للنساء أدوار خاصة هن أفضل فيها من الرجال
رضوان سلمان حمدان
عدا عن المجالات الكثيرة التي تتطلب مشاركة النساء، أو تتقبل مشاركة النساء، بما عندهن من طاقة وفعالية، فإنّ هناك مجالات كثيرة خاصة يفضل أن تقوم النساء بأعبائها وبالتالي يجب إعدادهن للقيام بهذه الأعباء وتأهيلهن وتدريبهن لذلك. وسواءً في مجال الحركة خاصة أو في المجتمع عامة تكثر هذه المجالات كلما وجدت الطاقات الكفيلة بسد الفراغ.
"إن وجود العنصر النسائي الإسلامي في المؤسسات التي تكثر بها النساء كالمؤسسات الصحية والتعليمية والاجتماعية، ومراكز التجمع النسائي، بغاية تبليغ الدعوة الإسلامية، وإظهار النموذج الإسلامي النسائي يفوق في أهميته حتى الضرورات الاقتصادية بالنسبة للحركة الإسلامية، فعلى الأخوة والأخوات أن يتفهموا هذه الضرورة ويقدموا من أجلها التضحيات المطلوبة، مما يجعل المصالح من وجود الأخت في هذه المؤسسات تفوق المخاطر والمحاذير".
"إن من الخطأ الكبير أن تترك أماكن التجمعات النسائية، فتخلوا الجامعات بكلياتها ومعاهدها وندواتها وأعمالها من الملتزمة التي ترفع راية الدين وتأمر بالمعروف وتنهى عن المنكر".
"فالتربية والدعوة بالسلوك أحياناً أفضل من ألف محاضرة وألف خطبة، سلوك امرأة بين زميلاتها في حسن خلقها وآدابها ومظهرها وخبرها وطيب حديثها والتزامها بشريعة ربها وصلاحها أعتقد أنه أفضل من الكلمات والمحاضرات".
إن المجالات الخاصة المشار إليها هنا لا تعني حصر النساء تماماً للعمل فيها، ولكنها ميادين يمكن للمرأة أن تقوم فيها بشكل أفضل أحياناً من الرجال وبما يتناسب أكثر مع الروح الإسلامية، بل إنه ليتعين أحياناً أن تقوم به النساء إلا لاضطرار قاهر. من هذه الميادين الخاصة على سبيل المثال لا الحصر، التربية والتعليم، والدعوة والإرشاد، والشؤون الصحية خاصة المتعلقة بالمرأة، والشؤون الاجتماعية، ورعاية الأحداث والخدمات الاجتماعية، والبحوث والدراسات الاجتماعية، ورياض الأطفال، ودور المعاقين، ومجالات الإعلام والصحافة والمعلومات وغيرها.