سلسلة قراءتي لكتاب نور اليقين في سيرة سيّد المرسلين 4
إسلام سيّدنا عمر بن الخطاب
قال الكاتب: حاول كفّار قريش قتل سيّدنا عمر بن الخطاب، بعدما أعلن اسلامه، للدور العظيم الذي قام به في حماية المسلمين، حتّى قالوا: لم نكن نجهر بالقرآن الكريم، حتّى أسلم سيّدنا رسول الله صلى الله عليه وسلّم. صفحة 57
وسيّدنا عمر بن الخطاب، هو نتاج بركة سيّدنا رسول الله صلى الله عليه وسلّم، الذي دعا له، حين قال: اللّهم أعزّ الإسلام بعمر. ص57
أقول: نقول هذا للذي يؤمن ببركة سيّدنا رسول الله صلى الله عليه وسلّم، وحبّ الله لرسوله صلى الله عليه وسلّم، بحيث يجيبه فيما طلب، وتمنى.
رجوع مهاجري الحبشة
قال الكاتب: الذين هاجروا إلى الحبشة، كانوا من أشراف قريش، وذهبوا رفقة زوجاتهم. ص58
أقول: مايعني أنّهم ضحوا بمنزلتهم، وتجارتهم، وأموالهم، ومكانتهم لأجل نصرة الإسلام، وحبا في سيّدنا رسول الله صلى الله عليه وسلّم.
ردّ سيّدنا عثمان بن مظعون، جوار الوليد بن المغيرة، وهو القوي المنيع، لما سمع عن آذاه للمسلمين. 60
أقول: القبول بالجوار، لايعني عند المسلمين الذلّ والمهانة، والتنازل عن دينه وعقيدته ورسوله، إنّما الجوار في حدود ماعرفته العرب، أي دون التدخل في الشؤون الداخلية، ولا الاقتراب منها، ولا المساس بها. ولاحظ، كيف ترك سيّدنا عثمان بن مظعون، جوار القوي الثري المنيع الوليد بن المغيرة، في سبيل أن يحافظ على دينه، ويتمسّك برسوله صلى الله عليه وسلّم.
كتابة الصحيفة:
انضمّ بنو عبد المطلب، مسلمهم وكافرهم، إلى بني هاشم، حين تعرّضوا لحصار كفار قريش، عبر الصحيفة المعلنة الجائرة. ص 61
نقض الصحيفة:
الخمسة الذين مزّقوا صحيفة الحصار والجوع، المضروب على بني هاشم، للتضييق على دعوة سيّدنا رسول الله صلى الله عليه وسلّم، كانوا من أشراف قريش، ولم يكونوا من المسلمين. ص61
أقول: مهما اختلفت مع الأخ والجارفي مسائلة عظيمة كالعقيدة، يبقى حقّ الأخ والجار قائما، وأقلّها أن لايشبع الأخ والجار، ويموت الأخ والجار جوعا. وهذه من مكارم الأخلاق التي كانت في الجاهلية، وأقرّها الإسلام.
وفود نجران
حارب أهل مكّة سيّدنا رسول الله صلى الله عليه وسلّم، وفي الوقت نفسه، ورغما عن قريش، كانت مكّة من عوامل نصرة سيّدنا رسول الله صلى الله عليه وسلّم، حين كانت القبائل تفد للحج، ولا تستطيع قريش منعهم، فكانوا يسمعون عن أخلاق وصدق وأمانة سيّدنا رسول الله صلى الله عليه وسلّم، ويرون ظلم قريش للمسلمين، فيؤمنون بسيّدنا رسول الله صلى الله عليه وسلّم، بالإضافة إلى الذين جاؤوا للحج، وجلسوا إلى سيّدنا رسول الله صلى الله عليه وسلّم، خفية وتحت جنح الظلام، خوفا من قريش، فآمنوا به بسرعة خارقة، لم تصدقها قريش، وهي التي كانت تنتظر أن تشويهها لصورة سيّدنا رسول الله صلى الله عليه وسلّم، سيبعد الحجاج القادمين لمكة عنه، لكن لم يزدهم إلاّ حبّا، وقربا من سيّدنا رسول الله صلى الله عليه وسلّم. ص63
عظمة سيّدتنا أمّنا خديجة بنت خويلد
وفاء وعظمة سيّدتنا أمّنا خديجة بنت خويلد، في كونها ظلّت مع زوجها سيّدنا رسول الله صلى الله عليه وسلّم، في شعاب مكّة، حين تعرّض وقبيلته، للحصار، والجوع، وتفضّل أكل العشب والجذور، وهي الغنية الثرية صاحبة الجاه. 63
أقول: ماأعظم سيّدتنا أمّنا خديجة، رحمة الله ورضوان الله عليها: تهبه مالها، وتمنحه تجارتها، وتتزوّجه وهو الفقير اليتيم، وتهدّىء روعه حين يعود من غار حراء، مرتبكا مضطربا، من هول مارأى وسمع في اليوم الأوّل من الوحي، وتقاسمه الجوع والحصار المفروض عليه من عشيرته، وهي المعزّزة والكريمة والغنية. فلا عجب إن أطلق علماء السيرة النبوية على يوم وفاتها بيوم الحزن.
وسوم: العدد 977