الكُذُبذُبان، حول تفوهات بشار الأسد بحق جماعة الإخوان المسلمين
يقول علماء اللغة العربية : إن ( الكذبذبان ) أطول كلمة بنتها العرب في أبنيتها اللغوية . وأن الغرض من طول البناء من مادة (كذب ) الدلالة على إيغال الموصوف بالكذب إلى درجة تنقطع عندها حروف اللغة . وإذا كانت العرب تمثلت في تاريخها للكذب بمسيلمة والأسود العنسي وسجاح ؛ فإن الكذب لو تمثل في شخص معاصر لكان شخص بشار الأسد ( الكذبذبان ) الذي لا يزال يلتحف لحاف العروبة ، ويفترش فراش فلسطين والمقاومة والممانعة
في كلمته يوم الثلاثاء 14 / 11 / 2017 ، في أشباهه من أراذل الأمة وسفلتها صدرت عن الكيماوي البراميلي قاتل الأطفال ومدمر الديار تفوهات بحق جماعة الإخوان المسلمين ، نضحها من معين نفسه السوداء المعبأة حقدا وكراهية على هذه الأمة ورجالها ونسائها وممثلي عنفوانها ، والقابضين على جمر ثباتها وصمودها وحفاظها وإبائها. ولا يجد المرء ردا أبلغ من قول من قال : إن كل إناء بالذي فيه ينضح. وإنه بعد بيع الأوطان ، وقتل الأطفال والنساء ، وتهجير نصف سكان سورية ، وتدمير الديار؛ هل بقيت شنيعة تضاف إلى السجل الأسود المطرز بدماء الأبرياء لنظام الخيانة والغدر المحفوظ بحفظ كل أشرار العالم ، بدوره الوظيفي لإخراج سورية الإنسان والوطن من مضمار الفعل الحضاري الإنساني والقومي والوطني على السواء ..
ولا ينتهي عجب العاقل وهو يتابع منتدى قوميا عربيا يعقد في ظل حراب ( الفرس الشعوبيين ) ، الذين يحتلون سورية اليوم من أدناها إلى أقصاها ، يزعم المتحدثون فيه أنهم عرب وأنهم قوميون !! ويقف بشار الأسد فيه يتحدث عن القومية العربية ، التي يجب أن تتحول من شعور إلى انتماء ومن انتماء إلى عمل واقعي ، كالذي قام به جيشه القومي العقائدي ، بتسليم البلاد إلى الشعوبيين العملاء ..
ولا ينسى بشار الأسد أن يؤكد على دور الوعي القومي العربي في دعم المقاومة الفلسطينية ، الوعي القومي العربي الذي يقوده قاسم سليماني ، والحرس الثوري الإيراني ، وميليشيات الحقد الشعبي ..
أما تنظير بشار الأسد المتهافت عن علاقة العروبة بالإسلام فإنما تختصرها في واقع بشار الأسد ( عمامة فارسية سوداء ) تدعي الانتماء إلى أهل البيت وتعمل على قتل العرب ليل نهار ..!!
يقول السيد المسيح عليه السلام : من ثمارهم تعرفونهم ..
وهذا هو السجل الأسود لتاريخ بشار وأبيه ، يمر كشريط سريع منذ بيع الجولان في حزيران السابعة والستين إلى خيانة رفاق الدرب في مثل هذا اليوم 17 / 11 / 1979 / ، إلى حرب التمرير 1973 ، التي خسرت فيها سورية عشرات القرى الإضافية ، وانضم بسببها إلى جماهير النازحين عشرات الألوف من الذين منّ عليهم حافظ الأسد بلقب الوافدين ، إلى الحرب الأهلية في لبنان التي قتل فيها حافظ الأسد عشرات الألوف من اللبنانيين والفلسطينيين في تل الزعتر والكرنتينا وفي صبرا وشاتيلا وفي طرابلس ، والتي أدت إلى إخراج المقاومة الفلسطينية من لبنان ، وإبعاد الزعيم ياسر عرفات وإخوانه عن ساحة الصراع ، نفيا إلى تونس واليمن، وقُتل فيها سَراة أهل لبنان من أمثال المفتي حسن خالد والعالم الأكاديمي صبحي الصالح والزعيم كمال جنبلاط ورئيسا الجمهورية رينية معوض وبشير الجميل ، ثم إلى مذابح حماة وحلب وجسر الشغور وتدمر ، إلى السير في الركاب الأمريكي إلى حفر الباطن ضد العراق العربي ، وقبلها الاصطفاف المشبوه إلى جانب إيران الفارسية ضد العراق العربي في حرب الثماني سنوات ، ويمتد شريط الخيانة والإثم والألم ليخيم من جديد في لبنان حيث قتل الشهيد رفيق الحريري وكوكبة خيرة من رجال لبنان ، بعد تاريخ استمر لعقود ولبنان بكل طوائفه تحت استنزاف غازي كنعان ورستم غزالة الرجلان اللذان سلطهما حافظ وبشار الأسد على رقاب الناس ، ثم انتقم منهما ، تاريخ طويل أناخ بكلكله منذ سبع سنوات على صدور السوريين اصطف فيه خلف بشار الأسد الإيراني والروسي والأمريكي وكل أشرار الخلق وسفلتهم ..
تاريخ طويل من الخيانة والغدر والإثم والنكث ضاعت فيها في سورية حتى اللغة العربية التي يتباكى بشار الأسد عليها .
شهادة الواقع حين يشهد تصفع كل الوجوه السود التي تنطق بالإثم ، وتقطع الأيدي المريبة التي تصفق للباطل ..
لتظل جماعة الإخوان المسلمين بعقيدتها وفكرها ومنهجها ووسطيتها وهي الأنقى والأرقى والأبقى ؛ تنادي على أبناء الأمة المكلومة وقد تحزب عليها الأحزاب ، وجاؤوها بدعوة بشار الأسد من فوقها ومن أسفل منها : أن يا عباد الله اثبتوا ..فلن يضروكم إلا أذى ..
والله أكبر ولله الحمد
وسوم: العدد 747