القضية الكردية في سورية
الأخوة والأخوات والأصدقاء والمتابعين الأكارم يوم الجمعة الماضي ناقشنا في حلقة "نبض الشارع" بالبث المباشر على الفيسبوك (الفيديو متاح على الصفحة)القضية الكردية في سورية ورؤية مجموعة الإنقاذ الوطني في سورية لهذه القضية الشائكة والحساسة نظراً لحالة التشنج في المواقف وفي التعاطي مع هذا الموضوع محليا وإقليميا والتلاعب دوليا بالورقة الكردية واستخلصنا بأن المشكلة الأساسية تكمن في الظلم الواقع على الكرد وعلى باقي مكونات الشعب السوري وأن رفع الظلم بكل أشكاله كفيل بعودة الأمور إلى نصابها الصحيح فالكرد جزء لا يتجزأ من الشعب السوري ومن الهوية الوطنية السورية وشددنا على أن الحوار البناء بعقول وقلوب مفتوحة مع الآخر والشريك الوطني هو الذي ينقص طل الأطراف لا سيما وأن سياسة حكم تنظين الأسد كانت على مبدأ فرق تسد.
ونورد هنا البنود والأفكار التي تم طرحها باسم مجموعة الإنقاذ الوطني بغية تطوير الأفكار وصقلها لتكون مسودة هذه الطروحات برنامج عمل فيما يخص السوريين الكرد من خلال المنطور الوطني للحل وللإنقاذ الوطني ونتمنى من كل من يريد أن يناقش هذه الأفكار أو لديه مقترحات أخرى للننقاش حول هذا الموضوع لإثراه قبل أن تكون هذه المسودة الصيغة النهائية للقضية الكردية في المشروع الوطني الذي نعمل عليه ونذكر أن حلقة الأسبوع القادمة مساء الجمعة على الساعة الثامنة مساء سنناقش رؤية مجموعة الإنقاذ الوطني حول قضية اللادئين الفلسطينيين والعراقيين في سورية .
مسودة رؤية مجموعة الإنقاذ الوطني حول ملف القضية الكردية في سورية :
ـ تعتبر الوحدة الوطنية والترابية لسورية خطاً أحمر.
ـ يعتبرالدم السوري خطأ أحمر.
ـ الكرد مكون أصيل وجزء لا يتجزأ من الشعب السوري
ـ الثقافة والتراث الكردي جزء لا يتجزأ من التراث والهوية الوطنية والإرث الحضاري والإنساني السوري.
ـ احترام خصوصية المكون الوطني الكردي في سورية أسوة باحترام خصوصية جميع المكونات الوطنية للمجتمع السوري وجميع المواطنين متساوين بالحقوق والواجبات ودون اي تمييز.
ـ تشكيل هيئة وطنية تكلف بوضع الأطر والأسس الوطنية والسليمة والعادلة التي تضمن وتكفل التعايش الوطني السليم والصحي والصحيح والتي ترضي كل الأطراف والمكونات الوطنية لرفع كافة أشكال وأنواع الظلم التي تعرض لها المواطنون السوريون الكرد.
ـ رد الاعتبار للمواطنين السوريين الكرد مكتومي القيد والمجردين من الجنسية السورية واعتبارهم مواطنين سوريين لهم جميع الحقوق وعليهم نفس الواجبات كسائر أبناء الشعب السوري ودون أي تمييز ورفع أي تبعات ناجمة عن الأذى الناتج عن حرمانهم من الجنسية السورية.
ـ اللغة الكردية هي اللغة الثانية في سورية بعد العربية ويمكن أن تدرس في المؤسسات التعليمية في المناطق السورية التي يكون فيها غالبية كردية.
ـ تستخدم اللغة الكردية كلغة ثانية في جميع معاملات مؤسسات الدولة السورية في المناطق التي يكون فيها غالبية كردية ومن حق المواطنين السوريين الكرد وجميع مكونات الشعب السوري افتتاح المؤسسات التعليمية والثقافية الخاصة وفقا للأطر والقواعد القانونية الناظمة التي تقرها الدولة السورية الجديدة.
ـ الاعتراف الدستوري بالكرد كمكون قومي ثان للدولة السورية إلى جانب الاعتراف بكل مكونات الشعب السوري.
ـ اعتبار يوم 21 آذار/مارس وهو اليوم الذي يصادف يوم عيد النوروز عيداً وطنياً ويوم عطلة رسمي تقره الدولة السورية الجديدة.
ـ التأكيد دستوريا على حرية المعتقد والدين وجميع أنواع الحريات العامة ولجميع المواطنين ودون أي تمييز.
ـ حق المكون الوطني الكردي في الشراكة الوطنية للوصول إلى حل وطني ينقذ سورية.
ـ إن كان هناك في المرحلة الانتقالية هيئة حكم انتقالي فمن حق المكون الوطني الكردي المشاركة في عضوية الهيئة في المرحلة الانتقالية (هيئة الحكم الانتقالي التي نص عليها جنيف 1 ) وعضوية حكومة الخبراء والبرلمان الانتقالي والمجلس العسكري الأعلى للأمن والدفاع والجيش الوطني السوري وفي شغل المناصب العامة والوظائف وفي مختلف أنواعها ومستوياتها في جميع مؤسسات ودوائر الدولة على أسس الشراكة الوطنية أسوة بسائر مكونات المجتمع السوري .
ـ رفض أي إقصاء أو تهميش لأي مكون من مكونات المجتمع السوري واعتبار اللامركزية الإدارية (التي تحدد مفهومها وأطرها وقواعدها وصلاحياتها الدولة السورية الجديدة) الطريق الأمثل للشراكة الوطنية والتنمية العادلة لكل لسائر المدن والمحافظات السورية.
ـ إن الشراكة الوطنية لكل مكونات الشعب السوري تقتضي بالضرورة تفعيل الحياة السياسية ومشاركة كل السوريين في التنمية العادلة لجميع المناطق وفي محتلف الأشكال والمستويات وأنواع التنمية.
ـ إن اتباع مبدأ الانتخاب الحر و المباشر من المواطنين للمجالس البلدية والمحلية للقرى والبلدات والمناطق والمدن والمحافظات سيتيح للمواطنين اختيار قياداتهم المحلية والمناطقية والوطنية فعندما يكون هناك في قرية أو مدينة أو حتى على مستوى محافظة هناك غالبية الأهالي هم من المكون الكردي على سبيل المثال فإن أغلب المرشحين في الانتخابات في هذه المناطق سيكونوا بالضرورة من المكون الكردي وإن كان هناك مكونات مجتمعية أخرى في هذه المناطق فإن الشراكة الوطنية تقتضي وجود مرشحي سائر المكونات لتفعيل التنمية والشراكة على أسس وطنية سليمة وعلى أن يكون أيضا اختيار المخاتير ورؤساء البلديات والمجالس بطرق الانتخاب المباشر.
ـ إن تعرض أي قوة محلية أو إقليمية أو دولية بالاعتداء على أي مكون من مكونات الشعب السوري هو اعتداء على الشعب السوري برمته.
ـ من غير المقبول وتحت أي بند قيام مجموعات مسلحة بممارسات عنفية لفرض أي واقع بالقوة على أي منطقة من التراب الوطني السوري ومن غير المقبول القيام بأي محاولات لإحداث أي تغيير ديمغرافي بالقوة ومن غير المقبول قيام مجموعات مسلحة بفرض أتاوات أو خوات أو فرض رسوم أو ضرائب مهما كانت الأسباب خارج سلطة الدولة السورية ولا يجوز القيام بالاستيلاء على الممتلكات العامة أو الخاصة.
ـ لا يجوز لأي مكون وطني أو فصيل سياسي أو مجموعات مسلحة فرض أي نوع من التقسيمات السياسية أو الإدارية على أي منطقة من التراب السوري خارج سلطة الدولة السورية الجديدة وإرادة الشعب السوري.
ـ إن ولاء جميع المواطنين السوريين بكل مكوناتهم يكون للوطن السوري ولدولتهم السورية ولا يجوز لأي مكون وطني سوري التدخل وبكافة الأنواع والأشكال والمستويات في شؤون دول الجوار السوري أو دول أخرى.
ـ لا يجوز لأي مكون من المجتمع السوري أو أي مجموعة كانت امتلاك أو استخدام أو استجرار أي نوع من الأسلحة والذخائر بمختلف أنواعها وأشكالها خارج سلطة الدولة السورية الجديدة وإرادة الشعب السوري كما لا يجوز لأي جماعة أو مجموعة من مكونات المجتمع السوري أو من اللاجئين أو المقيمين على الأراضي السورية امتلاك أو استجرار الأسلحة والذخائر بمختلف أنواعها وأشكالها أو تشكيل مجموعات مسلحة أو الاحتفاظ بما تمتلكه من أسلحة أو عتاد عسكري أو الاستمرار بوجود أذرعة وتشكيلات عسكرية أو أمنية خارج سلطة الدولة السورية الجديدة وإرادة الشعب السوري.
ـ لا يجوز لأي مكون سوري تأمين الحماية أو المكان الآمن لأي مجموعات أو أفراد مسلحين غير سوريين وخارج سلطة الدولة السورية كما لا يجوز لأي مكون من مكونات المجتمع السوري توفير أي شكل أو نوع من أنواع الدعم أو المساعدة لأي أعمال عسكرية أو غيرها وعلى مختلف الأصعدة والأشكال سواء كانت موجهة نحو الداخل السوري أو ضد أي دولة.
ـ إن جميع القوى السورية المسلحة مدعوة للانضمام والانخراط في مؤسسات الدولة السورية الجديدة العسكرية والأمنية وعلى أسس مهنية ووطنية وبعد استبعاد أي وجود لعناصر قامت بممارسات جرمية وفاسدة و على الدولة السورية الجديدة معالجة وإنهاء وجود أي فصيل مسلح لا ينصاع ولا يمتثل للإرادة الوطنية وخيار الشعب السوري في استعادة سيادته وسلطته على كامل أراضيه.
ـ من حق جميع المواطنين السوريين ومن جميع المكونات الوطنية تأسيس الأحزاب والجمعيات وفقا لقانون الأحزاب الذي تقره الدولة السورية الجديدة.
ـ من حق جميع المواطنين السوريين ومن جميع المكونات الوطنية تأسيس وإنشاء وسائل الإعلام بمختلف أنواعها وأشكالها وفقا لقانون الإعلام الذي تقره الدولة السورية الجديدة.
ـ إن جميع مكونات الشعب السوري لها الحق في أن تعكس وسائل الإعلام المملوكة من الدولة السورية هويتها الحضارية والإنسانية والثقافية والفكرية بل وحتى اللغوية.
نهاية مسودة الأفكار المقترحة من مجموعة الإنقاذ الوطني حول القضية الكردية قبل اعتمادها بشكل نهائي في نص المشروع الوطني.
اخلاصنا خلاصنا
فهد المصري / منسق مجموعة الإنقاذ الوطني في سورية
وسوم: العدد 690