدا كشفه و تستخدم عبارة العب على هل عظم و العظمين و تطول هذه اللعبة لساعات من اليل و بالنهاية الفائز و الخسران على المائدة المعدة اساسا للضيوف فهي عادة حسنة مستمرة حتى يومنا هذا و هناك عادات لربما اندثرت و قد شاهدتها بام عيني و مارستها في القرية قبل خمس و ثلاثين سنة و هن :
اولا-ام الوسخ (اى يوم النظافة و ازالة الاوساخ من البيت) :
ففي هذا اليوم يتم تنظيف البيت من العناكب او بيوت النحل او كل شى يكره رويته في البيت ويتم تنظيف السجاد بالضرب عليه في العصى و كذلك اقراض النوم يتم عرضهن تحت اشعة الشمس و في عصر هذا اليوم يتم غسل الاطفال بشكل جيد بعد وضعهم في الطشت و بالماء الحار و يستخدم ليفه من نوع خشن جدا حيث يجعل جلد الطفل اكثر احمرارا نتيجة الدلك و كانني ارى و احس هذا اليوم فهو قبل العيد بيومين.
ثانيا-ام الحلس –(يوم الحلاقة):
ففي هذا اليوم يقوم الشباب بالحلاقة عموما و يضعون الحنا في ايديهم و تارة على رووسهم حتى اذا جن اليل قاموا و غسلوا الحنا و استحموا استعدادا للعيد و الاغلب يكون العشاء المتناول هو هيسه (التمر بدون نواة مع السمسم و كذالك النساء ايضا باختلاف بسيط ) .
لربما يرى البعض انها عادات عجيبة و غريبة موجودة او اندثرت لكنها ذات مغزى اذ تهدف للنظافة بنوعيها نظافة الروح و بالصيام و نظافة الجسم بالاستحمام و بما اننا ابتلينا ببلاء الاحتلال(الفارسى) يتحتم على البعض ان يرجعوا الى التاريخ قليلا و ان يقوموا بممارسة هذه العادات و ان يخرجوا من سجنهم (قفصهم) الذى سجنوا انفسهم فيه لعلها تكون نافذة نور يرون بها المستقبل .
و الله من وراء القصد