لا أريد لهذا الحب أن ينتهي
أنا الأرض
التي تفوح منها أنفاسك
أيها البعيد خلف المرايا العابسة
أنا القصيدة
حيث تركت عطرك
أيها الورد بين الجداول اليابسة
أستطيع أن أكتب
ولكنْ لا أعرفْ
أي الأحرف تقتل غيابك
وأي المفردات تقربني اليك
أنا العاشق لروحك
أيها العاشق لغيابي
أنا المتصوف في حبك
أيها الصامت هناك
خلف المرايا الباهتة
لا أريد لحبك أن ينتهي
فأصير خريفا شاحبا
أرض عاقر
فراغ في فراغ
أيها البعيد هناك شربت من غيابك حثى ثملت صرت ظلَّ الفراغ وخيّمتُ في ظلام العدم حثى اختفيت أيها البعيد هناك لا أريد لهذا الحب أن ينتهي لا أريد أن أسقط في فخ القصيدة
أمزق في كل لحظة جدران الليل الباردة أصرخ كالريح الجريح لا شيء غير نباح الكلاب في الشوارع الضيقة لا شيء غير السكون ينزف على عتبات الغياب النائمة
أنا جريح غيابك خريف الكلمات التي ماتت بداخلي ولم تخضر بعد. أيها الورد اليائس لا أريد لعطرك أن ينتهي وهذه القصيدة لم تنتهي بعد ايتها النوافذ العمياء جليسة السماء ثمة وردة بيضاء تنمو تحت قلبي تريد أن تنصت لروح السماء حين يشتد البرق.
لا أريد لهذا الحب أن ينتهي فقد سئمت الفراغ لا أريد أن أسقط جريحا كأوراق الخريف لا أمل لها غير النسيان أنا العاشق ولدت طفلا في عينيك أيها البعيد عن جسدي المثقل بالحنين وسأموت في عينيك طفلا كالورد في المقبرة.....
وسوم: العدد 698