الحريري
الحريري في زمن المصالحة السعودية- السورية طلبت الرياض من سعد الحريري زيارة دمشق ومصافحة بشار الاسد.. ففعل. وفي زمن المواجهة السعودية- الإيرانية طلبت الرياض من سعد الحريري الاستقالة من الحكومة اللبنانية.. ففعل. لا يحتاج الحريري إلى إكراه أو احتجاز أو إقامة جبرية لتنفيذ الرغبات السعودية، ومن يصافح قاتل والده من "أجل المصلحة الوطنية" أسهل عليه ألف مرة أن يترك حكومة باتت "تضر بالمصلحة الوطنية". لم يكن من داعٍ لإطلاق العنان لتخيّل ما جرى مع الحريري في السعودية واعتباره حقائق، فالتحليل البسيط يفضي إلى أن الاستقالة كانت "خياراً " سعودياً.
*********************
الحريري بعد "تحريره من الإقامة الجبرية"، وعودته إلى لبنان لتقديم استقالته لرئيس الجمهورية خطيا.. هل تنتهي الأزمة؟ الأزمة ليست غياب سعد الحريري وطريقة استقالته- مع كامل التحفظات عليها-، وإنما عقد وطني بات مهدداً بسبب تمسك "حزب الله" بدوره الإقليمي. السؤال الملح هو: هل سيلعب رئيس الجمهورية دورا متوازنا لحماية لبنان أم أنه سيبقى منحازا للمحور الإيراني؟
وسوم: العدد 746