ألقاب..
كانت أسماء المؤلفين في عصر ما تُسبق بسلسلة طويلة من الألقاب والسمات العلمية، ثم بطل هذا..
وفي عصرنا لم يعد يُكتفى بتسجيل اسم المؤلف - كي نعرفه- بل يضاف له اسم والده، وأخيراً أضيف إليهما اسم جدّه أيضاً على غلاف الكتاب..
وفي عصرنا صار يأتي شخص فيراجع إملائياً نسخةً مطبوعة من كتاب قديم قبل إعادة طبعه من جديد، فيكتب على الغلاف: "تحقيق" فلان..
من زاوية أخرى، وبعد أن أفلَ عصر أمثال عبد السلام هارون ومحمد محيي الدين عبد الحميد وصلاح الدين المنجّد..، ظلّت ال (د.) بجوار اسم الكاتب لقباً علمياً شافياً لا يلزم معه وصف أوزيادة زماناً، ثم اهتزت مكانة اللقب بعد أن شاع وحازَه أحياناً جهَلة ونكرات من الناس.. وصرّح بعض هؤلاء بأنه "ما في حدا أحسن من حدا"!
.. حتى جاء أخيراً رجل مثل العلامة البوطي رحمه الله، فحذف هذا اللقب العلمي من جوار اسمه في كتبه الأخيرة زهداً وترفعاً عن هذا الابتذال كله..
وسوم: العدد 719