من فلسفة الحُزْن
إبراهيم سمير أبو دلو
كثيرة هي الجروح ، و عميقٌ كثيرٌ منها كذلك ،
منها ما نشترك فيه ، و منها ما نتفرد فيه .
أما الحزن ، فهو طبعي في الإنسان ، لا يمكن القولُ نهياً مباشراً و القائم بذاته .." لا تحزنْ " .. فالحزنُ واقع ! و لكنْ له دافع !
الصحيحُ أن مقصودَ "لا تحزن "،
أي لا تدعُ نفسَك للحزن أو تذرْها فريسة طيِّعة يُنهشُ أخضرُها ...
( هذا يعني أن الحزنَ موجودٌ أصلاً و يُدعى إليه ) .
أما أن يكون معنى ( لا تحزن ) أي حاذرْ أن يكونَ الحزنُ من صفاتك النفسية !!
فهذا قول مضروب تماما.
- فإنَّ رسول الله صلى الله عليه و سلم حَزِنَ لوفاة عمِّه و نصيره ، و وفاة زوجِه ، في ذلك العامِ ، عامِ الحزن ، و حَزِن كذلك لوفاة ابنه إبراهيم و قال : "إن العين لتدمع وإن القلب ليحزن ولا نقول إلا ما يُرضي ربنا وإنا لفراقك يا إبراهيم لمحزونون"
- و المؤمنون الفائزون في الجنة كذلك ، لا خوفٌ عليهم و لا هم يحزنون .
ذلك يثبت ورود تلك الصفة في طبع البشر ، و لكن ما يراودها هي دواعيها أو موانعها .
يحسن هنا ذكر الكتاب الجميل للشيخ عائض القرني ( لا تحزن ) ، الذي لا يكاد يخلو بيت منه ، لو تأملنا فيما فيه من مقالات ،فإنك لا تجده يفرد موضوعاً ليقول فيه فقط ( احذر ، الحزن قبيح ، و هو يكدر صفو العيش ، و يورث مزيداً من الحزن ، و إنه يفقد الشعور بالجمال ، و قد يهلك به الإنسان ، فلا تحزن ) ؛ هذا كلام فارغ ، لأن الجملة لم تقم إلا بتعريف مظاهر الحزن و عواقبه ! ، و هل ذلك يصلح أن يكون سبباً لمنع الحزن !! نريد انتزاع مظهر الصفة ، لانتزاع الصفة ؟ ! !
لكننا نجد ذلك الكتاب القيِّم ، يتناول دواعيَ الحزن و موانعه ، مثل مسألة الرزق ، و الخوف من الذنوب ، ضياع فرصة ، فشل في شيء معين ، و هكذا ..
يأخذ طرفاً من كل موضع ، و يناقش نفوسَنا فيها ، و شيئاً فشيئاً تهدأ النفس كلما سُدَّت تلك الثغرات .
أقرِّبُ الصورة بشكل أوضح ، لأن الحزن صفة نفسية في أصلها ، و تصور ما هو نفسي أعقد من المادي ما لم تظهر دلائله مبينة .
فالطبيبُ لا يمكن أن يقول للمريض الذي يتهالك أمامه ( لا تمرض و عُدْ سليماً ) أو ( المرض فتاك ، يودي بكذا و كذا ) ، و لكنه يطبب دواعي المرض .
و لكن !
يا لها من مهمة شاقة تلك التي نحتاج فيها أن نعالج دواعي الحزن طرفاً طرفاً حتى نتعافى تماما !
أليس كذلك ؟
هناك حل أقرب بكثير جداً، و يعالج دواعي الحُزن بمجموعها كلها ضربةً واحدة ، ،و لكن يغفل عنه البعضُ لأنه ربما لا يرضاه أو في نفسه شكٌ من إمكانيته !!!
قد يسألُ سائل ! و هل هناك دواء مثلاً يتناوله المريض و هو له كاره ، ثم لا يؤتي الدواء نتيجته ؟!
الجوابُ، بالتأكيد نعم
هناك دواء لا يؤتي ما به حتى يُؤتى بحق ، فمَن شاءه صدقَ المشيئة كان له كما يشاء
اسمعْ إلى قوله تعالى ( و ننزِّلُ من القرآن ما هو شفاءٌ و رحمةٌ للمؤمنين و لا يزيدُ الظالمينَ إلا خساراً) 82 - الإسراء
و قوله تعالى ( ... قل هو للذين آمنوا هُدىً و شفاءٌ و الذين لا يؤمنون في آذانهم وقرٌ و هو عليهم عمى ... ) 44- فصلت
و اقرأ معي إن شئتَ حديثَ أبي يحي صهيب بن سنان رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( عجباً لأمرِ المؤمن ،إنَّ أمرَه كـُلَّه له خيرٌ ، و ليس ذلك لأحدٍ إلا للمؤمن ، .... ) رواه مسلم
إذن ، المسألة متعلقة بعظيم ، متعلقة بالإيمان ! جامعِ الأمر كله !
الحديث الشريف السابق ، يؤكد لنا خصوصية هذا المظهر - مظهر التعافي من كل سوء - ، فهو ليس إلا للمؤمن ، مع أنه كان يكفي فهم ذلك من قوله ( لأمر المؤمن ) ، و لكن هنا تنبيه و ردٌّ لمَن يقول مثلا ( و لماذا ليس أمري كله لي خيرا ) ، فالجواب ( ليس ذلك لأحدٍ إلا للمؤمن ) .
كم نحنُ بحاجةٍ إلى رحمةٍ واسعة تربتُ على كتف الأحزانِ فتنفرجُ أساريره ، و يهتزُّ رضىً بدلاً من أن يرتعشَ خوفاً و حزناً .
تلك الرحمة الواسعة ، و ذلك الشفاء الجامع اليقيني ، لا تأتي إلا مِن عندِ مَنْ عَلِمَ قوامَ النفس ، و علم أسرارها و خَبر ذاتـَها ، و أحصى ما تخافُ و ما تشتهي ! و هذا يستحيل على بشرٍ ، كيف ذلك و هو الحزين !! .. إنه مَن عند خالق تلك النفس - سبحانه و تعالى - ، هو العليم اللطيفُ الخبيرُ بها ، و هو الذي أنزل القرآن منه ما هو شفاءٌ و رحمة لها .
و من هنا ، نزدادُ إيماناً بالله تعالى ، و بكتابه الكريم الذي طبَّقت آياتـُه الدنيا و ما فيها ، و الذي اخترق نورُه كلَّ ظلمةٍ فيها .
و من هناك كذلك ، نقرأ الآية الكريمة بنظرة أخرى : ( و في أنفسِكم أفلا تبصرون )21- الذاريات
بلى يا ربَّنا ، أبصرنا و علِمنا ، و نعوذُ بك أن نجحدَ بعد أن علِمنا ، و نعوذُ بك أن يكونَ علمُنا حجةً علينا .
إذن ، نحتاجُ إلى مصارحة إيماننا ، نفتح سجلات التحقيق لها ، فهي قضية خطيرة جداً ، مَن خسر فيها فهو الخاسر ، و مَن فاز فيها فهو الفائز .
قد يقولُ قائل، و لكني أؤمنُ بالله سبحانه و تعالى ، و ملائكتِه و كتبه و رسله و اليوم الآخر و القدرِ خيرِه وشرِّه ! و أنا لا أشك بهذا أبداً و أمنع نفسي وساوسَها في ذلك .
و ردُّ ذلك ، أنه من علمِنا أن الإيمان يزيُدُ و ينقص ، نعلم أنه درجاتٌ ، درجتـُه الطاعة ، و دركتـُه المعصية . فأين نحنُ من الطاعات و أين نحنُ من المعاصي !
و من هنا نلتقط بعض الحكمة من التكليفات التي كلّفنا ربُّنا إياها، فهي مساق الإيمان به سبحانه ، و بالتالي فهو مساقٌ للشفاء و الرحمة .
بمعنى آخر ، نعلمُ أن الإيمان هو : اعتقادٌ بالقلب ، و إقرارٌ باللسان ، و عملٌ بالأركان.
ربما يكونُ التقصير عند كثير من الناس ، في جانب ( العمل ) .
و العمل بمقتضيات الإيمان يحتاجُ إلى جهادٍ و مُجاهدةٍ للنفسِ ، لأنَّ في جهادِها تربيةً لها و إحصاناً .
و في عصيان هواها طاعةٌ لمولاها ،فالنفسُ مجبولة على الراحةِ و الكسلِ و حب الشهوات ؛ و من هنا أعودُ لمبدأ التكلفة الذي أؤمن به تماماً ، كيف تريدُ أن ترتاحَ لترتاحَ ؟! ما هذا الشرط المضطرب بل المجنون !
كيف تريد أن تنال شهوةً لتنالَ ما تشتهي ؟!
بأي ميزان عقل هذا ؟!
أما الصوابُ ، أن نتعبَ لنرتاحَ ، و نمتنعَ عما نشتهي هوىً لننالَ ما نشتهي طاعةً ؟!
و من رحمةِ الله ، أنَّ هذا الشرطَ العدْل ، لم يكن فقط صورة أخروية ، بمعنى أن نتيجة الشرط لا تكون فقط في الآخرة حيث الخلود في الراحة ، و التنعم بقوله تعالى ( ... و فيها ما تشتهيه الأنفس و تلذ الأعين ... ) 71- الزخرف .
بل إن لها صورةً دنيوية هي من قوانين الله في الأرضِ لعباده ، فالزارع حاصد سواء للمؤمن و الكافر !
و الدائب فالحٌ في الدنيا سواء للمؤمن و الكافر . و يختص المؤمن بمعنى خاص لفلاحه بالدنيا ، و يتفرد بالفلاح في الآخرة .
إذن المسألة كلها تتعلق بإيماننا !!!
حزننا ، نصرُنا ، هناؤنا ، سيادتُنا ، سيرُ أمورِنا ، إن ذلك كله كان في قبضةِ الإيمان .
،
قرأتُ مرةً أنَّ خالداً بن الوليد شرِبَ السُّمَّ متحدياً لمَّا سمّى باسم الله ، و لم يضره ذلك شيئاً . ثم قال الشيخ احذروا لا تفعلوا مثله !!. تدبرت قول الشيخ ، لماذا قال ذلك ؟!
بدءاً هل نحن على درجة خالصة من الإيمان كإيمان خالد بن الوليد حتى نفعل مثله !! و الإجابة هنالك متوقفة .
شاهدُ ذلك أن الإيمان ، يأخذ بنواصي السببيات ، و يطوِّع خيرَها للمؤمنين ، بل إنه قد يخرق قانون السبب فيُختص أناسٌ بكراماتٍ من عند الله عز و جلَّ ، أناسٌ آمنوا بالله سبحانه الذي هو ربُّ الأسباب كلها ، و مَن أنشأ هذه الأسباب ، قادرٌ أن يخرقَها بمعجزةٍ أو كرامةٍ أو دعاء .
لسدِّ باب الشك ، قد يقولُ قائل ، لو مات ابنٌ عزيزٌ لامرأة صالحة ؟ ألنْ تحزن عليه و هي الصالحة ؟!
اخترتُ الافتراض أن يكون ( امرأة ) بالذات ، لرقة العاطفة لديها .
أقولُ ، و أيُّ أمٍ لها قلبٌ ، لا تحزن على ذلك !! هذا مُستحيل على مَن كان له قلب !
و لكن لحظة ،
حزنُ المرأةِ على فقد ابنِها هو إنفاذٌ لقانون و طبعِ الحُزنِ كونه من صفاتها النفسية ؛ فلأنها إنسانةٌ ، و زيادةٌ على ذلك ، أنها أمٌ ، فهي تحزن و زيادة .
و لكن بعد أن نفذ الحزنُ فيها ، بعد أن عبس الحزنُ واقفاً أمام مرآة قلبِها ، ماذا سينعكس في مرآة ذلك القلب المؤمن الصالح ؟! هل سينعكس الحزنُ حزناً و قنوطاً ؟!
أبداً ، اعجبوا مما عجب منه سيدُنا محمد صلى الله عليه و سلَّم ، رأى المصطفى أن مرآة قلبِها المؤمن تعكس الحُزنَ صبراً و رضىً بالقضاء !
هذه المرأة المؤمنة لا تروي بدمعها أشواك القلوب ، و إنما تروي رياض الإيمان .
ليس الأمرُ متوقفاً فقط على الحُزنِ بالنسبة لقلب تلك المرأة المؤمنة، بل إنَّ كل ما في أصلِه أن يخلعَ قلبَها ، يرتاضُ فيه روضاً ؛
تأملوا معي الآيات الكريمات في قصة أم موسى :
( و أوحينا إلى أمِّ موسى أن أرضعيه ، فإذا خفتِ عليهِ فألقيهِ في اليمِّ و لا تخافي و لا تحزني ، إنا رادُّوهُ إليكِ و جاعلوه من المُرسَلين )7- القصص
تأملوا جيداً قوله سبحانه ، ( فإذا خفتِ ... و لا تخافي )
خِفتِ ، الأولى ، إقرارٌ بطبعية الخوف في قلب الإنسان و جبلته عليه !
و لا تخافي ، الثانية ، نهيٌ عمَّا يدعو إلى الخوف و عكسِ صورة الخوف في قلبك خوفاً مثله .
و هنا كذلك أقرأ قانون التكلفة الذي أؤمن به ، انظروا ، ابتلاءُ أمِّ موسى و خوفها عليه ، بماذا أتى ، ما تكلفة ذلك ؟ .. هل تكلفته ( إنا رادُّوه إليكِ ) ؟!
لا أبداً ، فهذا عطاءُ ما أُخِذ ،
و لكن تكلفته ( و جاعلوه من المُرسَلين ) .
أبشروا أيها المؤمنون المحزونون !
لا زلنا في قصة أم موسى :
( و أصبحَ فؤادُ أمِّ موسى فارغاً إنْ كادتْ لَتُبدي به لولا أن ربطنا على قلبِها لتكونَ من المؤمنين ) 10- القصص
هنا أكثر من نقطة :
الأولى ، نزدادُ يقيناً أن الخوف و الحزن طبعان في الإنسان ، و إلا ما تحوَّل فؤادُ أم موسى فارغاً و هي تصابر نفسها على ذلك مؤمنةٍ بربِّها سبحانه .
الثانية ، أنَّ المؤمنَ ، في جهادٍ و مجاهدةٍ ، لأنه يقابل ما هو طبعٌ في النفس ، و هذا الشيء الثابت في النفس ، يحتاج إلى مثابتة و مداومة على أن يكون هذا القلب المتقلبُ أمرُه بالنسبة للإيمان ثابتاً على الإيمان كأنَّ الإيمانَ طبعٌ في قلبِه .
الثالثة ، ( لتكونَ من المؤمنين ) ، نزدادُ فهماً لكون تلك الرؤى الخاصة ، رؤية الخوف و الحزن صبراً و رضاً ، لا تكون إلا للمؤمنين ، كما تبيَّن .
الرابعة ، أنَّ الله سبحانه و تعالى يعين عبدَه على الإيمان لمَّا اختار القلبُ الإيمانَ بأنَّ ثبَّت قلبَه المتقلب بالنسبة للإيمان ، و الثابت بالنسبة لطبع الخوف و الحزن .
فابدأ بهداية الدلالة ، و على الله هداية التوفيق .
الخامسة ، في آية ( و قالت لأخته قُصِّيهِ فبَصُرتْ به عن جُنُبٍ و هم لا يشعرون )
أن يزيد الإنسان على ذلك ، بأن يتلمَّس أسبابَ الاطمئنان ما استطاع سبيلاً ، فهو مؤمنٌ ، فصبر و ثبت ، ثم أعانه الله على تقلب قلبه و زاده إيمانا ، و يجب عليه السعي أن يسقيَ صبرَه بأسباب الاطمئنان ليُجزِلَ اللهُ في ثوابِ صبره و ثباته في الدنيا و الآخرة ،
مع الحذر في تلمس ذلك إذا كان يوشك أن يخدشَ شيئاً فيما استُحفِظنا عليه ، و ذلك في قوله - سبحانه - ( عن جُنُبٍ و هم لا يشعرون )
ثم تتجلى العناية الإلهية بأمور عبادِه المؤمنين لمَّا سلموا أمرَهم لله سبحانه ، و أجزلَ لهم ثوابهم ، بأن قال في عنايته و ثوابه:
( و حرَّمنا عليه المراضعَ من قبلُ فقالت هل أدلُّكم على أهل بيتٍ يكفلونه لكم و هم له ناصحون )
12 -القصص
و قال في ثوابه :
( فرددناه إلى أمِّه كي تقرَّ عيُنها و لا تحزن و لِتعلمَ أنَّ وعدَ الله حقٌ و لكنَّ أكثرَهم لا يعلمون )
13-القصص
يا لله ! ما أروعَ و أحلى هذه الثمرة !
تبدَّل حُزنُها سعادةً و هناءةً ، بل و ازدادت إيماناً .
إذن ،
"فإذا خِفتِ "، الأولى ، طبعٌ أتى بداعيه .
" و لا تخافي و لا تحزني " ، الثانية ، دعوة إلى الصبر .
" كي تقر عينُها و لا تحزن " ، الثالثة ، طبعٌ أتى بداعيه .
إي واللهِ ، " ...إنَّ وعدَ الله حق ..." 5-فاطر ، لمّا قال لها ( إنا رادوه إليكِ و جاعلوه من المُرسَلين ).
ثم تقرر الآيةُ حقيقةَ أن كثيراً من الناس في شكٍّ من وعدِه سبحانه ، سواءٌ بنصره أو بوعد الآخرة و غير ذلك .
إذ قال سبحانه ( و لكنَّ أكثرَهم لا يعلمون )
بل و هذا الجهلُ من كثير من الناس يدفعهم إلى اتباع الظن ، قال تعالى :
(... ما لهم به من علمٍ إلا اتباع الظن ... )157- النساء
و قال تعالى (... قل هل عندكم من علمٍ فتخرجوه لنا ، إن تتبعون إلا الظنَّ و إن أنتم إلا تخرُصون ) 148- الأنعام
و هذا الظن يوقعُ بعظيمٍ، لأنهم بجهلهم أن وعدَ الله حق ، يكونون ممن قيل فيهم :
( ... و تظنون بالله الظنونا) 10- الأحزاب
و الظنُّ أكذب الحديث ، و اقرأ إن شئت معي :
( ... ائتوني بكتابٍ من قبلِ هذا أو أثارةٍ من علمٍ إن كنتم صادقين ) 4-الأحقاف
فعدم وجود العلم ، يعني اتباع الظن ! ، و هذا يوقع في نتيجة الكذب ؛ لقوله ( إن كنتم صادقين ) ، أي بلا وجود كتابٍ أو علمٍ ، تكونون من الكاذبين.
أرأيتم ما أعظمَ دينَنا و أجلَّ دستورَنا و ما أبينَ آيات الله في الكَون و في كتابه ؟!
!! هل نحزن بعد اليوم ؟!!!
مَن اهتدى فإنما يهتدي ( لنفسِه ) ، مَن شاء الهدايةَ لنفسه، وفقه الله لها و أعانه ، و أخلصه من عباده المؤمنين ، فيكون قد اختار بذلك أن لا يحزن لمّا اختار أن يستقيم .
...
اللهم اجعلنا من عبادك المؤمنين الصادقين ، و أعِنا على أسباب ذلك يا ربَّ العالَمين .
و الحمد لله رب العالمين .