المغالطاااااات !!

الشيخ حسن عبد الحميد

نحن نسمي التهجير تحريرا ! 

ونسمي إحتلال الوطن من قبل الروس والمجوس معاونة ومساعدة وفزعة ! 

نسمي عبادة كرسي الحكم خدمة الشعب ؟ 

نسمي اللقالقيق : نواب مجلس الشعب ! 

نسمي الإيراني الفارسي : سائحا ! وتجمع على كلمة سواح ! 

نسمي حرب المقامات : جهادا ! ( والجهاد لا يسمى بذلك إلا إذا كان لإعلاء كلمة الله ) ووجود الفرس في داريا ودوما والزبداني هو احتلال ! ولو صاح المحتلون : ياحسين ! يازينب ! ياسكينة ! 

التحرير هو تحرير الجولان من غاصبيه  ، إعادة يافا وحيفا إلى حضن الوطن العربي هذا تحرير !

إعادة الجولان لأهلها هذا تحرير ! تخليص الحمة ( المشتى العالمي ) ذات المياه الفريدة في العالم ، إعادتها كجزء من سوريا هذا تحرير ! 

أما تحرير حلب من المجاهدين والثوار ليس تحريرا ! 

المجاهدون أبناء وطن ، وحلب جزء من هذا الوطن ، والثوار مواطنون ، وجنسيتهم سورية لكنهم معارضون للحاكم !

المظاهرات التي جرت ضد الرئيس الأمريكي ليلة حفل تنصيبه ماسميت إرهاب ؟ بل كانت الشرطة ترافقها لحفظ الأمن ! لم يطلق عليها الرصاص ؟ بل أطلق الماء المضغوط ! 

بكرت بالذهاب إلى المقبرة يوم عيد الأضحى ، ولم أجد فيها إلا شاب واحد في يده لافتة ! حانت مني نظرة إلى شمال المقبرة فرأيت العشرات من الموساد السوري بأسلحتهم يهرلون صوب المقبرة ! لأنهم شموا رائحة إرهاب ؟

هل يسمى الانتصار على شعب مقهور تحريرا ؟ 

ويُوتى بشيخ معمم يقبل أيدي غلمان المجوس لأنهم حرروا له بلدا لم يكن يجرؤ هذا المعمم على الدخول إليه بسبب اجرامه ونفاقه !!

كان الاستعمار الفرنسي يسمى ( انتداب ) ويسمى الحاكم الذي حكمنا بالصرماية ( المندوب السامي ) 

ولما حضر لبلدنا الباب استقبلناه لجهلنا وتفاهتنا استقبال الفاتحين ، وأقمنا له احتفالا بالمُنشية خطب فيه شبيه المفتي الضال قال : 

أيها المندوب السامي لا نقول لك ما قالت بنو إسرائيل لموسى اذهب أنت وربك فقاتلا إنا هاهنا قاعدون ، بل نقول لك أيها المندوب السامي : اذهب أنت ودولتك فقاتلا إنا معكما مقاتلون ( فض الله فاه ) 

إذا مرض النفاق قديم ومتجذر في هذه الأمة ! فلا يلام المفتي الضال الشبقون إذا مسح الأحذية وحاذى كتفه كتف السلطان ! 

يعتبر الشبقون الأحرار ( خونة ) وهو الحر الشريف !!!

وكثير من شعبنا يصدق هذه الأكاذيب باسم المصلحة وطاعة ولي الأمر ! وهذا النفاق بعينه ؟ 

ونسي العبيد مع أنهم يقولون في سجودهم ( سبحان ربي الأعلى ) ان الابتسام في وجه الظلمة ذنب كبير !

احتلال ذليل نسميه ( تحرير ) !

ماذا يعمل ابن طهران في حلب ! لماذا لا يذهب إلى القدس يحمي حماها ويمنع إسرائيل من أذاها !

 وقائد حرب المقامات السيد ( حسنوف ) قياسا على جمهورية ( قديروف ) وهي الشيشان المسلمة الثائرة ! هنيئا لنا نحن المسلمين فقد صار لنا جمهورية قديروف  ، وصرنا جزءا أصيلا من دولة حمراء ! وإذا احتجنا للصلاة فقد بنت لنا موسكو مسجدا له في التاريخ أخ قديم اسمه ( مسجد الضرار ) هدمه المصطفى عليه الصلاة والسلام ، وأقام مقامه مزبلة ، أحرقه عليه الصلاة والسلام لأنه ليس مسجدا بل وكر تأمر على المسلمين ! 

وكما قلت مرة أن المصريين يسمون الأقرع بالشعراوي ! ونحن نسمي تهجير أهل داريا ونبع بردى والزبداني وأهالي حلب نسميه تحرير وتنوير ! 

ألم يتم ذلك على أيدي الفرس المجوس ! الذين يقبل مفتينا أيدي غلمانهم ! 

إذا كان الفرس سواحا فقد انتهى وقت السياحة فليعودوا إلى قم ! 

وإذا أصروا على فكرة التحرير فليحرروا مجاهيل افريقيا من الوثنية والجهل ! 

هل التحرير أن تطرد أهالي داريا والزبداني وتسكنهم في ادلب ! 

أهذا تحرير أم تهجير ديمغرافي ! 

أم تدمير ؟

أين الذين مزقوا أسماعنا بهتافهم : وحدة ، حرية ، اشتراكية ؟ 

هل تهجير ابن الوطن من داره ومزرعته تحرير ! وتراق من أجل ذلك الدماء ! 

عاشت الرسالة الخالدة ! بدون خلود فتحت رايتها ! دُمّر الوطن ! وقُتل الأحرار ! وسُلمت الامانة للقرامطة ! حلال زلال ! 

قال تعالى في كتابه العزيز ( لا يغرنك تقلب الذين كفروا في البلاد ١٩٦ متاع قليل ثم مأواهم جهنم وبس المهاد ١٩٧ لكن الذين اتقوا ربهم لهم جنات تجري من تحتها الأنهار خالدين فيها نزلا من عند الله ، وماعند الله خير للأبرار ١٩٨ ) آل عمران  . 

ختاما اسمعوا الترويسة بلغة المزارع : لو أن أهل السموات والأرض اشتركوا في قتل امرى مسلم لأكبهم الله في النار !

ويقول فقهاؤنا الأجلاء : إن الصلاة في أرض أو دار مغتصبة باطلة ، باطلة ، باطلة !

والله أعلم ولاحول ولا قوة إلا بالله . 

والله أكبر والعاقبة للمتقين

وفرجك ياقدير

وسوم: العدد 705