فجرُ الإسلامِ
إنَّ منْ أبرزِ القيم التي بَدَأ بِها الإسلامُ منَهجَه في التعامُلِ معَ الحالةِ البشريِّةِ ساعةَ مَقدَمِهِ هي:
العِلْمُ لقوله تعالى:"اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ". ألحُريِّةُ:لقوله تعالى"وَمَآ أَدْرَاكَ مَا الْعَقَبَةُ،فَكُّ رَقَبَةٍ". الكفاية ومواجهةُ الجوعِ والفقرِ لقوله تعالى:"أَطْعَمَهُمْ مِنْ جُوعٍ". الأمنُ لقوله تعالى:"وَآَمَنَهُمْ مِنْ خَوْفٍ". العدلُ لقوله تعالى:"اعْدِلُوا هُوَ أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى".
وبَدَأ الإسلامُ بالعلمِ ومُحاربةِ الأميةِ والجهلِ لِيُؤكدَ أنِّ الإنسانَ:
بالعلمِ يعرفُ اللهَ حقَ المعرفةِ لقوله تعالى:"سَنُرِيهِمْ آيَاتِنَا فِي الْآفَاقِ وَفِي أَنْفُسِهِمْ حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُ الْحَقُّ".وبالعلمِ يَتقي رَبَّهُ حقَ تُقاتِه لقوله تعالى:"إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاءُ". وبالعلمِ يَعرفُ نفسَه لقوله تعالى:"وَفِي أَنْفُسِكُمْ أَفَلا تُبْصِرُونَ"ويعرف مسؤولياتِه في الحياةِ لقوله تعالى:"الَّذينَ جاهَدوا فينا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنا".وبالعلمِ يَعرفُ أسرارَ الكونِ لقوله تعالى:"قُلِ انْظُرُوا مَاذَا فِي السَّمَوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا تُغْنِي الْآَيَاتُ وَالنُّذُرُ عَنْ قَوْمٍ لَا يُؤْمِنُونَ".وبالعلمِ يكونُ البحثُ والتطويرُ والإبداعُ لقوله تعالى:"قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لا يَعْلَمُونَ".وبالعلمِ يستكشفُ مكامنَ الأرضِ ويستثمرُ خزائنَها لقوله تعالى:"هُوَ الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ الْأَرْضَ ذَلُولًا فَامْشُوا فِي مَنَاكِبِهَا وَكُلُوا مِنْ رِزْقِهِ وَإِلَيْهِ النُّشُورُ". وبالعلمِ يتواصلُ النَّاسُ ويتعَارفُون لقوله تعالى:"يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُم مِّن ذَكَرٍ وَأُنثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِندَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ".
وعلَى أساسٍ منْ أهميِّةِ العلمِ في حياةِ النَّاسِ..أعلَى الإسلامُ منْ مقامِ العلمِ والعلماءِ لقوله تعالى:"قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لا يَعْلَمُونَ"وشرَّف أهلَ العلمِ بأعلَى الدرجاتِ"يَرْفَعِ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَالَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ دَرَجَاتٍ"ويقررُ الإسلامُ أنَّ طلبَ العلمِ فريضةٌ لقوله :"طلبُ العلمِ فريضةٌ علَى كُلِ مُسلمٍ".
وسوم: العدد 632