يافا في مواجهة المخطط التهويدي الجديد ..!
يافا عروس فلسطين الغافية على البحر، بيارة العطر والشعر، عبق التاريخ، ومدينة البرتقال الحزين، التي غدت في قاموس الشعراء هوية واغنية وقصيدة.
يافا العاصمة الثقافية الجميلة العريقة بين المدائن، ذات الجذور الكنعانية، التي قال فيها شاعرنا الفلسطيني الكبير محمود درويش :
أحجّ اليك يا يافا
معي اعراسُ بيّارة
فناديها عن الميناء
عن الميناء ناديها
وشدّيني وشدّيها
إلى أوتار قيثارة
لنحيي سهرة الحارة
وشوقَ الحبّ للحناء!
هذه المدينة تنادي شعبنا للدفاع عن تاريخنا، والتصدي لجرافات بلدية تل أبيب التي تعمل ليل نهار في تجريف ونبش رفات مقبرة الاسعاف الإسلامية.
إننا من هنا نبعث بتحيات التقدير لأهالي يافا الصامدين الذي يواجهون بصدورهم أعمال نبش المقبرة والتصدي للمخطط التهويدي الجديد الرامي إلى تحويل المدينة إلى حي للأثرياء اليهود والقضاء على الوجود العربي التاريخي. نشد على أيديهم لمواصلة نضالهم الاحتجاجي، وصمودًا صمودًا حتى تحقيق هدف الكفاح، ولعل استصدار امر وقف العمل من قبل المحكمة لهو بشارة خير، وثمرة هذا الكفاح البطولي.
وسوم: العدد 882