التاريخ الأدبي للحركة الإسلامية

الشعر والشعراء في جريدة

"الكفاح الإسلامي" الأردنية

أحمد الجدع

صدر العدد الأول من جريدة الكفاح الإسلامي الأردنية بتاريخ 10/2/1373 الموافق 9/8/1954وكان صاحب امتيازها ورئيس تحريرها محمد عبد الرحمن خليفة ، وسكرتير التحرير فيها يوسف العظم.

اهتمت الجريدة بالشعر الإسلامي منذ عددها الأول، فقد ضم العدد الأول قصيدتين.

الأولى: "تحية الكفاح الإسلامي" للشاعر جميل الكالوتي، ومن الواضح أن الشاعر كان على علم مسبق بصدور الجريدة فأعد لها هذه التحية لتنشر في عددها الأول .

يقول الشاعر في قصيدته:     

هذي الكفاح بدت كالشمس ساطعة
معينها الدين، والإصلاح رائدها

 

 

فيها التقى والهدى والخير والرشد
وسيفها الحق لا البهتان والزبد

 

والقصيدة في ثمانية عشر بيتاً.

القصيدة الثانية بعنوان "عيد العبيد" للشاعر إبراهيم عبد الحليم زيد مطلعها :

أقبل العيد والنفوس تعاني
تستهيج الأعياد فيها دموعاً

 

 

ذلة القيد لا ترى من رشيد
عند ذكرها للعلى والجدود

 

وفي عددها الصادر في 20/12/1373 الموافق 19/8/1954 قصيدتان :

القصيدة الأولى بعنوان : "السلطان الأسير" للشاعر خالد نصرة، وهي في الإشادة بالسلطان محمد الخامس ملك المغرب وقد كان أسيراً في أيدي الفرنسيين بسبب مواقفه الوطنية:

من أبيات هذه القصيدة:                             

حسبوا بأنك للمظالم تخضع
فوقفت في
يسراك تاجك بينما
سيف تذب به اللصوص عن الحمى
حتى نفوك ، فلاح قيدك  لامعاً

 

 

قوم عن العدوان لم يتورعوا
سيف
التمرد في يمينك مشرع
وتصد عنه الخائنين وتدفع
أضعاف مما كان تاجك يلمع

 

والقصيدة في أثنى عشر بيتاً .

والقصيدة الثانية بعنوان : "إلى الطليعة المؤمنة" للشاعر فتى الإسلام يقول فيها:

حيّ الطليعة شيبها وشبابها
حيّ الطليعة ما استمر جهادها
حي الطليعة قد تبدى فجرها

 

 

ترجو من الله القدير ثوابها
فتملكت يوم العدى أعصابها
يزجي إلى الأفق البعيد طلابها

 

والقصيدة في تسعة عشر بيتاً .

وفي العدد الثالث الصادر في 26/8/1954 قصيدتان الأولى بعنوان "أخي المظلوم" للشاعر حسين علي رشيد، يقول في مطلعها:

أخي باتت قيود الذل
وما شاءت صروف الدهـ
وسار الظلم كالأفعى

 

 

ترسف حول أيدينا
ـر إلا أن تدانينا
ليفرغ سمه فينا

 

والقصيدة في أحد عشر بيتاً .

والقصيدة الثانية بعنوان: "شقي طريقك يا كفاح" للشاعر إبراهيم غوشة من أبياتها:

فرح الأنام لمطلع الإخوان
حين الكفاح إلى الكفاح تقدمت
فتهز أوتار القلوب بروحها

 

 

وأدام فرحتهم طلوع ثان
تدعو الشعوب لشرعة القرآن
فكأنها روح من الإيمان

 

والقصيدة اثنا عشر بيتاً .

وصدر أمر بوقف الجريدة، فتوقفت مع هذا العدد الثالث .

ثم صدر العدد الرابع في 10/6/1376 موافق 11/1/1957 أي بعد ثلاث سنوات من توقفها وصاحب الامتياز ورئيس التحرير فيها الأستاذ يوسف العظم، ومدير الإدارة فيها مسلم النابلسي.

وقد خلا هذا العدد من الشعر.

 ثم صدر العدد الخامس في 17/6/1376هـ موافق 18/1/1957م وفيه قصيدة واحدة بعنوان: "الشعر في خدمة الدعوة" للشاعر حكمت العتيلي وهي من شعر التفعيلة ، ومطلعها:

رسولى السماء.

 بسود الليالي وحرّ النهار.

 وطول المسير.

قصدتك يا خاتم الأنبياء.

 لأرشف من قدس هذا العبير.

ثم صدر العدد السادس في 23/6/1376 موافق 25/1/1957، وقد خلا هذا العدد من الشعر.

ثم صدر العدد السابع بتاريخ 1/7/1376 موافق 1/2/1957 وفيه قصيدة واحدة بعنوان : "لبيك غزة" للشاعر وحيد سليمان، منها هذه الأبيات:

تركوك غزة في يد الجلاد
تركوك في دنيا الشقاوة والأسى

 

 

تركوك في الأغلال والأصفاد
وتلذذوا بحلاوة الأعياد

 

والقصيد في واحد وعشرين بيتاً.

وصدر العدد الثامن في 8/7/1376 موافق 8/2/1957.

وقد خلا هذا العدد من  الشعر.

وصدر العدد التاسع في 15/7/1376 موافق 15/2/1957 وفيه مقطوعة واحدة من ستة أبيات بعنوان متى؟ للشاعر  مصطفى زيد:

متى الإسلام في الدنيا يسود
متى ننقض كالشهب البوازي

 

 

ويشرق بيننا الفجر الجديد
ونمضي مثلما تمضي الأسود

 

وصدر العدد العاشر في 22/7/1376 موافق 22/2/1957م وفيه قصيدة واحدة بعنوان "أيا رب" للشاعر محمد إقبال ، وقصيدة إقبال هذه مشهورة وطويلة، ونشرت الصحيفة مقطعين منها، هذا أولها:

من ذا الذي رفع السيوف ليرفع
كنا جبالاً في الجبال ، وربما
بمعاهد الإفرنج كان أذاننا
لم تنس إفريقيا ولا صحراؤها
وكأَن ظل السيف ظل حديقة

 

 

اسمك فوق هامات النجوم منارا
سرنا على موج البحار بحارا
قبل
الكتائب يفتح الامصارا
سجداتنا والأرض تقذف نارا
خضراء تنبت حولنا الأزهارا

 

والأبيات ثمانية.

وصدر العدد الحادي عشر في 29/7/1379 موافق 1/3/1957م وفيه قصيدة واحدة بعنوان : "أغنية إلى العالم الإسلامي" ، للشاعر أحمد الجنيدي ، وهي من شعر التفعيلة ، وهذه القصيدة أول قصيدة تنشرها المجلة ،وقد قرن الشاعر اسمه بقوله: "من رابطة الوعي الإسلامي" والقصيدة من أربعة مقاطع، وهذا مقطعها الأول :

يا وطن العقيدة الفائرة الأمجاد والنضال
والحب والإخاء والسلام
والعطر والكروم
متى أراك
صاعداً كالطود للزوابع الشنعاء
تلدك العقيدة الشماء
للمجد والإخاء والسلام

 

وصدر العدد الثاني عشر في 6/8/1376 موافق 8/3/1957، وفيه قصيدة واحدة بعنوان : "وقع الهدى" للشاعر حكمت العتيلي، وهي من شعر التفعيلة وفي ثمانية مقاطع ، وهذا مقطعها الأول:

هناك وفي رقعة نائية
بجوف الصحاري، وخلف العيون، قبيل قرون
رنا الكون في مهمه البادية
وأضحى
السحاب كئيباً حزين
لصوت حنون
يردد في رقة حانية
متى؟! أين يا والدي نستريح؟!

 

وصدر العدد الثالث عشر في 13/8/1376 موافق 15/3/1957م وفيه قصيدة واحدة بعنوان :" دم الأبطال في الجزائر" للشاعر سفيان عارف التل وقد قرن اسمه برابطة الوعي الإسلامي، والقصيدة في سبعة وعشرين بيتاً وهذا مقطعها الأول:

يا يومنا بالدم المسفوح مزدانا
يا يومنا ودماء الشعب تصبغه
يا يومنا ورصاص الظلم يحصدنا
يا يومنا وسهام الغدر يطلقها

 

 

مدّ الأباة على الآفاق جنحانا
والمجرم النذل يزجي الغدر ألوانا
والوحش تنهش من أشلاء قتلانا
مستعمر من ضفاف السين وافانا

 

وصدر العدد الرابع عشر بتاريخ 20/8/1376هـ موافق 22/3/1957 وفيه قصيدة واحدة بعنوان "قافلة الكفاح الإسلامي" للشاعر محمد منلا غزيل من رابطة الوعي الإسلامي ، وهو شاعر من سورية، والقصيدة في ثمانية وأربعين بيتاً، منها هذه الأبيات:

أحبب بموكبنا يسير إلى فلسطين القريبة
أحبب برايتنا ترفرف في جزائرنا الخضيبة
وقوافل
الشهداء تنعم في الفراديس الحبيبة
والثأر عاصفة من النيران ما أسمى لهيبه

 

وصدر العدد الخامس عشر في 27/8/1376 موافق 29/3/1957 ولم يتضمن أية قصيدة.

وصدر العدد السادس عشر في 5/9/1376هـ موافق 5/4/1957م وفيه قصيدة واحدة بعنوان: "الإمام الشهيد" للشاعر أحمد الجنيدي من رابطة الوعي الإسلامي، وهي من شعر التفعيلة، وهذا مقطعها الأخير:

رايتنا، أحقادها الدفينة
أنشودة من لهب تعزفها الأجيال
لأنها، واسمك لا يزال
على جبين عامر التقطيبة
بالحب والإخاء
تنشد رغم قيدها المدينة
موالنا
للغبش الأخير

 

وصدر العدد السابع عشر في 12/9/1376هـ 12/4/1957م وفيه قصيدة واحدة بعنوان : "أغنية ثائر من أوراس" للشاعر حيدر محمود حيدر من رابطة الوعي الإسلامي وهي في ستة وثلاثين بيتاً بدأها بقوله:

أنا لن أموت وفي فمي صوت التحرر والكفاح
فاضرب بمدفعك القلاع ودكَّ بالسيف
الصفاح
وترقب الأحرار، إن الحرّ لا يخشى الجراح

 

وصدر العدد الثامن عشر في 19/9/1376هـ 19/4/1957م فيها ثلاثة مزامير:

الأول للشاعر "إبراهيم" وهو ثلاثة أبيات بعنوان : "حسن البنا وعبقرية البناء":

بنى البناء للإسلام صرحا
على التقوى أقيم فكان أعلى
وأنبت حوله زرعاً كريماً

 

 

رفيعاً سمكة طال السحابا
صروح الأرض أفسحها رحابا
فأخرج شطأه وزكا وطابا

 

والثاني للشاعر أدهم بعنوان : "نار على الطغيان":    

أنا يا أخي نار على الطغيان تذكيها جراحي
من عزم خالد أستمد لهيبها وإبا صلاح
أنا عزة الإسلام
تسري في دمي مسري الرياح
فتثيرني ناراً تلظى دونها نار السلاح
وتقودني في موكب الأحرار في دنيا الكفاح

 

والثالث بعنوان : دعاء، والشاعر مجهول!

قد دعاك المحزون في غسق الليل وقد نام كل حيّ سواكا
رب أنت اللطيف بالبرّ والعاصي
مجيب كل عبد دعاكا
لك لطف في الخطب لو أمعن المحزون في وقعه يكاد يراكا
أنا مستعصم بحبلك في اليم إذا الكائدون مدوا الشباكا
فوق من دبروا على الأرض كيداً كيد رب يدبر الأفلاكا

 

وفيه أيضا قصيدة بعنون "حكمة الأفعى" أو "النقطة الرابعة" للشاعر فرحات، ولم يذكر الشاعر اسم أبيه وما بعده ،من أبيات القصيدة:

قالت الأفعى لأمريكا اسمعي
أين مني أنت يا من سمها
بيننا فرق كبير فاعلمي

 

 

إن تقليدك لي عين الشطط
بغية التموية بالشهد اختلط
لا يحل الباطل ما الحق ربط

 

والقصيدة عشرة أبيات.

وصدر العدد التاسع عشر في 26/9/1376هـ 26/4/1957م وفيه قصيدة واحدة بعنوان : "صفعة الحق" للشاعر فايز سعد المسعودي من رابطة الوعي الإسلامي ، والقصيدة في واحد وثلاثين بيتاً ، منها هذه الأبيات :

أمة الطهر أي شرّ تبدى
هل أراكم سئمتم الدين حتى
هل لمستم بقادة الكفر حزماً

 

 

يملأ الكون حيث ضاق عبابه
ساد فيكم على الهزار غرابه
هان عنه النبي أو أصحابه

 

وصدر العدد العشرون في 10/10/1376هـ 10/5/1957م وفيه قصيدة واحدة بعنوان : "ليلة في القدس" للشاعر السوري محمود محمد كلزي من رابطة الوعي الإسلامي ، والقصيدة في خمسين بيتاً ، منها هذا المقطع:

يا قدس هذي فرحة الأردن ضافية البشائر
قد عانقت بشعاعها أرض الكنانة والجزائر
ومضت إلى أرض الحجاز تبث أشواق المسافر
المجد هلل هاتفاً ، الله أكبر ، في المنائر
لا لن يعود الغاشمون وفي جحافلنا القساور

 

وصدر العدد الحادي والعشرون في 17/10/1376هـ 17/5/1957هـ وفيه  قصيدة واحدة بعنوان : "إلى الرفيق خالد بكداش" للشاعر إسحاق إسماعيل، والقصيدة في سبعة عشر بيتاً، وهي في أربعة مقاطع، يقول مقطعها الثاني:

بكداش يا من زار حيفا
تدعو لإقرار السلام
تهدي لمندوب اليهود
وتبادل الأنخاب بينكما

 

 

جاحداً أمر الرعية
وأرض موطننا سبية
تحية أسمى تحية
يعين على الرزية

 

وصدر العدد الثاني والعشرون في 24/10/1376هـ 24/5/1957م وفيه قصيدتان ، الأولى بعنوان  "الله أكبر" للشاعر أدهم فريد سبع العيش من رابطة الوعي الإسلامي ، والقصيدة في خمسة مقاطع وأربعين بيتاً، وهذا مطلعها الأول:

أمل تدفق في دمي بنبي بأن الليل أدبر
والنور يسطع في فؤادي مشرقاً حلواً معطر
والدين يسكب شرعة القرآن في قلبي فأسكر
والحق يدفعني إلى دنيا الكفاح إلى المعسكر
ويقودني في موكب الأحرار للنصر المؤزر
ويظل يهتف في خلال جوانحي الله أكبر

 

والقصيدة الثانية للشاعر الشيوعي أسد محمد قاسم أنشدها في مؤتمر الشباب الشيوعي في مدينة وارسو وهو يحمل العلم السوري ويسير به إلى جوار العلم اليهودي!

وأريد أن أعرض نص القصيدة كاملاً ليعلم الناس أن الدعوة إلى موالاة اليهود كانت مبكرة جداً وأن تفريخها اليوم له جذوره!!

يقول هذا الشاعر بلا مشاعر!

قل للمبشر بالرجوع خسئت من متآمر
أو لم تلغ  يا ذئب في دمنا المراق الطاهر
أرجعت تنفث من سمومك كالخليع العاهر
سأعود إني قد وثقت برغم كل مكابر
سأعود لا شيء يزعزني لمجدي الغاير
سنعود لكن لا على أشلاء  شعب آخر !!

$           $          $

يا زارع الموت الكريه بدرب أبناء الحياة
يا ناعقاً كالبوم بالشؤم المدمر في الحياة
لا ، لن نعود لجولة أخرى وأعداء الحياة
في كل قطر يشربون دماء أبناء الحياة
فنثيرها حرباً على شعب له حق الحياة
شعب له حق الحياة كما لنا حق الحياة
يا كلب الاستعمار اخرج، أنت إبليس الحياة
سنعود والشعبان متفقان في حب الحياة
لنسير صفاً واحداً يجتث أدران الحياة

 

أقول :يقول الله تعالى :"ولتجدنهم أحرص الناس على حياة" .

وصدر العدد الثالث والعشرون في 2/11/1376هـ 31/5/1957م وفيه قصيدة واحدة بعنوان "يقظة" للشاعر أحمد الجنيدي من رابطة الوعي الإسلامي منها هذا المشهد:

فأفاق والتاريخ يهتف والجنود يكبرون
أماه... واذلاه .. تاريخي ، بلادي، من أكون؟!
لا مجد، لا تاريخ لي؟ لا ، لن يكون
وأطل كالجبار في قلب السنين الراحلات

 

وصدر العدد الرابع والعشرون في 9/11/1376هـ 7/6/1957م وفيه قصيدة واحدة بعنوان : إلى الجهاد، للشاعر حيدر محمود حيدر من رابطة الوعي الإسلامي، والقصيدة في ثلاثة وعشرين بيتاً.

وفي ختامها يقول:

يا بلادي لبيك، يا موطن الإسراء
لن تكوني لغيرنا ما حيينا
لن تكوني لغير قوم كرام
سوف تعلو البنود فوق رباك

 

 

لبتك أنفس ثورية
يا بلادي فأنت إسلامية
لست شرقية ولا غربية
الخضر في عزة وفي حرية

 

وصدر العدد الخامس والعشرون في 16/11/1976م 14/6/1957م وفيه قصيدة واحدة  من شعر التفعيلة بعنوان: "لنا المجد" للشاعر حكمت العتيلي، وهي في أربعة مقاطع، وهذا مقطعها الثاني:

تناسى الدخيل عقيدة شعبي
ودفق الهداية في كل ضوب
تناسى الدخيل عقيدة أمة
تبدد ليلاً وتكنس ظلمة
تناسى بأنا غمرنا القمر
عدالة حكم ونور هداية
تبدد كل غواية
تضيء الدروب لكل البشر

 

وصدر العدد السادس والعشرون في 12/11/1376هـ، 21/6/1957 وفيه قصيدة واحدة تعد من قصائد النثر!

أنا ما كنت أعدها شعرا لو ترك الأمر لي، ولكن الجريدة نشرتها تحت عنوان : ألوان من الشعر!

وصدر العدد السابع والعشرون في 30/11/1376هـ 28/6/1957م رفيه ثلاث قصائد:

الأولى إعادة لقصيدة الشيوعي أسد محمد قاسم المنشورة في العدد 22 من الكفاح، ووضع لها هنا عنوان : لمن حق الحياة!

والثانية رد على القصيدة، وهذا الرد بعنوان : "ورد عليه شاب مسلم"، وهذا الشاب هو محمود سالم محمد من رابطة الوعي الإسلامي ، منها:

وبأي حق تسلب الأوطان أبناء الحياة
وتشرد المليون يحترقون في نار الحياة
ويجاهدون الفقر والأمراض آفات الحياة

 

ويستمر في ذلك أربعة وعشرين بيتاً.

أما القصيدة الثالثة فهي بعنوان "من خاض معركة القنال؟" للشاعر أحمد أبو زول في أربعة عشر بيتاً، منها:

أرجفت أنك منقذ الشعب الجريح من النصال
قل يا جمال صراحة من خاض معركة القنال؟
هل أنت أم إخوان صدق أدركوا معنى النضال؟

 

وصدر العدد الثامن والعشرون في 7/12/1376هـ 5/7/1957م وفيه قصيدتان.

الأولى بعنوان :" لا، لن يموتوا يا جمال" للشاعر حيدر محمود حيدر من رابطة الوعي الإسلامي، وعدد أبياتها خمسون بيتاً، مطلعها:

مشت الكتيبة للجهاد وجلجلت الله أكبر
وتراقص العلم الأشم يحفه النصر المؤزر
انظر – أُخيار إنها الأبطال قد برزت لتثأر
من هؤلاء الحالمون بأن يكون الفجر أحمر
سنطيح بالأصنام إن الموت بالأصنام أجدر

 

والقصيدة الثانية بعنوان : "رسالة من شهيد" للشاعر سفيان عارف التل من رابطة الوعي الإسلامي ، وهي من شعر التفعيلة ، يبدؤها هكذا

يا أخي
من دمائي
من لهيب
المعركة
من خطوط النار
تلك المهلكة

 

وصدر  العدد التاسع والعشرون في 28/12/1376هـ 26/7/1957 وفيه قصيدة "من وراء القضبان" : "من بواكير الكفاح" التي عرفت فيما بعد بعنوان "أخي" للشهيد سيد قطب، ولأن القصيدة في الجريدة لم تنسب لسيد قطب فقد سألت الأستاذ يوسف العظم ، رحمه الله، عن ذلك فأكد لي أنها للشهيد سيد قطب ، ومطلعها:

أخي أنت حرٌّ وراء السدود
إذا كنت بالله مستعصماً

 

 

أخي أنت حرّ بتلك القيود
فماذا يضيرك كيد العبيد

 

والقصيدة في اثنين  وثلاثين بيتاً:

وفي هذا العدد ثلاثة أبيات بعنوان "ثورة خالدة"  لعلها مختارة من قصيدة لأحد شعراء الدعوة ، والأبيات الثلاثة هي:

ما فلَّ ثورتنا استشهاد مرشدنا
ما فلّ ثورتنا تشريد إخوتنا
ما فل ثورتنا إحراق مركزنا

 

 

إن اللحاق به أسمي أمانينا
الأرض واسعة والله راعينا
الحق في صدرنا لا في مبانينا

 

صدر العدد الثلاثون في 5/1/1377هـ 2/8/1957م .

وفيه قصيدة واحدة بعنوان : "إلى أخي من وراء القضبان"، الرسالة الأولى للشاعر يوسف العظم، وهي ردّ على قصيدة سيد قطب المشار إليها في العدد السابق .

وقصيدة العظم تقع في تسعة مقاطع في واحد وسبعين بيتاً، بدأها بقوله:

أخي من ربا الأردن الصابر
أبثك شوقاً وبشرى غدٍ
بتطهير أرض الهدى من دخيل

 

 

ومن حرم المقدس الطاهر
كريم من الخالق القادر
وكل ظلوم طغى فاجر

 

وصدر العدد الحادي والثلاثون في 12/1/1377هـ 9/8/1957م ولم تنشر فيه أية قصيدة.

وصدر العدد الثاني والثلاثون في 18/1/1377هـ 16/8/1957م وفيه قصيدتان.

الأولى: "ثورة الجزائر" للشاعر الجزائري أبو القاسم عبيد الله، وهي تبدأ هكذا:

كان حلماً واختمار
كان لحناً في السنين
كان شوقاً في الصدور
أن نرى الأرض تثور

 

والثانية : "الثأر المقدس" ، ولم تنسب لقائل، ولعلها أيضاً للشاعر الجزائري أبو القاسم عبد الله، وهي تبدأ هكذا:

يا بلاداً خضب النصر ثراها
كتلة لن يفصم الظلم عراها

 

 

أوقدي الشعلة فالكل وراها
ثأرنا الدامي دليل لسراها

 

صدر العدد الثالث والثلاثون في 25/1/1377هـ 23/8/1957وفيه مقطوعة بعنوان "حياتي" للشاعر السوري محمد منلا غزيل يقول فيها:

حياتي حنين
وقلب دفوق
حياتي قصيدة
وقلب طموح

 

 

سخيّ هتون
بعطر اليقين
دُناها سعيدة
نقيّ العقيدة

 

وفيه قصيدة ثانية بعنوان "يسقط السلام" للشاعر سفيان عارف التل من رابطة الوعي الإسلامي ، مطلعها:

يا من هتفت لغير شعبك بالسلام
اخرس فهذا شعبك المسكين أبلته الخيام
أكل النخالة وانتشى فيه السقام
وتراه عرياناً يهيم بلا طعام

 

وصدر العدد الرابع والثلاثون في 2/2/1377هـ 30/8/1957م وفيه قصيدة واحدة بعنوان : "قصيدة أخرى من الليمان"، إلى أرواح الشهداء، ولم ينسبها لشاعر، ومنها:

من هؤلاء الراسخون أمام موج هادر
يطوون بين صدورهم خبر الزمان الغابر

 

والقصيدة في ثلاثين بيتاً.

وصدر العدد الخامس والثلاثون في 9/2/1377هـ 6/9/1957م وفيه قصيدة واحدة بعنوان:" يا طيوف المغيب" للشاعر ابن غزة والقصيدة في ثمانية وثلاثين بيتاً، بدأها بقوله:

يا طيوف المغيب ما أنت بكماء أراها على طريق وجودي
يا طيوف المغيب في الشفق الأسوان في الموج في الغمام البعيد

رددي رددي أناشيد روحي وأشيعي الحنان في الترديد

 

ويختمها بقوله:

هؤلاء  المشردون الهزيلون كبار المنى كرام الصمود
لا تقل إنهم يموتون ،
فالبركان تحت الرماد الخمود
في غد، في غد تراهم بعينيك وهم يخطرون فوق الخلود

 

صدر العدد السادس والثلاثون في 16/2/1377هـ 13/9/1957م وفيه قصيدة واحدة بعنوان : نحو مجتمع أفضل للشاعر عصام سخنيني والقصيدة من شعر التفعيلة ، يقول في مطلعها:

الليل طال، أماله فجر جديد؟
والجوع أنشب نابه، أما له بطل شديد
بالله أقسم، ها هنا بطل عنيد
في الأفق ألمحه بدا
بل فيه، في الشعب، غدا
خلف الغفاري الجديد

 

وصدر العدد السابع والثلاثون في 23/2/1377هـ 20/9/1957م وليس فيه شعر.

وصدر العدد الثامن والثلاثون في 2/3/1377هـ 27/9/1957م وفيه قصيدة بعنوان : أنا ... من أنا؟ للشاعر حيدر محمود حيدر من رابطة الوعي الإسلامي ، وهي في ستة مقاطع في ثمانية وأربعين بيتاً وهذا مقطعها الأول:

أنا من أنا؟ والخصم يرتع في بلادي
أنا من أنا حين السكوت على العوادي
أنا من أنا، ما قيمتي بين العباد
ماذا وجودي؟ حين أرضى بالفساد
أنا من أنا وديار  أجدادي تنادي
هي تستغيث بكل مغوار جواد
الظلم خيم في الروابي والوهاد
فلم السكوت؟ لم الفرار من الجهاد

 

صدر العدد التاسع والثلاثون في 8/3/1377هـ 4/10/1957م،وفيه قصيدة واحدة بعنوان:

"صدى الكفاح" للشاعر العراقي وليد الأغطمي، وهي في أربعة وعشرين بيتاً، وجاءت القصيدة معارضة لقصيدة سيد قطب "أخي" .

ومطلع القصيدة:

أخي يا مقيماً وراء السدود
فمهما أعد العدى من قيود

 

 

تلوح بوجهك سيما السجود
فلن تستكين لحكم العبيد

 

والقصيدة كما جاء في مقدمتها النثرية: مهداة إلى بطل الإسلام العالم المجاهد "سيد قطب" وإخوانه حماة الحقيقة الأحرار.

وصدر العدد الأربعون في 17/3/1377هـ 11/10/1957م .

وفيه استعراض لديوان المشعل الخالد للشاعر أمين شنار، يستعرضه الشاعر حيدر محمود حيدر.

إنه مشعلنا الخالد ينبوع الهناء
ما رفعناك لحرق، ما زحفنا لاعتداء

 

 

قد حملناه بإيمان وسرنا في مضاء
بل لإرشاد لحياري ولهدي الجهلاء

 

وصدر العدد الحادي والأربعون في 24/3/1377هـ 18/10/1957م.

وهذا العدد هو آخر ما صدر من المجلة، وفي المجلد الذي أراجعه لهذا البحث لا يكتمل العدد بل يقف عند الصفحة السادسة فقط .

والمجلد الذي أراجعه  هو المجلد الذي احتفظ به لنفسه الأستاذ يوسف العظم رئيس تحرير المجلة، وقد سلمه لي لأعتني بالمقالات التي كان يكتبها في زاويته الدائمة : شهد وعلقم، وقد بررت له بوعدي – رحمه الله- وأصدرت مقالاته في الكفاح الإسلامي وما بعدها من مجلات إسلامية في مجلد واحد صدر بعنوان "شهد وعلقم"، بعد وفاته.