نصوص مختارة

clip_image001_5f0d4.jpg

(1)

كَمْ مَزجْتُ..

فَـجْـرَ لَيلِي ..

بــتَـرانـيـمِ مَـســـائــي

وحَسِبتُ..

النُـورَ طُـهْـرا ..

فَاغْـتَـسَـلْـتُ بالضِّــيـاءِ

لم أُفَكّــر..

في الخَـبــايــا ..

في جَلابـيـبِ العَــراءِ

ومَضيْتُ..

في بُحـوري ..

بَـيـْنَ شُـطآنـي ومــائـي

وعَنـاقِــيدُ..

تَــدلَّــتْ ..

في عُـــقــودٍ مِنْ سَمائــي

لَمْ تُغيّر..

مِنْ عُــقُــودي ..

لِعُــيــونٍ في الخَـفـــاءِ

بُــحْــتُ بالصّمتِ..

لأذنٍ ..

قدْ تغاضتْ عن نِدائي

أسْرفَتُ..

بالبَــوحِ الأصمِّ ..

عَـلّـهُ يُـفْـشي رَجائي

كَـمْ فَـقَـدْتُ..

مِن سِلالٍ ..

في سَـبيـلٍ كـبْـرِيـائــي

قَلْبُ أُنـْـثَـى..

لنْ يَكونَ ..

لحَـبـيبِ في الخَـــفـــاءِ

والصُّمودُ..

فجرُ حرفٍ ..

طار بي نَحْوَ الفَـضاءِ

حَــلّــقَ البَــدْرُ..

بنــورٍ ..

اكْـتَـسى كُلَّ بَــقــائــي

لَمْـلمَ العُمْـرَ..

فـي عَـقـدٍ ..

حَــلّــل كُــلَّ انْتِشائِي

كَمْ أُحِـبُ..

سَـبْـيَ رُمحٍ ..

عَــتَـــق مِــني ردائـي

(2)

ناقوس رحيلك الدائم

يبعث في قلبي ترانيم الغيابْ..

كل مكان يذكرني بك..

عُدْ لِمحطة الإيــابْ.

تُعلّق على جدار الوقت..

عباراتك الخافتهْ

ترسم أمام حياتي الغريبة

وجهكَ العابسَ..

أنين عصفورة في المنفى..

يَستعطف حضوركَ

دموعُ الشوق

تنتفض يائِسه ..

ظِلالك تَعْبر في دمي

تحت سماء ليلكِية..

وورقة من غصن شجرة

تطير أمامنا…

دون رويّــهْ

تُُسرع .. تائهة

بِـلا هــويّــهْ

هل يذكّرك القمر بشيء؟

لحظة عتابك لي

عند باب الصبر المُمِلْ

وأنا لك ساجده

كم هي طويلة تلك المسافات..

بكاء لاينتهي..

وليل لاينجلي..

لم أعد أقوى على الحب

فقدت كلّ عاذِلِه

أذني لاتطرب الا لصوتك..

قلبي لاينبض كما ينبغي..

خلف ستائر الحياة

تبدد ماتبقى منك..

فلتنتهي..

تَركتني على حطب الوقت..

أحصي جمرات اشتياقي..

واليوم تُقضُّ مضجعي؟

فارق حياتي..

لِمخدعي..؟

(3)

سَألْتْ الرِّيحْ عَـنْ لَـفْـحِ القُلُوبْ ..

وِإلِّي ضَرَمْ نِيرَانْهَا

مَا جاوْبِتْنِي ولا إبْغاتْ إتْـبِـلّ ..

رِيقي لْـنِـشِفْ قُدَّامْهَا

اسْتنيتْ الجَّوابْ مِإلِّي وَعَدْ إيْطُلْ ..

مِتْسَتِرْ إبْـحيطـانْـهَا

طُّالْ المُكوثْ والدُّموع إتْهِرْ ..

والسِّيلْ هَزّْ أجْفاَنْهَا

إوْقِفْتْ إنْغَني عَلِّي رَحلْ وزَلّْ ..

وِالرُّوحْ سقَتْ إتْرَابْهَا

والشَّمْسْ احْتَدِّتْ والجِّسِمْ إنْحِلْ ..

وصُمْتْ عَلَى مِحْرابْها

إحْسِبْتْ الدُّرُوبْ وأَوتَادْ الطَلْ ..

وإلِّي زَرَعْ عيدَانْها

وما نِسيتْ بَابْ كانِـتْ مِنُّو إطُّلْ

نَرْجَى بُروزْ إثْياَبْها

إرْمالْ الصَّحاري رَجْعِتْ عَلَيَّا اطُّلْ

حَتَى إدْمَاتْ أقْدَامْها

هجْرِالقُلوبْ يا خِـلِـيلي إيْـعِـلْ

كُلْ مِنْ عَزَفْ أَلْحَانْها

وطُول الصَّبِرْ يِبْري جُروحْ الخِلْ

وِإيْـجَفِّـفْ نَـبَعْ وِدْيانْهَا

وسوم: العدد 682