‎هكذا أعادها الله إلى زوجها


د. محمد رشيد العويد

‎وفق الله في عودة زوجة إلى زوجها وبيتها بعد تركها له عشرة أيام أمضتها في بيت أهلها إثر شجار وقع بين الزوجين .
ولا أريد أن أعرض التفاصيل لأن المجالس أمانات ، وكما يقولون : (( البيوت أسرار )) .
ما أريده هو الوقوف عند الإيجابيات الكثيرة التي صدرت عن جميع الأطراف وسهّلت عملية الإصلاح ، وهي :
أولاً : حرص الزوجة على الاستشارة حتى لا تركن إلى رأيها وحده . ويتبع هذا أن تحسن اختيار من تستشير ، فقد تستشير زميلة أو جارة تزيدها غضباً على زوجها ، ونفوراً منه ، فيزيد خلافها مع زوجها ، ويزيد بعدها عنه .
ثانياً : استجابة الزوج لرغبة زوجته حين طلبت منه أن يتصل بي لأسمع منه ويسمع مني ، فكان اتصاله بي تأكيداً منه على ما في قلبه من إرادة الإصلاح ، كما قال تعالى (( إن يريدا إصلاحاً يوفق الله بينها )) .
ثالثاً : حرص شقيق الزوجة – الذي حضر معها حين عادت إلى بيتها – حرصه على أن لا يفتح صفحات الماضي ، فلم يعتب على الزوج في شيء ، ولم يلمه على أي قول أو فعل ، وكل ما قاله هو تذكير بالله وابتغاء ما عنده سبحانه وأهمية الصلح وأن الصلح خير .
رابعاً : استقبال الزوج لزوجته عند عودتها إلى بيتها كان جميلاً جداً ، إذ رحب بها ترحيباً صادقاً ، وذكر لها أن البيت عادت إليه الحياة بعودتها إليه ، وقد عانقها عناقاً جعلني ألتفت عنهما إلى الجهة الأخرى.
خامساً : حين تحدثت الزوجة كان زوجها يطيب خاطرها ويعدها بكل خير ؛ فعجل بهذا عملية الإصلاح التي كانت ناجحة جداً بعون الله وتوفيقه.

وسوم: العدد 672