وكلاء المفلسين
م. هشام نجار
المنسق العام لحقوق الإنسان - الولايات المتحده
سؤال - 1:
هل ستترك امريكا منطقتنا؟
الجواب نعم.
سؤال -2:
هل ستتركها دون وكيل .
الجواب : لا....ولكن!
اعزائي القراء..
يبدو ان امريكا متعبة من كثرة المشاكل التي خلقتها للآخرين وانعكست عليها.
دخلت العراق فخربتها وانعكس الخراب عليها اقتصاديا وسياسيا.
دخلت افغانستان فخربتها وانعكس الخراب عليها سياسيا واقتصاديا.
تدخلت في دول الخليج واليمن وشمال افريقيا فأتعبتهم.
فجرت الخراب على نفسها وعلى غيرها.
امريكا كانت دائما تقوم بدور المايسترو في منطقتنا وكان لها عميل مساعد مختار من المنطقة ذو سيرة شخصية معتمدة من قبلها وفق مواصفات محددة ، تعتمد عليه وهذا العميل هو عصاها الطويلة .
شاه ايران .. كان وكيلها وعميلها.
تركيا العسكر ..كانوا وكلاءها وعملاءها.
حافظ الاسد .. كان وكيلها وعميلها..
اليوم امريكا مرهقه من كثرة تعاطيها مع المؤامرات، وضعفها بدأ يطفو في كل بقة من بقاع العالم.. فلم يعد بمقدورها القيام بدور المايسترو في منطقتنا..
فالاسد الابن الاهبل المترنح غير قادر على حكم الوكر الجمهوري في دمشق وهو في النفس الاخير . وتركيا تحولت بوجود حزب العداله الى منافس وليس وكيلا او عميلا. ومصر الإنقلاب لاتستطيع السيطرة على سيناء ناهيك عن سمعتها القذرة بسبب انقلابها.
فإختارت الدولة الصفوية بقيادة الملالي..فهي من عقيدة اخرى كارهة للمسلمين وهي من عرق اخر له حساسية من العرب.
فبالرغم من المقاطعة الصورية لها الا ان الطريق بينهما كان سالكا. فوصول مواد تصنيع مختلف صنوف الأسلحة لم يتوقف ومواد السلاح النووي والطاردات المركزية كانت تصل ايران بكل سهولة ويسر.
اما ردود فعل الغرب واسرائيل على هذه التصرفات الاستفزازية الايرانية فلم يعدو عن كونه تهديدا كلاميا للإعلام فقط.
إذن الامور كان محسوب حسابها مسبقا منذ ان اتوا بالخميني والتضحية بوكيلهم القوي شاه إيران .
فكانت المعادلة التالية:
إخراج العراق القوي من المعادلة العربية بمعرفة العرب وبمشاركتهم مع الاسف.
السماح لإيران بالتمدد في كل من العراق وسوريا ولبنان والخليج واليمن.
العرب بدأوا بالصراخ..
وامريكا ردت بالتطمينات.
ولكي تكتمل فصول المسرحية كان لابد من اسرائيل ان تصرخ مع العرب فهذا الصراخ كان بمثابة الاسبرين الأمريكي للعرب .وانها لن تخون حلفاءها بل هي داعمة اسرائيل والعرب.
مخطط انسحاب امريكا من المنطقة لاحالتها لإيران صار مكشوفا ونسبة اقتسام الأرباح بينهما في القراءة النهائية..
ولكن هل سارت المؤامرة كما تشتهي امريكا وايران واسرائيل.؟
نعود الى السؤالين في بداية المقال لنعيد الجواب:
نعم امريكا ستترك المنطقة.
ونعم لوكيل معتمد.
ولكن هذا الوكيل بدأ يترنح تحت ضربات ثوار سوريا
وهذا الوكيل بدأ يترنح في اليمن.
وهذه ورطة امريكا...
نقول لامريكا المتآمرة دائما على الامة العربية المثل العربي الشهير:
اوباما
يداك اوكتا....وفوك نفخ..
مع تحياتي...