تَعْليقاتٌ عَلى مُتونِ الْكُتُبِ الْعَرَبيَّةِ 10

تَعْليقاتٌ عَلى مُتونِ الْكُتُبِ الْعَرَبيَّةِ = 10

مَنْهَجٌ مِنَ التَّأْليفِ بَيْنَ كُتُبِ الْعِلْمِ وَبَيْنَ طُلّابِها ، بِوَصْلِ حَياتِهِمْ بِحَياتِها

[تَعْليقَةٌ عَلى مَتْنِ " الْغَيْثُ الْمُسْجَم في شَرْحِ لاميَّةِ الْعَجَم " لِلصَّفَديِّ]

د. محمد جمال صقر

[email protected]

( طردت سرح الكرى عن ورد مقلته والليل أغرى سوام النوم بالمقل )

" عَنْ وِرْد " : " عَنْ " حَرْفُ جَرٍّ ، وَ" وِرْد " مَجْرورٌ بِه ، وَهُوَ في مَوْضِعِ نَصْبٍ لِأَنَّه مَفْعولٌ ثانٍ لِـ" طَرَدْتُ "

ولذا تجده من القائلين بالمتعدي بالحرف دون ذكر الحرف ؛ فكأنه عندهم متعد أصيل معروف لا كلام عليه

مِنْ هذا النَّوْعِ ( استواء المبتدأ والخبر تعريفا ) قَوْلُ الشّاعِرِ :

تُعَيِّرُنا أَنَّنا عالَةٌ وَنَحْنُ صَعاليكَ أَنْتُمْ مُلوكا

هذا الْبَيْتُ سَأَلَ عَليُّ بْنُ زَيْدٍ الْفَصيحيُّ ، أَبا الْقاسِمِ بْنَ عَليٍّ الْحَريريَّ ، عَنْ إِعْرابِه ، فَقالَ : تَقْديرُه تُعَيِّرُنا أَنَّنا عالَةٌ صَعاليكَ مُلوكًا ، أَنْتُمْ وَنَحْنُ . " عالَةٌ " : جَمْعُ عائِلٍ ، " صَعاليكَ " مَنْصوبٌ بِه ، وَ" مُلوكًا " صِفَةٌ لَهُمْ . وَأَبْطَلَ هذا الْجَوابَ عَلَمُ الدّينِ السَّخاويُّ ، وَقالَ : الْمُلوكُ لا تَكونُ صِفَةً لِلصَّعاليكِ ، وَفي تَقْديرِه : صَعاليكَ مُلوكًا أَنْتُمْ ، وَ" نَحْنُ " لا مَعْنى لَه . وَالصَّوابُ أَنَّ " عالَةٌ " مِنْ عالَني الشَّيْءُ ، بِمَعْنى أَثْقَلَني ، أَيْ تُعَيِّرُنا بِأَنَّنا عالَةٌ مُلوكًا في حالَةِ التَّصَعْلُكِ ؛ فَهُوَ مَنْصوبٌ عَلَى الْحالِ ، وَ" نَحْنُ ... أَنْتُمْ " ، مُبْتَدَأٌ وَخَبَرُه ، أَيْ نَحْنُ مِثْلُكُمْ

الأولى للسخاوي أن يجعل عجز البيت حالا من الضمير " نا " في " تعيرنا " ، ثم أن يجعل الواو واو الحال ، و" نحن " مبتدأ و" صعاليك " حاله ، و" أنتم " مبتدأ و" ملوكا " حاله ، وهذا السهل المقبول

( طردت سرح الكرى عن ورد مقلته والليل أغرى سوام النوم بالمقل )

" بِالْمُقَل " ، جارٌّ وَمَجْرورٌ ، مَوْضِعُهُ النَّصْبُ ، مُتَعَلِّقٌ بِـ" أَغْرى " ، وَالْباءُ لِلتَّعْدِيَةِ

قد علقت الباء إذن " المقل " بـ" يغري " مفعولا ثانيا ، ولم يكن ليتعدى إليه دونها

( طردت سرح الكرى عن ورد مقلته والليل أغرى سوام النوم بالمقل )

قَدْ ناكَدَ الطُّغَرائيُّ هذا الرَّفيقَ ، وَمَنَعَه نَوْمَه ؛ فَكانَ كَما يُقالُ : لا يَنامُ ، وَلا يَدَعُ النّاسَ يَنامونَ

إنما نعرف " لا يرحم ولا يخلي رحمة ربنا تنزل " !

وَرَأَيْنا خَواتِمَ الزَّهْرِ لَمّا سَقَطَتْ مِنْ أَنامِلِ الْأَغْصان

الله !

إِنَّما قُلْتُ : إِنَّ الْعِلَلَ الْمانِعَةَ مِنَ الصَّرْفِ فُروعٌ ، لِأَنَّ الْعَدْلَ فَرْعٌ عَلى الْمَعْدولِ عَنْهُ ، سَواءٌ كانَ تَقْديريًّا أَوْ تَحْقيقيًّا ، وَالصِّفَةُ فَرْعٌ عَلى الْمَوْصوفِ (...) الْعُجْمَةُ فَرْعٌ عَلى الْعَرَبيَّةِ

أَوْلى منها العُروبة

( فقلت أدعوك للجلى لتنصرني وأنت تخذلني في الحادث الجلل )

قُلْتُ لَه مُسْتَفْهِمًا : أَدْعوكَ لِلْأَمْرِ الْعَظيمِ طالِبًا نُصْرَتَكَ ، وَأَنْتَ تَخْذُلُني في مِثْلِ هذَا الْحادِثِ الْعَظيمِ

كأنك استبعدت أن يستعمل " الْجَلَل " للحقير ، وما هو ببعيد ؛ إذ يحسن كما نبه المصحح الضعيف ، أن يكون المعنى : أأدعوك للعظيم وأنت تخذلني في الحقير !

يَرَى الْأَمْرَ يُفْضي إِلى آخِرٍ فَيَجْعَلُ آخِرَه أَوَّلا

عناني هذا البيت المجهول في إبان عملي بالأمثال ؛ فمن ثم أعرف له غير هذه الرواية :

رَأى الْأَمْرَ يُفْضي إِلى آخِرٍ فَصَيَّرَ آخِرَه أَوَّلا

هذِهِ الْقِصَّةُ يَحْتَمِلُ الْكَلامُ عَلَيْها مُجَلَّدًا لَطيفًا

لم يكن لكلمة مجلد أو مجلدة من العظم عندهم ، مثل الذي عندنا

يُقالُ إِنَّ جالينوسَ قالَ فِي الْكِشْكِ : أَبَوانِ كَريمانِ أَنْتَجا لَئيمًا

ولو رأى أستاذنا الدكتور أحمد محمد عبد العزيز كشك ، المشهور بالدكتور كشك ، ما رأى إلا كريما سخيا

تَسابَّ شَريفٌ هُوَ وآخَرُ ، فَقالَ الشَّريفُ : ما تَقولُ فيَّ وَأَنْتَ لا تَتِمُّ صَلاتُكَ إِلّا بِالصَّلاةِ عَلَيَّ وَعَلى آبائي وَأَجْدادي ؟ فَقالَ لَه : وَاللّهِ إِنّي أَسُلُّكَ مِنْهُمْ كَما تُسَلُّ الشَّعْرَةُ مِنَ الْعَجينِ ، لِأَنّي أَقولُ : اللَّهُمَّ صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَعَلى آلِ مُحَمَّدٍ الطَّيِّبينَ الطّاهِرينَ

أعوذ بالله من غضبه وغضب رسوله - صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم ! – ولا حول ولا قوة إلى به ! هلا أعرضت عنه صامتا إكراما لجده ! ولو كان ابن رئيس حيٍّ حَوْلَكَ لفعلْتَ !

( تنام عني وعين النجم ساهرة وتستحيل وصبغ الليل لم يحل )

تَقولُ : صَبَغْتُ الثَّوْبَ أَصْبُغُه صَبْغًا بِالْفَتْحِ ، وَبِالْكَسْرِ ما يُصْبَغُ بِه ؛ فَعَلى هذا اللَّفْظُ الصَّحيحُ فِي الْبَيْتِ " صَبْغ " بِالْفَتْحِ

بل حقه وصوابه الكسر ؛ فلا عمل الآن بل نتيجة عمل

تَقولُ : ( نِمْتُ ) ، وَأَصْلُه ( نَوِمْتُ ) ، بِكَسْرِ الْواوِ ؛ فَلَمّا سَكَنَتْ سَقَطَتْ لاجْتِماعِ السّاكِنَيْنِ ، وَنُقِلَتْ حَرَكَتُها إِلى ما قَبْلَها ، وَكانَ حَقُّ النّونِ أَنْ تُضَمَّ لِتَدُلَّ عَلى الْواوِ السّاقِطَةِ كَما ضُمَّتِ الْقافُ مِنْ ( قُلْتُ ) ، إِلّا أَنَّهُمْ كَسَروها لِلْفَرْقِ بَيْنَ الْمَضْمومِ وَالْمَفْتوحِ ، وَأَمّا ( كِلْتُ ) ، فَإِنَّما كَسَروها لِتَدُلَّ عَلَى الْياءِ السّاقِطَةِ ، وَأَمّا عَلى مَذْهَبِ الْكِسائيِّ فَالْقِياسُ يَسْتَمِرُ ، لِأَنَّه يَقولُ : أَصْلُ ( قالَ ) ، ( قَوُلَ ) بِضَمِّ الْواوِ ، وَأَصْلُ ( كالَ ) ، ( كَيِلَ ) بِكَسْرِ الْياءِ

وجدت العُمانيّين يقولون : نُمْت !

قالَ ابْنُ طَباطَبَا الْعَلَويُّ :

وَقَدْ لاحَتِ الشِّعْرَى الْعَبورُ كَأَنَّها طَرْفٌ تَقَلَّبَ بِالدُّموعِ هَموع

أَمِنَ الخَزْمِ ( الزيادة على أول البيت التي يعرفها العروضيون ) هذا ؟ لقد نقله - لولا الإنشاد - من الكامل إلى الطويل ، كما ينقل الخرم ( النقص من أول البيت الذي يعرفه العروضيون ) الطويل إلى الكامل ! ولكنني اطلعت من شعر ابن طباطبا على أن عجزه :

" ... تَقَلُّبُ طَرْفٍ بِالدُّموعِ هَموع "

فلا شيء فيه !

مِمّا يُسْتَغْرَبُ أَنَّه وُجِدَ في ذَخائِرِ سُلْطانِ الدَّوْلَةِ بْنِ بَهاءِ الدَّوْلَةِ بْنِ بُوَيْهَ ، نَمْلَةٌ في عُنُقِها سِلْسِلَةٌ ، تَأْكُلُ كُلَّ يَوْمٍ رِطْلَيْ لَحْمٍ بِالْبَغْداديِّ

هذه أخت تلك التي رأوها على شط البحر ، تقرأ جريدة العصر ، ثم كل ساعة تنزل إلى البحر ، فتخرج - ثم لما فَتَّشوا عن خبرها ، وجدوها إنما كانت تَبُلُّ بمائه إصبعها ، لتقلب الصفحة !

قالَ أَبو الطَّيِّبِ :

(...)

وَها أَنا لا أُبالي بِالرَّزايا لِأَنِّيَ ما انْتَفَعْتُ بِأَنْ أُبالي

بل الرواية في ديوانه :

" وَهانَ فَما أُبالي بِالرَّزايا لِأَنِّيَ ما انْتَفَعْتُ بِأَنْ أُبالي "

عَناهُمُ امْرُؤُ الْقَيْسِ بِقَوْلِه :

رُبَّ رامٍ مِنْ بَني ثُعَلٍ مُخْرِجٍ كَفَّيْهِ مِنْ سُتَرِهْ

الرواية في ديوانه :

" رُبَّ رامٍ مِنْ بَني ثُعَلٍ مُتْلِجٍ كَفَّيْهِ في قُتَرِهْ "

مِنْ هذِهِ الْمادَّةِ قَوْلُ أَبي الْعَلاءِ أَيْضًا :

وَكانَ حُبُّكَ قَدْرَ حَظِّكَ فِي السُّرى فَالْطِمْ بِأَيْدِي الْعيسِ وَجْهَ السَّبْسَب

في صدره تحريف عجيب ؛ فهو :

" وَكَأَنَّ حُبَّكِ قالَ حَظُّكَ فِي السُّرى "

ولكن كيف للمعري الجليل ، أن يسرق معناي بقصيدتي " ظل الغي " ، الذي أَظْمَأْتُ فيه نهاري ، وأَسْهَرْتُ ليلي :

" وَجْهي عَلَى الطُّرُقاتِ مُنْدَلِق فَالْطِمْ أَوِ ارْحَمْ أَيُّها اللَّبِق " !

( الْحُلَل ) ، جَمْعُ ( حُلَّةٍ ) ، وَهِيَ الْبُرْدَةُ الْيَمانِيَةُ ، وَ( الْحُلَّةُ ) إِزارٌ وَرِداءٌ ، وَلا تُسَمّى ( حُلَّةً ) حَتّى تَكونَ ثَوْبَيْنِ

هي إذن عوض أو بدل صالح من كلمة " بَدْلَة " ، المحرفة من " بِذْلَة " ( ثوب الأعمال التافهة )

إِذا أَرَدْتَ أَنْ تَصوغَ فِعْلَ أَمْرٍ ، حَذَفْتَ حَرْفَ الْمُضارَعَةِ ، وَنَظَرْتَ إِلى ما يَليهِ ؛ فَإِنْ كانَ مُتَحَرِّكًا صُغْتَ مِثالَ الْأَمْرِ عَلى صيغَتِه وَحَرَكَتِه (...) ، وَإِنْ كانَ الَّذي يَلي حَرْفَ الْمُضارَعَةِ ساكِنًا ، اجْتَلَبْتَ لَه هَمْزَةَ وَصْلٍ ، لِيُتَوَصَّلَ إِلى النُّطْقِ بِأَوَّلِ الْفِعْلِ ساكِنًا (...) ، وَشَذَّ مِنْ هذِهِ الْقاعِدَةِ فِعْلانِ هُما : ( مُرْ ) ، و( سَلْ ) . وَقَدْ نَطَقَ الْقُرْآنُ الْكَريمُ بِهِما ، فَقالَ - تَعالى ! - : " سَلْ بَني إِسرائيلَ " ، وَقالَ - تَعالى ! - : " وَاسْأَلِ الْقَرْيَةَ "

بين الموضعين فرق أفضى إلى الهمزة في أحدهما دون الآخر ، هو ظهور ابتداء النطق بـ" سل " ، دون " اسأل " ؛ فلو كان هذا كذلك لكان : ( سل القرية ) ، ولو كان ذلك كهذا لكان : ( واسأل بني إسائيل )

( سِرْ ) : كانَ أَصْلُه ( سيرْ ) ، لِأَنَّ مُضارِعَه ( يَسيرُ ) ؛ فَاجْتَمَعَ ساكِنانِ ، وَأَحَدُهُما حَرْفُ عِلَّةٍ ، فَحُذِفَ ، وَالْفاعِلُ فيهِ ضَميرٌ مُسْتَتِرٌ تَقْديرُه ( أَنْتَ )

وهذا الفعل نفسه ، بهذا الأصل نفسه ، في لهجة العُمانيين الآن

( فالحب حيث العدى والأسد رابضة حول الكناس لها غاب من الأسل )

قَوْلُه : " لَها غابٌ مِنَ الْأَسَل " ، في مَوْضِعِ رَفْعٍ ، صِفَـًةٌ لِلْأَسَدِ

بل هي بين أن تكون خبرا آخر ، وبين أن تكون حالا من فاعل رابضة المستتر فيه

( فالحب حيث العدى والأسد رابضة حول الكناس لها غاب من الأسل )

إِنْ قُلْتَ : أَرادَ بِالْأُسْدِ - هي فيه ( الأسود ) خطأً - الْعِدى ، وَذلِكَ أَنَّهُمْ فِي الْبَأْسِ كَالْأُسْدِ ، فَأَطْلَقَ ذلِكَ عَلَيْهِمْ مَجازًا - قُلْتُ : لا يَتَأَتّى لَه ذلِكَ ، وَقَدْ عَطَفَ " الْأُسْدُ " ، على " الْعِدى " ، وَالْعَطْفُ يَدُلُّ عَلى الْمُغايَرَةِ ، فَإِذًا " الْأُسْدُ " غَيْرُ " الْعِدى " - وَأَيْضًا هُوَ قَطَعَ الْكَلامَ عَنِ الْعِدى وَما ذَكَرَ لَهُمْ مُتَعَلِّقًا ، وَوَصَفَ الْمَحْبوبَ بِأَنَّ الْأَعادِيَ مُحيطونَ بِه ، وَحَوْلَهُمُ الْأَسَلُ ، وَهُوَ أَبْلَغُ فِي الْمَنْعِ وَالتَّحَصُّنِ مِنَ الأُسْدِ - هي فيه ( الأسود ) خطأً كذلك - لِأَنَّ الْإِنْسانَ أَبْلَغُ في الْحَرْسِ وَالِاحْتِرازِ مِنَ الْأُسْدِ ، لِأَنَّه ذو عَقْلٍ وَتَفَكُّرٍ وَوَهَمٍ ، وَلَيْسَ لِلْأُسْدِ غَيْرُ الْبَطْشِ ، وَعَلَى الْجُمْلَةِ فَقَدْ وَصَفَ مَحْبوبَه بِأَنَّه مَصونٌ مُحَجَّبٌ لا سَبيلَ إِلى الْوُصولِ إِلَيْهِ وَالْحالَةُ هذِه

ثم وجه آخر من الإعراب ربما حل الإشكال : أن يكون خبر العدى محذوفا ، وأن تكون الأسد مبتدأ خبره رابضة ، وأن تكون الجملة الأخيرة خبرا ثانيا ، أو حالا كما سبق آنفا

أَيْنَ غَيْرَةُ هذَا الرَّقيبِ مِنْ عَدَمِ غَيْرَةِ عَبْدِ الْمُحْسِنِ الصّوريِّ ، عَلى مَحْبوبِه ، حَيْثُ قالَ :

تَعَلَّقْتُه سَكْرانَ مِنْ خَمْرَةِ الصِّبا بِه غَفْلَةٌ عَنْ لَوْعَتي وَنَحيبي

وَشارَكَني في حُبِّه كُلُّ ماجِدٍ يُشارِكُني في مُهْجَتي بِنَصيب

فَلا تُلْزِموني غَيْرَةً ما أَلِفْتُها فَإِنَّ حَبيبي مَنْ أَحَبَّ حَبيبي

لما أهديت كتابي " لُبْنى " ، إلى لبنى وعشاقها ؛ تَعَجَّبَ عمي ياسين : كيف تُهْديه إليهم وَهُمْ خُصومك فيها !

ولكنني رأيتُنا جميعا إِخْوَةً في هَواها ، وهِيَ ما هي !