أوباما ..
أوباما ..
من سيرك التهريج إلى حلبة الترهيب
(1)
م. الطيب بيتي العلوي
مغربي مقيم بفرنسا
باحث في الانثروبولوجيا الدينية والثقافية بباريس
ان البشر يحملون التاريخ على ظهورهم، وهم لا يدركون معانيه""هيغل" في (فلسفة التاريخ)
مقدمة لا بد منها
ألا بعداK،لأولئك الأبطال المزيفين الذين يثيرون الغبارأمام أعيننا بأرجلهم وأيديهم،لاستجلاب اعجابنا ببهرجتهم وضجيجهم، في لحظات تيهنا وضعفنا، وانبهارنا بكل شيء خارج عن المألوف،ولكن سرعان ما تنفرقلوبنا منهم، فنكرههم ،ونستخف حتى بوجودهم،لأن الأنفس الصافية لا تتعلق ،بجبلتها، الا بالقادة العظام،لأن وسيلتهم هي البذل والشهامة ،ومن ثم سحر القدوة ،النافذة الى الأفئدة ،الداعية الى مضاعفة الوفاء لهم
وان التاريخ ليعلن قانونه بكل اللغات في كل الحضارات بدون استثناء، كما يضع المرايا في موقع العبر،ليظهرللناس حقيقة قاداتهم ونخبهم وساساتهم ، وعلى ما يصنعونه بشعوبهم وأناسهم،أوما سيصنع بهم التاريخ، مع سخرية الأقدار منهم.
ولقد أتم قانون التاريخ دورته الزمنية التي لا ترحم، فعصف بريح الحزب الجمهوري في الولايات المتحدة ،فقلصهم الى حجمهم الطبيعي،بعدأن زجوا بالبشرية في متاهات الشك،واللاستقرار،والفوضى،واللايقين،واللاغاية،واللاقصدية ،واللاأخلاق واللامعنى،الىالحدود القصوى، بمشاريع التفكيك والبلقنات ،واعادة رسم خرائط العالم بالحروب والتدمير،والترويع والارهاب الدولي المنظم ،باسم"الحضارة"التي أرادت أن تتميزفي مسارها التاريخي، عن سائر"الحضارات المتخلفة الهمجية"بالقيم الانسانية العليا،والاعلاء من شأن الانسان "كانسان"،… فأدار الزمان دورته،ببزوغ فجرالحزب الديموقراطي المتنبني"لأطروحات"التغييربغية الأمن والسلام ،واعادة زرع الأمل، بتخليص البشرية من وطأة هيمنة "الانجيليين المتصهينين الجدد" بهرطقاتهم، وجنون وجشع لو بيات صناعات الأسلحة المدمرة"وكوابيس الحروب الكبرى والصغرى، ووعود الحوارمع الخصوم السياسيين في كافة المعمورة ، بالعقلنة و"الخطاب الحضاري"
ولكن... !أو ليسا معا-الحزب الديموقراطي والجمهوري سوي وجهين لعملة واحدة رائجة زائفة؟؟؟ هذا ما سنراه لاحقا..
ففي حمأة بهرجة سيرك الحملة الانتخبية الأمريكية، بالاخراج الهوليودي،المحقر للعقول، والقاتل لملكات النقد،ان تبقت منها بقية، في هذا الزمن البلزاكي الصعب المثير للمرارة ،الذي أينما أجلت الطرف فيه،اعتنقتك اعتناق اللام بالألف،نداءات الفقر،والازمات الالية ومؤشرات المعضلات الآتية لا ريبب فيها، ومظاهرالتخلف، في أشرس فترات التاريخ تعملقا –علمياوما ديا- واكثرهما تقزما اخلاقيا وانسانيا، وتنامي الفوبيات، والقهر،والاستغلال،والعلل النفسية والعضوية الجديدة، ونداءات الهسترات الزولوجية والايروتوكية المتصاعدة،والدعارة المنظمة والمخدرات، ...ونداءات الفراغ الروحي والفكري ...،ونداءات الهامشية ،والعطالة، والبطالة، واللاكثراث ،والضياع ،وهلم جرا...،حيث أن الكثيرمن المثقفين، التقدميين منهم ،والرجعيين،والوسطيين المعتدلين، والليبراليين"المتحررين"،والمنتمين واللامنتمين، كلهم باتوا صرعى حمى التحليلات الايديولوجية ،وشطحات القراءات الاستراتيجية، وتهاويل"الفتوحات"السياسية والاقتصادية المستقبلية ،لافرق في هذا الشأن ،ما بين الأمريكيين، والأوروبين والثالثيين، فالكل صاريلهج بالعشي والابكار،بذكر"التغييرات الأوبامية" وكأن التنظيرات تسقط –بغتة- من حالق ، أو تأتي من فراغ ،أو تلفظها بومة منيرفا في الأمسيات الحالكة الظلمة ،
فكيف تم ذلك ؟ولماذا؟
هكذا يتساءل مفكرون وخبراء في أوروبا والولايات المتحدة مثلRené Nab المسؤول السابق لمؤسسة العالم العربي-الاسلامي والمستشار للعلاقات الدبلوماسية لوكالة فرانس –بريس وMichel Chossudovsky الباحث الكندي في شؤون العولمة وأستاذ الاقتصاد بجامعة" أوتاوا" الكندية وManlio Dinucci الخبير الايطالي في شؤون العولمة،و غيرهم من المئات من المراقبين والمحللين والاستراتيجيين الحقيقيين المتابعين لمسارات الحركات المتسترة والظاهرة منذ السبعينات التي أفرزتها حرب أكتوبر/رمضان وقرار المرحوم الملك فيصل –رحمه الله- باشهار سلاح البترول(1)، ومقسمابأن يصلي في القدس،حيث انبثقت فكرة انشاء "لجنة التثليث la commession de la Trinité"التي كانت من الفتوحات التلمودية لليهودي كيسنغر" المكلفة بالتفكير في انشاء" البدائل" مادام الخليج الفارسي يشكل نقطة حساسة بالنسبة الى حدود الامبراطورية (مثل ما كان يسمى ب"الحدود المحصنة"عند الأمبراطورية الرومانية قبل أن تمحى بانتصار"المتوحشين "كما صرح كيسينغر نفسه عام 1994 بعيد انهيار الاتحاد السوفياتي لكون هذه المنطقة، محاطة بأغنى حقول الطاقة التي ستظل لعقود مقبلة "عصب التنمية "في العوالم الناعمة المخملية في الغرب على المدى البعيد.
وان الكثيرين من الباحثين النافذي البصيرة، ممن يرفضون أن يحقرواعقولهم(بخفض القاف)أو أن تحقرعقولهم(بنصب القاف)، قد أوضحوا مما لامجال فيه للشك، الاستحالة القطعية لصدقية هذا الرجل "الملغوز" كما يوصف، وكذ استحالة قدرة أي مدعي-من داخل الولايات المتحدة أو من خارحها، على فك "غرمزات" ونمممات"الحاجيات الحقيقية الخفية، لهذا البلد "المعقد"( التكوين التاريخي)، والتركيبة( السوسيو-ثقافية)، صاحب الريادات العلمية الكبرىالمعجزة، بمعاهده المهولة، ومراكز أبحاثه الغنية المستقلة، وبعباقرته الأسطوري السمعة في كل الأنشطة البشرية،وخبرائه اليقظين المحنكين الحرفيين العقلانيين في مجالات التنبؤات المستقبلية، وترشيد الأزمات،و الملمين بكل كبيرة وصغيرة في هذا الكون-حسب زعمهم- غيرأنهم لم ولن يستطيعوا الاجابة على هذه هذه التساؤلات( الميثالو-ميثافيزيقية)- بعقلانييهم ومجاذيبهم، وهي:
-لم الاستمرار في الاعتماد علىالتاريخ العبري وسجع الكهان،والعهد القديم،كالنموذج الأمثل للروحانيات والأديان،والمصادر الأكثر وثوقية، في تفسير تاريخ المنطقة، في أبحاثهم التاريخية والأركيولوجية..
وأن اليهودية هي الممثلة وحدها للخيرالأسمى، وأن التقاليد الروحية للمنطقة منذ ما قبل حمو رابي الى مجيئ الاسلام، تمثل الشر الأعلى، كما روجت له الكتابات الفكرية وحتى الفسفية(التي حقر أصحابها عقولهم –للغرابة-) وكل وسائل الاعلام، والمعارض الدولية للكتاب في باريس ولندن وتورينو وشيكاغو وطوكيو ،طيلة العام المنصرم 2008 في اوروبا والولايات المتحدة،
-وأن التقاليد الاغريقية، هي الأساس الأمثل للثقافات، وغيرها يمثل قوى البربرية الطائشة التي يجب احتواؤها واستأصالها
وان القوانين الرومانية التي تأسست منذ عام 753قبل الميلاد في روما الخالدة، هي المثل المقتدى في القوانين السياسيةا لدولية ومصدرها الاساسي في "المجتمع الدولي" –عل حد تعبير كيسينغر .
حواشي علىالخطاب الترهيبي الأوبامي"المقدس"
انها بداية سيئة لنتائج أسوأ،وانها لمؤشرات دراماتيكية ،وسيئة للعالم على هدي التعاليم الأوبامية "المقدسة" الجديدة
لقد كان خطاب"أوباما"،حقا ،مثيرا للشفقة والسخرية، في آن واحد ،حيث جاء كأحد الطقوس الدينية الكنسية الرتيبة المملة لقداس يوم الأحد، المرتلة باللغة اللاتينية التي لايفقهها حتى المسيحيون المخلصون، فسمي بعض المثقفين الأمريكيين والأوروبيون خطابه بخطاب "سنفعل... وسنفعل... بمشيئة الرب"... أي، وكأن لسان حاله يقول" سنستمر في المزيد من الحروب والمزيد من"فبركة"الأزمات الاقتصادية، والمزيد من تجويع العالم وتفقيره وتجويعه، بالتراتب مع المزيد من الأوهام القرمزية والوردية"لحشاشي هذا العالم" وقطعانه البلهاء، الذين لم يفهموا بعد، أننا قد حققنا "أنظومة حداثنا" منذ ثلاثة قرون في القارتين الأمريكيتين، باغتصاب الأراضي من أصحابها الشرعيين،عن طريق استأصال شعوبها ،وأعراقها ،وثقافاتها، بابادتهم، واحلالها"بأرض الميعاد والدولة الصليبية منذ اعلان "استقلال الولايات المتحدة في 4 يوليو من عام "1776،ثم حققنا بعد قرنين ،الوجه البشع الآخر لحضارتنا، المتمثل في"نموذج الدولة العبرية"كدولة حداثية"تكون هي"النقطة الحساسة" من حدود " امبراطريتنا الجديدة " التي أنيط بخلقها الى المؤسس الروحي"تيودرهرتزل" التي أسندت اليها بأن تكون"القلعة المتقدمة للحضارة الغربية ضد همجية الشرق"(واسألوا مجموعة بروكسل ان كنتم لا تعلمون) تلك الدولة"الحداثية"القائمة علىهرطقات الأحباروالكهان والمزامير( المافوق-قبرية ).والتفوق العرقي(رغم انهم كلهم أمشاج من لقطاء وشدادي آفاق أوروبا وعناصرعربية وبربرية.واثيوبية قليلة متطرفة ومهمشة، للديكور والبروباغاندا الصهيونية.)...،بحيث سنفعل كل شئ من أجل الحفاظ على هذه المكاسب التي روجنا لها بقرصنة التاريخ وتزويره بأكاذيبنا،وبهتاننا ولصوصياتنا، بأكثرالتنظيرات"عقلانية بالمنطق الأرسطي الساطع، طيلة ثلاثة قرون..،بمعونة أصدقائنا من المنظرين والمفكرين والفنانين في"العالم الحر"الذين تشبعوا بتعاليمنا، وربيناهم ودربناهم على مناهج التحايلات علىالعقل"الدياليكتيكي القاهر"(-هيغل)-بلاعقلانيات"العقل الانتقائي الذاعروالماكر"-( كامو، وماركوز) ...وأوكلنا الى"المجتمع الدولي"الذي أنشأه قادتنا(روزفلت) ،مهمة الرقابة ،والترشيد، والترغيب،والترهيب، والضحك على الشعوب ،والتلاعب بمقدراتها ومصائرها،...والمنظمات الحكومية وشبه الحكومية-التي"فبركناها"- بمهمة التجسس وتوجيه قطيع البشر-وخاصة الثالثيين- الى انجازأهدافنا والحفاظ عليها بالمزيد من"التضبيع"والتمييع،بدعم من أصدقائنا من المسلمين المتصهينين الجدد"المعتدلين" المنتشرين في بقاع المعمورة ،وبمشيئة"الرب التوراتي-البرتستانتي"- البركاني العنيف – حسب تعبير"فرويد" ...
والآن فليبشر بالجحيم كل من لم يصبر ويتصابر،على مشيئاتنا في الاستعباد والذل والاهانة والتدجين...،والعاقبة للمتنطعين من المقاومين والمتمردين والثوريين والظلاميين والارهابيين من ،فينزويللا، والايكواتور، ونيغاراغوا،وكوبا،من أقصى امريكا اللاتينية الى أفغانستان، وباكستان،من أقاصي آسيا..
وتأكدوا، بأننا سنعمل على الالغاء التدريجي لكل القوانين المستلهمة من الكانطيات الجديدةNéo-Knatisme و الهيغيليانيات الجديدةNéo-hégelianisme التي دعت منذ مابعد تنوير"فولتير" و"روسو"و مونتسكيو"، الى الأطروحات العالمية ذات الرؤية الانسانية والاخلاقية المتفائلة، التي سادت فيها مجموعة مفاهيم"المجتمع العالمي و"الجماعية الدولية"و"سيادة القانون" و"السلام العالمي"، وسنحولها حثيثا الى قوانينا الأساسية المستلهم من قانوني الأولتين وهما :
"قانون "الاغيار"، لأورشليم الخالدةالتوراتي ،
وقانون"السيادة" Imperiumالروماني لروما التليدة،...ولتنمحي باقي القوانين "الطوباوية"، ولتتكسر على أنقاض أطلال "الحضارات الشرقية الشريرة" لأنها لا تستجيب لتطلعاتنا الجديدة
السقطات "الأوبامية" المبكرة الفادحة
ومن حسنت بدايته كملت نهايته، ومن تعثرت بدايته ساءت نهايته( الامام أبو القاسم الجنيد البغدادي(رضي الله عنه)
- فلقد سقط أوباما منذاليوم الأول سقطة مريعة في أهم ملف يدعي أنه من أهم أولوياته، وهوملف الأزمة المالية والاقتصادية الداخلية ،حيث كذبته فورا،وفي اليوم الثاني لحفل تعيينه خبرانهيارأسواق الأسعار،في معظم أكبرالمؤسسات المالية ،وسقوط قيمة أسعارالصرف والمبادلات ب"وول ستريت"Wall Street، الى مستويات دنيا،وصل بعضها الى 69بالمائة في Royal Bank of Scotland ،علما انه كان من المفترض أن يطمئن حفل مراسيم رئاسته، سماسرة المال، والمستثمرين، فلمذا هذا الانهيار المفاجئ؟(1).ولماذا هذا المؤشر الخطير؟.
هذا ما حاول بعض الخبراء الاجابة عليه(أنظر التفاصيل أسفله في الهوامش) حيث فضحته عبارته التي تفوه بها في "الكابيتول وهي" ...وبدون عيون يقظة فيمكن للازمة ان تفاجئ الجميع..."مما يدل علىأن عيون مستشاريه، لم يكونوا باليقظة التامة كما يدعون،وأنه لن يتكمن على الاطلاق –حسب بعض الخبراء الأكاديميين، من حل المعضلة الاقتصادية ،حيث ما تزال تنتظره مفاجئات مفاجئات (مسكوت عنها)يعرفها خبراؤه تتعلق بملفات جديدة طفت على السطح مؤخرا ،لفضائح أزمات عقارية جديدة تستدعي ضخ الملايير من الدولارات في خزينة الدولة مما يستدعي المزيد من "اللصوصية" المستترة داخل الحكومة وفي الدول الاوربية المساندة ة لها قصد اخراج الولايات المتحدة و العالم الغربي من اكبر عملية نصب وسطو منظم "رسمي" من طرف"العالم الحداثي ،والمتطور والمتنوروالعقلاني"
-سقط اوباما في ملف "تغيير"منظور"الحملة على الارهاب"عندما قال ان الارهاب سيبقى اولية اولالويات لحكومته ، وأن هاجسه هو الابقاء علىسمعة الولايات المتحدة الامريكية الدولة الأقوي في العالم..ولانحتاج لذكاء وقاد لقراءة مضامين هذه العبارة
و سقط "اوباما " في ملف نظرية الحروب الاستبقاية عندما قال بأنه ليس ضد الحروب جملة، ولكنه "ضد الحروب الغيرالذكية" ففي نظره ،هناك فقط حروب ذكية وأخرى غبية ذكية !!فافهم !!!
-سقط "تغيير اوباما"في ملف وصمة سجن "غوانتنامو"
-فقد تحايل ،كمحامي مفوه خبير بالتلاعب بالألفاظ ،مدغدغا "العالم الديموقراطي" والعالم الاسلامي وتخذيره ،عندما صرح بأنه "سيقوم بالاغلاق" وصمت عن مصير السجناء ومحاكماتهم ومحاكمة من حاكموهم ،
-احال الى المعاش الجبيي 16 من الجنرالات والاميرالات من القدامي المنادين باغلاق السجن
-سد كل المنافذ بطرق تحايلية لاعاقة اعمال المنظمات الحقوقية داخل الولايات المتحدة، المنادية بفتح ملفات المتابعات القانونية لكل من" بوش"،و"تشيني"، و" ألبرتوغونزاليس" و"رامسفيلد" لمتبعاتهم كمجرمي حرب
-تنصيب الأميرال المتقاعد "دونيس بلير" كمدير للمخابرات ،معناه المزيد من الاجراءات الجديدة العسكرية القمعية حول "التعديل القائم بشان طرق الاستجوابات التي ستكون" اكثر عضلية عن السابق" كما صرح هذا الأخير..
-وسقط في ملف العراق الذي تركه اكثر الملفات لغزا رعم التصريح بالانسحاب قبل الوقت وسيفاجؤ العراقيون بأن"أوباما" سيأتي في الشأن العراقي بما لم تستطعه الأوائل ، وشتان بين "بوش "الغبي، و"أوباما الداهية
-وسقط في ملفي افغانستان وباكستان المبهمين، مما يعني فتح جبهات أخرى بمساعدة الهند على احتمال ضرب باكستان الحاضنة للارهاب، وخلايا القاعدة "اليقظة "و"الميتة" او التي ما تزال تغط نوما، أوالتي ستولد في الكتاتيب القرآنية ،والكليات والمعاهد الدينية من جاكارتا و حوض سيكيانغ المسلمة بالصين الى ارباض نيجيريا والنيجير في افريقيا
وأخيرا وليس آخرا، فان بعض الخبراء و المحللين يرجحون حدوث تحولات في غاية الخطورة داخل الولايات المتحدة ، ومن المنتظر استخدام الجيوش العائدة من العراق وافغانستان لقمع الشعب الامريكي الذي ارتفعت فيه مبيعات الأسلحة بشكل غيرمسبوق منذ أقل من شهرين.، فالامريكيون لم يهضموا بعد "السطوالمالي المنظم" الذي مارسته الحكومة عليهم، بحيث سيقضون بقية حياتهم يشتغلون كالعبيد لتسديد أخطاء الأبناك، ونصب الدولة، واحتيال وكذب ممثلي الشعب في الكونغرس الأمريكي ،
ان الملفات"الاوبامية" كلها متشابكة يشد بعضها بخناق بعض، وقد ترك الجمهورين للديموقراطيين ،تركة ثقيلة تنوء عن حمل ثقلها الجبال ، وستدخل الولايات المتحدة ،في عهد أوباما في النفق الأكثر قتامة وظلمة منذ تأسيس الدولة،وسيدفع "أوباما" الثمن غاليا لقبوله ان يكون "موسى زمانه"،ارضاء لنرجسياته وتطلعاته "الأنانوية" égocentrique، تغطية لعقده النفسية التي تشربها منذ نعومة أظافره ...غيرأن الشعب الأمريكي، بتاريخه المركب والمعقد، لن يغتفر لحاكم أسود بأية ولة قد تؤدي "بالامبراطورية"، حيث ستكون له بالمرصاد اللولبيات المضادة له كتربص القط بالفأر، ولكل لوبي بالولايات المتحدة عدته وأعداده وأتباعه،ولكا منها "أطروحاته الجديدة "للتغيير".في بلد خرافي الاعراق والمذاهب والملل والنحل في هذا الاتساع الجغرافي.المدهش حيث أن اولائك الوافدون الاوائل من الايرلانديين والايطاليين والعبيد السود الذي حملوا "حملا" الى الامريكيتين ، والمكسيكيين والبورتوريكيين ،ثم المهاجرون الجدد منذ الهجرات المتسارعة اليها ما بين الحربين ثم ما بعد الحرب الكبرى الثانية من فلول الفارين من الانظمة الشيوعية من شرق اوربا ومن آسيا لا تجمعها اية ثقافة او ديانة مشتركة ...ولا يربطها الا االروابط التي تحمع بين عمال ومستخمين أجراء في نفس المؤسسة....وهذا ما ذكرناه ما هو الا فيض من غيض..، وستظهر مفاجئات أخرى ليست في الحسبان..باعتبار أن هذه "الحضارة الكارطونية" هي بثامة غول من ورق مقوى، وهو من اكثر بلدان عرضة للاهتراء والتلاشي ، فرغم ان الاتحاد السوفياتي قد انهارأ لاأنه قد عاد الى أصوله "الاثنو-ثقافة" وهي عرقه السلافي و"قيصريته التي بدأـيعود اليها حثيثا، وارثوذوكسيته المسيحية التي تفصله فصلا كليا عن المسيحية الغربية الكاثوليكية وهيمنة الفاتيكان التاريخية على مقاليد السياسات الاوربية منذ التفا
أما السقطة الأوبامية" ،الكبرى التي لا يقبلها العقل، فهو،عندما صمت ذلك "الرجل الكوني" -رمز التغيير والأمل الكبير- دهرافاذا به ينطق كفرا،مبددا صمته الطويل المشبوه طيلة أسابيع المحرقة، بعذرأقبح من زلة، فبعدأن ظل كمتفرج سادي"هاموي"Vampiriste يتلذذ بمرأى الأشلاء والدماء والتخريب والدمار،والتقتيل -مثله مثل مجموعة "مافيا بروكسل" و"المجتمع الدولي"و"أعراب الاعتدال الجدد"،اذا به يطل علىالبشرية من عليائه، يعلن بملء فيه- انتماءه التلمودي-البروتستاتني الواضح(1)، وانحيازه السافرالى الكيان الصهيوني، مؤكدا التزامه الكامل أمام (اللجنة الأمريكية -الاسرائلية للشؤون العامة) كسيناتورديموقراطي مرشح للرئاسة الأمريكية، عندما دعي للمؤتمرالسنوي في العام المنصرم، الذي عقدته القوة العظمى النافذة في كل قرارات السياسة الخارحية المتعلقة بالشرق الأوسط ،المسماة اختصارا ب"ايباك" بالانجليزية") الذي تم في واشنطن عام 2008 ،حيث صرح بوضوح، بأنه"لا بد للقدس من أن تكون العاصمة الأبدية لأسرائيل -و"الغير القابلة للتجزئة " والتزامه بمواقف ثابتة تجاه ايران وسوريا والعراق وافغانستان حيث اهتزت كل جنبات قاعة المؤتمرات المكتظة عن آخرها، بهتافات الحبورالجنوني، وبالتصفيقات المدوية، كما ظهر ذلك في وسائل الاعلام الأمريكي والدولي ..،.فيكون الرجل بهذا، لم يضف جديدا ،لا من بعيد ولا من من قريب، فالرجل كان أمينا مع نفسه ،وكأن لسان حاله يقول أمام العالم"...هذا مذهبي وعقيدتي ياعرب، ويا مسلمون ، فماذا أنتم فاعلون؟ ولقد أعذر من أنذر
فما العبرة اذن؟
هذا ما سنراه من المحور الثاني لمحاولة اكتناه "لغزية "الأوبامية " وتحديد مصطلح "التغيير" بمفهوم "الأنثروبولوجيا الأمريكية"....للموضوع صلة
هوامش
1-انظر التفاصيل في البحث الذي نشرهMichel Chossudovskyأستاذ الاقتصاد بجامعة "أوتاوا"تحت عنوان"انزلاق في وول ستريت" فأين هم الدائنون.؟؟Obamama Inauguration :Slide on wall street.where have all the cretors Gone ?وحول استحالة حل المعضلة المالية الحالية بالولايات المتحدة الامريكية ..ا.قرأـ التفاصيل في الأبحاث التالية المنشورة على الموقع w.w.w. Mmodilaisation.ca
La Réserve fédérale monte les décors pour une hyperinflation style Weimar F. William EngdahlF. William Engdahl Le 26 janvier 2009 Une nouvelle crise
de l’immobilier s’apprête à frappe Paul Craig Roberts Le 26 janvier 2009
2)ظهرت البروتستانطية بشقيها "اللوثري"و"الكالفاني" تحت تأثير اليهودية، وتعاليم العهد القديم....،.ومحاولة الالتقاء بين الفكرين المسيحي واليهودي كمحاولة من جانب واحد، وهو الجانب البروتسطانتي، آملا في"تمسيح"الجماعات اليهودية ،ولم يذكر التاريخ بأن الحاخامات اليهود ،قاموا بأية محاولة للاعتراف بالمسيحية ، بينما تقرب مؤسسو الصهيونية الأوائل (هرتزل ووايزمان) الىالبرتستنطانتية استغلالا للعداء التاريخي المستحكم بينهما تاريخيا، لتطعيم الفكر الغربي(فلسفيا) وخاصة في جانبه التنظيري السياسي والاقتصادي(ماكس فيبر) ونظرية "العالم الصناعي الواحد " للفيسوف الفرنسي اليهودي "ريمون آرون" لمحاولة الالتفاف حول المكاسب الاشتراكية في الستينات باسم محاولة تقريب المعسكرين، وانهاء الصراع (وبالأحرى، تمهيدا لاحتواء المعسرالاشتراكي الذي تم القضاء عليه الى غيررجعة بموجب هذا التقارب الوهمي، وهو نفس المنهج الذي يتبعه بعض المفكرين ا لعرب المتهصينين الجدد تحت الترويج ل"ثقافة الحياة" و"ثقافة السلم"و "سفاهة المقومةو عبثية النضال الخخ... ) وذلك بدعوى ان النظامين عندما يصلان الى المرحلة الخامسة لا بد أن يتداخلا....)ولا يوجد أي مجال للشك في أن الرأسمالية العالمية هي نتاج لتطور الرأسمال اليهودي والبرتستانطية، في أوروبا الغربية