نحن نعرف

أيُّها الروسـيُ، نحنُ نعرفُ مَنْ أحضَرَكْ

وأيُّها الإيراني، نحنُ نعرفُ مَنْ علينا سَلّطَكْ

هل تعلمْ أيُّها الروسيُ بأنهمْ سَـيَرموكَ

في الحـاويَةِ بعدَ أنْ تُنهيَ مُهِمَتَـكْ؟

ولسـوفَ يأتي دَورُكَ أيضـاً ياإيرانيُ

فيسـتَفرِدونَ بِكَ ويَقصُفونَ رَقبتَـكْ

وياأيُّها الأمريكيُ، نحنُ نعرفُ مَنْ قيّدَكْ

وأيُّها التركيُ، نحنُ نعرفُ مَنْ جَمّدَكْ

وأنتَ ياأسَدُ، فما عادَ أحدٌ يَشُـكُّ

مَنْ هوَ الذي بعدَ أبيكَ نَصّبَـكْ

وورقَـةُ التوتِ التي تَسَـتّرتَ بها

ثارَ عليكَ شعبُ سورية ومنها جَرّدَكْ

أما أنتَ أيُّها الإسرائيليُ فنحنُ نعرفُ

أنّكَ مَنْ تُقَرِرْ والكلُّ يسمعُ كَلِمَتَكْ

أنتَ مَنِ احتَلّ جولانَنا بِلا مَعرَكَـةٍ

ووضعتَ الخائِنَ في الحُكمِ لِيُنَفِّذَ أوامِرَكْ

العالَمُ غرزكَ خِنجَراً في قلبِ أُمَتِّنـا

وجعلَ الخائِنَ سَيفاً ضِدَّ مَنْ يُهَدِدَكْ

خائِنُ الأمسِ وابنُهُ الوَريثُ القاصِـرُ

كِلاهُـما أتيا ليُؤمِنـا خِـدمَتَكْ

أنتَ وعائلةُ الخوَنَةِ وكُلُّ الأجَـراءِ

بحرُ دمائنا لنْ يرحمهمْ ولنْ يرحَمَكْ

فدعني أقولُ لكَ أيُّها الإسـرائيليُ

مَجازِرُ سورية اليومَ لاأراها إلا مَسؤلِيَتَكْ

سَـتُحاسَـبْ عليها في يومٍ مهما بَعُد

وصفتَ لنا المـوتَ فانتظِرها وصفَتَكْ

العدالةُ مهما تأخرتْ فهي لابدَ قادِمة

وحينَ تأتيكَ فلنْ تَجِدَ مَنْ يَحسُدَكْ

وسوم: العدد 653