بمناسبة يوم النكبة 68 عاما
قاتل الله من أسكن الصمت يوما فى القلوب عميلا
أليست أحزاننا تفوق كل الأكون والمجرات والجلبة والسكون
دستورنا الوطن محررا من ألفه إلى ياءه
بلا مساومات ، بلا اقتراح من رأفة القرائح
حق تقرير المصير أيها الأخوة المواطنون
لم يعد دستور الشرفاء
صار دستور الهزيل
دستور أردية النساء والعويل شظايا البكاء
امحوه بأنامل الصغار من قاموس فلسطين
والنبال حق الحصى فى أرواح مات منها الخشى
ولازالت تغتصب أرض النور
أما الذين ما نسوا الخيل معقودة بنواصيها الخير
فأولئك عليهم رحمة رب الرضوان والجنان
كيف لا نؤمن بأغصان الزيتون يا صلاح الدين
لكن الصهاينة لا يؤمنون
بغير الدم والحديد
وعملاء أتقنوا نفخ الكير
ربما لا نراهم سوى سراب الفيافى والظلماء
وعكارة الغدير
نعم لديهم النانو تكنولوجى
ولكن نانو الفلسطينين
إيمان لا يلين
وحقد على الأعداء والموالين
لن ندعهم إلا خلف الصخر
يستصرخنا لتذبحهم نصال عطشى لأبناء القردة والخنازير
ونداءات تجتث الصفحة بأسطر الشهداء
"مناصرة" عاش ليعاشر النصر
فى قلوب تقبض على مناجل تتصدر المواجهات
لم يعد الخوف من الرصاص يا صهاينة يخيف
أرواح الصغار
ربما كل يوم ترتكبون الحماقات
تزعون حقول العصيان فى غد النزال
وسندخل القدس محلقين ، مكبرين ، حجاج لمعراج خير البرايا
رافعين رايات الله مستأسدين
ربما لم يعد فى قلوبنا رغبة غير قتل الهوان
واستعادة ما لم يسترد بالقوة
يسترد بجمرات تحرق الخزي وما علينا سبيل للردايا
تقوى الأرواح وتحصد الشجاعة صدور رجالا
لابد من ربيعها يهز السماء والخنا
ويعيد الوجهة القديمة لفتح يعيش أبد الآبدين
ربما ينبت الأرض شهداء
وحور العين تشرق شموسهن هناها
بين أصابع أبو عبيدة بن الجراح
وخالد بن الوليد مازال حل بأرحام الورود
فلابد دماء صهيون تسكب على الأرض
تسقى جفافا تشقق من دهسها الخسة
والاختيال إن ترصدنا حمالة الحطب بفحم الأكفان
وهويتنا قدسية لا محالة ولو طال الزمان
ولو فى يدى أولاد الزنا تجريفات ألحان الربابة
وصبايانا سيلدن خطوات فجر نبعا يشقشق عصافير
تحسن الحفر الغائر فى حنايا التاريخ وطرده من النسيان
فجر يتجرأ على المتاهة والدسائس وما يحاك لنا فى الهمس الفارغ
يفنى الفقر القاحل وبطالة الصيت الزائل والخراب الفاخر والدمار المستميت
فلو سأل عنفنا عن أى أوجاع أتانا
ربما المقاومة يبيدون موفورها أنها فيض ألتقط فى قديم الصرخات
نقول : الأحداق لا تدمع غير الرصاص
والأزهار ليست رحيقها فى استنشاق شهيقكم غير السهام
وربما كيف اخلاء صداكم عن بلادنا ، فهذا ذائق يأتى سريعا فى غمام الملامح
وسوم: العدد 668