صور من الحياة !
الحياة مدرسة نتعلم منها ، فيها صور العزة والإباء ، وترى فيها صور الذل والخنوع ؟
١/ أول صورة أذكرها ورأيتها في ساحة الجابري بحلب :
قطيع من مشايخ السوء يساقون إلى مذبح الذل والخنوع !
جاءوا بالسوط والعصا إلى ساحة الإهانة للعمائم واللحى !
عبيد الدرهم والدينار !
يخدعون الناس على المنابر !
ويسيرون في موكب عباد المعاش !
والشاعر يقول :
صنت نفسي عما يدنس نفسي
وترفعت عن جَدا كلّ جِبس ( لئيم حقير )
سار القطيع بالجبب والقبب يهتفون بسقوط إرهاب ، قال ربنا جل جلاله
( واعدوا لهم مااستطعتم من قوة ومن رباط الخيل ترهبون به عدو الله وعدوكم )
بدل أن نرهب أعداء الله صرنا مطايا وبوق لهم ، ( تعس عبد الدينار ، تعس عبد الدرهم ، تعس عبد الخميصة ، تعس عبد الخميلة إن أعطى رضي ، وإن لم يعط تعس وانتكس ، وإذا شيك فلا انتقش ٠٠٠ ) البخاري
سود الله وجه كل من يهين دينا شعاره الله أكبر ( ويوم القيامة ترى الذين كذبوا على الله وجوهم مسودة )
أيها القطيع تعلمنا من الشيوخ العظام :
وعالم بعلمه لم يعملن
معذب من قبل عباد الوثن
رحم الله مفتي مصر قديما إذ يقول :
ولكن دينا قد أردت صلاحه
أحاذر أن تقضي عليه العمائم
حيا الله الإمام الأعظم أبو حنيفة النعمان ضُرب ليتولى قضاء بغداد من يد المنصور ، رفض الإمام العظيم ورفض ، وجلد وسالت منه الدماء وهو يقول أنا لا أصلح للقضاء!
رحم الله العالم العظيم العز بن عبد السلام باع الأمراء والمماليك في سوق المزاد ولم يفت بزيادة الضرائب
رحم الله صاحب المحلى ابن حزم الاندلسي صاحب الجرأة العظيمة ، رحم الله شيخ تونس دعاه المجرم بورقيبة ليفتي بإباحة الإفطار للعمال في رمضان ، صعد المنبر وتلا آية الصيام وقال : صدق الله وكذب بورقيبة ونزل المنبر إلى السجن .
ان العوام يقولون بلسان الحال تفوووو على مشايخ السوء غطسوا بالقليط وهم يمدون أيديهم ليقبلها العوام
ياغارة الله جدي السير مسرعة لأخذ هذا الوخم ياغارة الله
٢/ الصورة الثانية من طهران :
إمرأة تهتف بسقوط خامئني أمام جنده وحماته ، ولو كانت شيعية حياها الله
لقد هتفت الله أكبر وليسقط خامئني على سمع آلاف الجند ،
فالله أكبر نصرخ بها في وجه الطغاة والظالمين
٣/ صورة ثالثة
صبية عمرها ١٦ عاما تضرب بقبضتها صدر الجنود المسلحين وتساق أسيرة لساحة القضاء الإسرائيلي لا إلى سجون التعذيب ، سألها القضاة اليهود : لم ينتفوا شعرها ولا مزقوا ثيابها ، ولا انهالت عليها اللكمات ، ولم تغتصب
أنا واثق أن القدس لن تصبح عاصمة لليهود طالما أن نساء فلسطين يتحدين الموت باثدائهن وأيديهن !
ياللعار علم إسرائيل يرفرف قرب الأزهر في قلب القاهرة
٤/ صورة رابعة
جنازة رجل عادي خرجت كشمير كلها تشيع جنازته !
أتدرون لماذا ؟
إنه خادم ، خدم في مسجد رسول الله عليه السلام ثلاثون عاما
الأعاجم يعزون الإسلام ، وفي بلاد العرب كل العرب شيوخ الإسلام يهينون دينهم .
دينهم الذي شعاره الله أكبر ويأتي شيوخ السلاطين يهتفون في مدبح الذل :
جيناكم جيناكم لولا الدولار ماجئناكم
٥/ صورة خامسة
ونحن نرى الآلاف النازحة من إدلب ، ومن خلال دموع الأسى على أمة جريحة
يسبح الروس في طرطوسها
وتطير الطائرات الحمراء من حميميها
وتمشي الرايات الأمريكية في قامشلها
ويصول ويجول حزب الشيطان والمجوس في سهولها وجبالها
نقول ( والله غالب على أمره ولكن أكثر الناس لايعلمون )
اللهم انصر المجاهدين وسدد رميهم
والله أكبر والعزة لله ولرسوله وللمؤمنين
يارب يامنان إنك قلت وأملي لهم إن كيدي متين
اللهم أعز الإسلام والمسلمين ، وانصر يامولانا كلمتي الحق والدين
وأخذل ودمر من بهدل الإسلام والمسلمين
اللهم أحصهم عددا ، واقتلهم بددا ، ولا تغادر منهم أحدا
رب لا تذر على أرضنا من الكافرين ديارا
نصرك ياقدير .
وسوم: العدد 756