مِن خانِ طومانَ إلى حَندَراتَ
هلْ أتـاكَ حديثُ خـانِ طومـانَ
يومَ مَرَّغـنا جِبـاهَ مَـلالي إيـرانَ
وبعدها مافَعَلنا بهم في مُخيَمِ حَندَراتَ
يومَ هَـرَبَ جُندُهُمْ فُـراداً وقِطعـانا
كَحِّـلوا أيّها الأبطـالُ أعينَنا بقَتلاهُمْ
أعيدوهُم بأكياسِ القُمامَـةِ إلى طَهـرانَ
أطرِبونـا بندبِهِـمْ ومَتِّعونـا بلطمِهِـمْ
قولـوا لهم أقسَـمنا سَـنثأرُ لقتلانـا
قولوا لهم هذهِ سـورية مَقبرَةُ الغُـزاةِ
مَن يأتها مُحتـلاً نَكسـوَهُ أكفـانا
إنْ دخَـلوها نُسوراً سَـقطوا غُربانا
وإنْ دخلوها اُسـوداً غادروها فِئرانا
لاالـوَليُ الفقيـهُ حينَـها سَـينفعُهُم
لن ينفعَهُمْ مَن كـانَ ومازالَ ثُعبانـا
ولاقيصرُ الروسِ سَـيأتي لنجدتهمْ وهو
القَـوّادُ حيناً ورئيسُ العِصـابَةِ أحيانا
إنْ كانَ للحـريَةِ ثمنٌ باهِـظٌ فليس
مِثلُ سـوريةَ مَـن دَفَعَتِ الأثمـانَ
ولمنْ يهوى حيـاةَ الزرائبِ أقـولُ
إدمـانُ العَلَفِ يُحيلُ المـرءَ حَيَوانا
ولمنْ يرضى حيـاةَ الـذُلِّ أقـولُ
شَـتّانَ مابينَ العبدِ والحرِّ ، شَـتّانَ
أحـرارُ سـوريةَ قد كسـروا القيدَ
ماعادوا يرضـونَ أنْ يكونوا أقيانـا
اهربوا بأرواحِـكمْ أيُّها الفرسُ فقد
أصدرتْ سـورية باعدامِكُمْ فَرَمانا
ومِن بعدِ حَندَراتَ وخانِ طومـانَ
سَـتَسومُكُمْ حلبُ العذابَ ألوانـا
وسوم: العدد 668