الجيش الذي فقد كُمه
امتحان اللغة العربية للصف الثالث الإعدادي
موضوع التعبير
حاول أن تتخيل أن المواطن الشيتلاندي المؤيد للانقلاب، نبت له عقل وارسل له رسالة توضح له فيها أنه مغفل وأن مشروع تفريعة الاسماعيلية مجرد فنكوش، وحاول أن تبين له كذب المتحدث العسكري، ونرجو منك عزيزي الطالب أن تحاول التحلي بالأدب
الإجابة
بسم الله الرحمن الرحيم
عزيزي المواطن الشيتلاندي المغفل
اعلم أنك تتغذى على فضلات المراحيض الإعلامية التابعة للانقلاب، ولكن لا بأس من بعض النقاش العقلاني من حين لآخر حتى لا يتعرض عقلك للتيبس الكامل، وأنا هنا لا أحاول التدخل في قناعاتك لا سمح الله ولا اريد أن اقنعك أنك مغفل وأنني كلما قرأت تعليقاتك، تذكرت مبروك الحدق في فيلم العتبة الخضرا، ولا اريد اقناعك أن المسخة المرتد الذي تعتبره أنت زعيماً قد فرط في ثروات مصر وخان شعبها، ولكنني أحاول تشغيل ما تبقى لديك من خلايا المخ بعدما ماتت باقي خلايا مخ حضرتك وما يدفعني إلى ذلك هو الحرص على سلامتك العقلية، فأنت في النهاية بشري
ارجو منك قبل أن تجيب على هذين السؤالين أن تتناول قليلاً من السحلب المهديء للأعصاب وأن تحاول تشغيل عقلك لمدة عدة دقائق (قد تجد عقلك غير قادر على العمل، فبرجاء خبط رأسك عدة مرات في الحائط برفق لعل عقلك يبدأ في العمل)، وحاول وانت ترد على السؤالين أن تمشي قليلاً، فالهواء النظيف قد يساعدك على التفكير الطبيعي.
السؤال الأول هو : لماذا اعلنت صحف الانقلاب (الأهرام – الشروق – صدى البلد وغيرها) أن عمق الحفر في تفريعة الاسماعيلية (آسفة على استخدام كلمة تفريعة التي تسبب لك التهابات في النهايات الطرفية للأعصاب ولكنها الكلمة الأدق علمياً)، وصل إلى 24 قدماً وذلك بعد العمل فيها لمدة 9 اشهر، ثم نشرت بعد أقل من شهرين أن العمق وصل إلى 24 متراً ؟
(بالطبع افترض أنك عزيزي المغفل تعرف الفرق بين القدم والمتر وتستطيع التحويل بينهما لتدرك أن 24 قدماً تعني 8 متراً وهي الارقام الرسمية المنشورة منذ شهرين)
فكيف وصل العمق في شهرين فقط إلى 24 متراً ؟
دعك من معلوماتي التي نشرها الجورنال من مصادري في الهيئة الهندسية والتي ارفقت بها صوراً من الموقع والتي تقول أن العمق ما بين 2 إلى 6 متر، ولنعترف أنك غير مؤهل من الناحية العقلية الآن لفهم هذه المعلومات، ولكن من فضلك أجب على السؤال.
السؤال الثاني : لماذا يقول المتحدث العسكري أن (الارهابيين) في سيناء هم تراب يقدر الجيش على نفضه من كمه، بينما شاهدنا، مسلحي ولاية سيناء (ينفضون) جيش المعونة الأمريكية اكثر من مرة في سيناء وشاهدنا الدبابات تفر من أمام المسلحين كما يمارس المسلحون يومياً هواية تدمير دبابات الجيش وحرقها، ويتسلون في أخر النهار بنشر صور الدبابات المحترقة والمدرعات المدمرة ؟
يا ترى ما هو سبب تأخر جيش المعونة الأمريكية في (نفض) المسلحين من على أكمامهم ؟
سأدع لك الاختيار من بين الأقواس هذه المرة تقديرا لوطنيتك الشديدة ولحبك الملحوظ لـ (ميسر)
(المنفضة عطلانة – الجيش لا يملك منفضة – القادة منفضين – الجيش وسطه بيوجعه من صواني الكحك والبيتيفور – المسلحون استولوا على الملابس فلم يعد هناك كم … الخ )
ارجو الا أكون قد ازعجتك بأسئلتي أيها الشيتلاندي العزيز
وسلامة عقلك
وسوم: العدد 626