صيدنايا
صيدنايا مقبرة الأحرار ، وكنا منهم لكن في سجن المزة ، ولم نيأس فقد كان هتافنا :
الله أكبر والموت في سبيل الله أسمى أمانينا
ولاتنسى شعار حزب البعث : وحدة حرية إشتراكية ! إمحاها واكتب محلها : حرامية
صيدنايا : هي سجن الباستيل أيام الثورة الفرنسية
صيدنايا هي سجن رهيب ذاق فيه أحرار سوريا الموت الذؤام ،هو مكان تغيب فيه حقوق البشر ويمارس فيه أبشع انتهاك للنفس البشرية ، واسمه السجن الأحمر
صيدنايا أعدم فيه أكثر من ١٣ ألف معتقل منذ عام ٢٠١١
صيدنايا كان يحقق فيه من باب النكتة هل تؤيد عليا أم معاوية ، هل الحق مع علي أم معاوية ؟
- اسجدوا لله شكرا أيها الأحرار فقد قتل مدير صيدنايا في ظروف غامضة ؟
العميد محمود معتوق مدير سجن صيدنايا
جبار السموات انتقم من جبار الأرض ، هذا في الدنيا ، أما عذاب الآخرة فأشد وأقسى ، وألعن وأخزى :
( ويوم القيامة ترى الذين كذبوا على الله وجهوههم مسودة ) وعيونهم زرقاء ، بئس للظالمين بدلا .
اقترب اليوم ، اقترب وعد الله ، وستكون صيدنايا فرعا لجامعة دمشق ، وآمل أن تكون كلية الحقوق
( وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب سينقلبون )
حدثني سجين عادي قال حضرت محاكمة أحرار سوريا كان القاضي قزما طوله متر وعرضه متر
حكم على ٩٠ سجينا بالإعدام في ظرف ساعة ، وأخذوا إلى ساحات الإعدام وهم مسرورين ينبسون أنهم تخلصوا من عذاب السجن !
واسألوا السجين معمو ابن الباب الذي قضى ربع قرن في سجن تدمر ، اسألوه لازال حيا
ربع قرن هو ومحمد عوض ابن تادف وآلاف مؤلفة في سجن غير مسقوف ، الحر يلدغ ، والبرد يقتل ، لا سقف ولا مايحزنون ، أما الإعدامات فحدث ولاحرج ؟
إلى لعنة الله ياجبار صيدنايا وأمامك جهنم وهي أشد وأقسى
رحم الله الصديق وهو خليفة يحكم نصف الدنيا يوصي جنوده وقادته : لا تقتلوا طفلا ولا إمرأة ولا راهبا ولا فلاحا .
حكم الإسلام عدل كله ، وحكم العلمانية ظلم كله
لقد قرأت ماكتبه ممن عاشوا في سجون العبد الخاسر بسبب تمثيلية من صنع المخابرات الأمريكية كما يقول سامي شرف مدير مكتب الرئيس ، وكما قال كمال الدين حسين وزير المعارف المصري ، قال للعبد الخاسر يا أبا خالد اتق الله في شباب مصر ، عوقب بالإقامة الجبرية في منزله
- كل دم سفك في سجون الطغاة ، دم الشهداء الابرياء في أعناق كل من قال :
أنا بعثي ، أنا علماني ، أنا علوي
اللهم ارفع مقتك وغضبك عن هذه الأمة ، وخذ أعداءك أخذ عزيز مقتدر .
والله أكبر فوق كيد المعتدي
والله للمظلوم خير مؤيد
أعود إلى صيدنايا باستيل سوريا : في الثمانيات قام أحد الشباب الحلبي بتصرف أرعن ، قام بحرق أوراق الامتحانات ، وهو عمل صبياني لا يرضاه حر كريم ، وأتهم بالعمل أخ مجاهد وهو منه بريء ، ظل سبعة عشر عاما في صيدنايا وأخيرا قالوا له اذهب إلى بيتك فأنت بريء والمجرم عرفناه ، وخرج فاقد الذاكرة يحمل من الأمراض ماتنوء به الجبال .
أما أنا فقد عرفت سجن المزة العسكري وهو واحة غناء بجانب سجن صيدنايا ، إنه واحة بجانب جحيم !
رغم قساوة التعذيب فيه ، قضى فيه الشيخ سعيد حوى رحمه الله خمس سنوات في زنزانة انفرادية .
وأنا أكتب هذه السطور شاهدت في التلفاز لافتة تقول : دير الزور ترحب بكم !
قلت في نفسي وهل بقي شيء اسمه دير الزور ! لقد تحارب الطامعون من أجل بترولها وماتوا وماتت ولاية الخير ؟
جزار الدير أين هو الان ! أخذه الله أخذ عزيز مقتدر ومن قبله الجامع أخزاه الله
وهمسة إلى الذين لم يكتبوا عما شاهدوه في السجون والمعتقلات أقول :
في الأثر عن الحسن البصري يقول اذكروا الفاجر بما فيه يعرفه الناس
وعنه صلى الله عليه وسلم قال ( إن الناس إذا رأوا المنكر ولم يغيروه ، أوشك أن يعمهم الله بعقابه )
ختاما :
ربنا اغفر لنا ولإخواننا الذين سبقونا بالإيمان ، ولاتجعل في قلوبنا غلا للذين آمنوا
واغفر لنا ربنا إنك أنت العزيز الحكيم .
اللهم فرج عن المعتقلين ياجبار
وفك أسر المأسورين ياقوي يامتين .
فرجك ياقدير
وسوم: العدد 756