عن الغريب قبل الجمعة

شادي أبو جراد

كاتب وشاعر فلسطيني

[email protected]

غريب

بين الخميس والجمعة

ثمة غريب

لم يتعلم النسيان,

سيّما أنه يمارس التخييم

منذ الولادة ..

وبين الخميس والجمعة أيضاً

يخرج الغريب

مثل أرنب الساحر

بأذنين من قلق ,

فينتابني الطرش !!

جمهور

بينما أقضم أظافري

"هوايتي المفضلة"

ذات غريب ,

أطّلع إلى جمهور البعوض

المتمركز حول " لمبة " الشارع

منتظراً نهاية المشهد ..

وحده البعوض

يدرك موت البطل

في النهاية !!

إجازة

الصفحة تبدو

أكثر بياضاً

حين غريب ..

ربما,

لأنّ غداً إجازتها الأسبوعية !!

فكرة

فكرة ناقصة

أن يستلقي الرجال

" نياماً "

بعد أسبوع عناء في غريب ما ..

الملاءات

تنهش

أثر

الانتظار !!

أثر الغريب

بين الخميس والجمعة

ثمة غريب آخر ,

ما يعرف النسيان,

وانحدر فيه الظلام

كأعمى

إثر الفقد ..

ثمة غريب آخر

- الذي هو أنا -

يعود مِ العمق وحيداً

ولا أثراً يترك !!

وبعد

سأفتح النهار غداً نافذةً ,

لكن ,

من يضمن البلبل أن يغرّد

ع الشجرة

بعد أن قضمت أوراقها الريح؟

لا شيء

يضاهي

العمى

ليل

الجمعة !!