يوم التلاقي (نهج للرحمن)

رباه وأوصالي تناجيك بالنداء مسرعة

تقرع بابك ويقطر الطبل دمع

لا في الترجي  بنفسي منها  هروب

ولكن المنى فيك يوم التلاقي هوىً وطمع

كل الأحبة مني قريب وبعيد  بلهفة

وفي هواك تتلاشى ..إلاّ  بك يجتمع

تمنى النفس بحلال النعم    تغدق بترف

وما النعم بالأولى نالها عبد

إلاّ ببابك جثى وتربع

كم أضاءت بعمري بهوى الدنيا قناديل

وفؤادي لم يرى الدنيا..إلاّ ونورك يسطع

أناجيك رباه ..وأحبتي بالأمس قد رحلوا

هم بشوق إليك ..وقلبي معهم فلا تدع

فيهم هوىً مني إليك ..

فدعائي منك رحمة فلا تقطع

أسابق في صراطك العادل حمر النعم

هي في صحرائها ..تهيم

وأنا إلى ندائك أصغو وأسمع

فيا نفس سوقي معك من بالرحيم ترجّى

ولا ترحلي إلاّ بوصل سابق

أدّوا جوابي معهم ..أسمع وأطع

قلت في سرّي إن الصحبة جنات وخمائل

لكنها في دار القرار صحبة النبي المرسل

زاد الراحل بهاتف

شربة هنية من حوض الخاتم الهادي أحمد

هي الأعمار بين المال والبنين طويلة

وإلى المنية تمضي السنين بخطى أسرع

طوبى لمن رأى الحور تحلق حوله

وحبائل الرحمن وصلت ..ومع الخلّان تقطع

هذه بشائر من فاز بها..عاقبة

والعقبى لمن ناجى ..والرحيم به أشفع

ياليت البرزخ يقصر من ضيافته

فالأبواب مشرَّعة..والإنتظار أطول

لهفي على حساب بقدر الدّين

والدَّين من هنا وهناك ..في تراكم

كل سمعي وكل بصري بصحيفة

وقسط الميزان بمشيئة الرحمن أعدل

هذا عمل وذاك دَين والله الخبير الناظر

هو اللطيف ..هو الرؤوف..

هو أحكم الحاكمين..وبي أعدل وأرحم.....

وسوم: العدد 684