ذات نهار

انتصار عباس

ماذا لو جاء النهار وقَدّ من قلبك غيمة

من قُبَل

ماذا لو طالت أشجار روحك عيوني

وحطت عصافيري على الأغصان

ماذا لو فاض نهر القلب

وتدلى  سعف الروح     

وكلما  قطف ظلك  ظلي

طال النخل  وتبارك

ماذا لو

تلبست المرايا  

وزقزقت النفس روائح صوتك    

تتجافى فضة الشوق في كؤوس الجسد

  ماذا لو .. ماذا لو ..

* * *

لكثرة زقزقة جسده .. طارت يداه

لكثرة زقزقة جسده ،  كان يوصد الأبواب والنوافذ..

  وتلك تنفذ من ثقب الباب !

لكثرة زقزقة جسده رحل الجيران خوفا من ذاك القادم ....

 يوقظ أحلامهم في كل ليلة ....

لكثرة زقزقة  جسده ذات نهار....

صار نهرا يسبح في المرآة ..

لكثرة زقزقة جسد ه .. رحل والعمر

 تاركا أصابعه على الشجرة  تنتظر ..

****

علمته الحب وعلمها أن تكذب  ليحبها أكثر  

****

كلما أوقدها نيران عشقه .. أوغلت في الخيانة ..

****

 تنحت خطواته للسيارات العابرة لتمر ، بعد هنيهة غابت خطواته ، غابت

العجلات ..

وغاب

وغاب

غاب كل شيء من أي شيء

وتبقى الطريق تودع العابرين أقفاصها تأمم الحياة  

لامعا 

دافئا

كان

وكان

كان مطواعا كتمنع النساء

عصياً  كحرائق الشوق 

شفيفاً   كشياطين الليل

رفرافاً كوسوسة القلب

كان بيدرا

 وحقل سنابل 

وكان

وكان

وكان

لما خلعته زقزقات ذاك النهار ...