غمروا الشعوب الثائرة
غمروا الشُعوبَ الثائرةَ بوعودٍ برّاقة
ثمَّ تركوها تُذبَحُ كَما تُذبَحُ الناقة
سألوني عمنْ أتحدَّثُ فقلتُ عن دوَلٍ
كانتْ دوماً ومازالتْ لشُعوبنا سَرّاقة
منذُ فَجرِ التاريخِ كانتْ لنا عَدوةً
وكانتْ دوماً لِغَزوِ بلادِنا سَبّاقة
هاهُمُ اليومَ يَدّعونَ صداقتَنا ومتى
كانتْ مابينَ الحمَلِ والذئبِ صَداقة؟
سَلّطوا علينا وحوشاً مِن أبناءِ جلدتِنا
بأبناءِ جلدتِنا أحكَموا علينا الخِناقَ
ولما ثُرنا قالوا نحنُ معكُمْ ولاترضوا
مابينكُمْ ومابينَ حكامِكُمْ إلا الطَلاقَ
أوصلونا إلى منتصفِ الطريقِ ثمَّ أخرَجوا
داعشَ مِنَ القُمقُمِ ليخلطوا بها الأوراقَ
إذا قَدّمَ لنا أعداءُنا باقةَ أزهارٍ فلنبحثْ
تحتَ الأزهارِ ماأخفَتِ الباقة
فلطالما دَسّوا لنا السُمَّ في الدَسَمِ
وبطعنِنا في الظَّهرِ كانَ لهمُ عراقة
إصحي أيتُها الشعوبُ واعرفي عَدوَكِ فما
حاكِمُكِ إلا كَلبَ حِراسَةٍ للأعداءِ قد راقَ
وسوم: العدد 689