لعينيك والغمر

لعينيك والغمر فيض أسرارٍ

 يبوح للقمر الغافي على أهداب زهرة المساءْ.

... ويغرق في سباتهِ،

وأُصغي لصحبة وجهك المشرقِ

وأشتهي أن أضمّ يقين صوتك المتناثر على ربى الرّوحِ.

عيناكَ، غمر التّحنان يواكب أنين فرحي

والغمرُ، عيناك تترع كؤوس شوقيَ السّعيدِ.

ألا تأتي قليلاً هذا المساء؟...

تسرُّ في نفسي قصيدة عُلويّة

تروي مزاميرها أنهار الغليل السّرمدي

وتضرم عُلّيقة توهّجت في سرّكَ منذ الأزلِ...

ألا تأتي قليلاً؟...

نبكي، ونسأل، ونفهم، ونصمت، ونرتحلْ...

تعال... وهاتِ معك غمر عينيكَ السّاهمتينِ

واملأ عينيّ من غمركَ العذبِ الوافرِ...

تعالَ وأنت هنا، على مشارف القمرِ

تمسك قلبي الصّغير وتستنشق حزن الخفقِ...

تعال قبل أن يصحوَ القمرْ

قبل أن تهبّ قطرات النّدى...

ظمأت الورود لنداك الغامرِ

واشتاقت سمائي لنور عينيكَ.

وسوم: 639