همسات القمر 116
*أتكئ على مشاعري وأبحث عن يديها الدافئتين تربت على روحي العالقة في أفقها ..
أسرح بعيدا إلى حيث واحات أنشدها ولا أبلغها..
أتمنى جناحيْ طير، أو غمامة مسافرة إلى هناك..
وأبقى رهينة حلم وأمل، أترى يكون؟
*أتلفت حولي بلهفة الذي أضاع شيئا ويبحث عن بصيص من نور يقوده إليه
تتجلى الدنيا أمامي بوجه جامد لا يهتز فيه طرف
أشعر بها وكأنها سدّ يقف دون بلوغي مناي
أتراجع متقهقرة الخطا خالية الوفاض من مبتغاي..
وفي طريق عودتي..
تفرّ رغما عني دمعتي
*عالقة بين دهشة السؤال وصفعة الحيرة..
يكتبني سطر ويمحوني آخر
وعلى أرجوحتي متقطعة الحبال.. ذرفت دمعتي .. ومشيت.
*قلبي ممتلئ بأشياء متناقضة، لو كان عقلي قد فعلها لعرفت كيف أتعامل معه وأضع له حدا
أما مع هذا العنيد، فلا سبيل!
ماذا أفعل بك با قلبي ؟؟!
*الألم محبرة المشاعر
والقلم رسوله الأمين
*بعيدا عن خيبات الأمل..
سأحتفظ بحلمي الوديع وأتشبث به..
سأخبئه في حنايا قلبي، بعيدا عن عين فضولية، أو يد عابثة تمتد لتقتلع زهوره وتعيث في أرضه فسادا..
سأحدث نفسي به صبح مساء وأغلق بابي عليه لأجعله سرّي المكنون..
سأعلمه لغتي، همسي، فوضى الجنون..
على العهد معه وبه.. إلى أن يوقف عجلة أيامي المنون
*كلما لمحت سربا لطيور تحلق في سماء أحلامها وأمانيها وعالمها النقي ..
تابعتهم بعين قلبي المتوهج رغبة أن يكون بينهم ..
تمنيت أن أهب نفسي لريح عابرة تحملني إليهم ..
أطلقت روحي بجناحيها الرقيقتين لتشاركهم مائدة الحب والنقاء ..
ما أجملهم!
*اعتدت تحريك الأشياء عكس عقارب الساعة
أشعر بأن هناك أمرا غير طبيعي حين أرى الآخرين يحركون باتجاه عقارب الساعة..
لم يخطئوا في فعلهم.. وليس لي بالطبع أن أعيب عليهم..
لكن البعض للأسف، حين يرى تصرفا مغايرا لتصرفاته، أو شيئا مختلفا عن ممارساته وسلوكه، يتراءى له على الفور، أن ما يحصل هو الشاذ والخطأ، ما دام قد جاء على غير مسطرته وميزانه!
بل وتصل به القسوة أحيانا إلى الهجوم والاتهام والقذف غير المبرر، وكأنه القالب الذي يجب أن يكون على شاكلته كل الناس..
قليلا من الإنصاف يا بشر..
قد تكون مصيبا في ذات الوقت الذي يكون غيرك فيه مصيبون
وقد تكون مخطئا في الوقت الذي أصابوا فيه..
وقد تكون مصيبا وهم مخطئون، ولكن هذا لا يمنحك الحق أن تكون الوصي على غيرك.. خذ الناس بحلمك وطيب نصحك.. وإلا فاحتفظ برأيك لنفسك!
وسوم: العدد 698