يا شركاءَ الوطن

يا شركاءَ الوطن:

لا تكونوا مُتشاكِسين.

***

يا شركاءَ الوطن:

لا تكونوا شوكةً في حلق الوطن.

***

يا شركاءَ الوطن:

لا تدعوا الشكوكَ تُفسِد شراكتَكم.

***

يا شركاءَ الوطن:

لا تنسوا شراكةً عمرُها مئاتُ السنين لنزوةٍ عمرُها عمرُ الفقاعات.

***

يا شركاءَ الوطن:

اقرأوا التاريخَ وانظروا عاقبةَ الخلافات المذهبية.

***

يا شركاءَ الوطن:

تذكروا أنَّ طرفًا لن يستطيعَ إلغاء الطرف الآخر، فلا تحاولوا محاولة خاسرة.

***

يا شركاءَ الوطن:

لا تنغِّصوا حياتَكم بمعاداة جيرانكم ولا بُدَّ لكم منهم ولا بُدَّ لهم منكم.

***

يا شركاءَ الوطن:

بينكم نسبٌ وصهرٌ فلا تقطعوا أرحامكم.

***

يا شركاءَ الوطن:

دعوا ما مضى لما مضى، ولا تحاولوا المحاكمةَ والقضاءَ لما مرَّ وانقضى...

***

يا شركاءَ الوطن:

الوطن يتسعُ للجميع.

***

يا شركاءَ الوطن:

اجعلوا مِنْ اختلافكم مادةً تثري الحوارَ المُسالم، والجدالَ الفكريَّ العذبَ، والتلاقحَ العقليَّ المُفيد.

***

يا شركاءَ الوطن:

القواسمُ المشتركة بينكم كثيرةٌ فلا تُغلِّبوا القليلَ على الكثير.

***

يا شركاءَ الوطن:

قولوا ما تريدون بلسانِكم، لا بلسان البندقية.

***

يا شركاءَ الوطن:

لا تجعلوا ثرواتِ بلادِكم تُهْدَرُ لبناءِ ما تخرِّبون بأيدكم.

***

يا شركاءَ الوطن

أنتم شركاءُ في الوطن وكفى.

***

-يا سكانَ العالم الإسلامي -بكل مكوّناته وأطيافه-:

أنتم باقون، والغرباءُ راحلون، فلا تُفسدوا حياتَكم، واستقرارَ بلادكم مِنْ أجلِ الغرباءِ الطامعين الطائشين.

وسوم: العدد 684