«يس الفيل».. ومنطلقات الإيمان والعزيمة

«يس الفيل».. ومنطلقات الإيمان والعزيمة

أ.د/ جابر قميحة

[email protected]

        هذا الشاعر المصرى الذى رأت عيناه النور من ثلاثة أرباع قرن. ينسف بشعره مقولة نقدية روّجها، وراجت عند كثير من النقاد السطحيين المسطِّحين، وهى أن الشعر «تذبل جذوته بتقدم سنّ الشاعر، ويهرم كما يهرم صاحبه». اعتقادًا منهم أن التطور ذبول، وأن الانفتاح على جديد التجارب، والمعارف والمنازع والطوابع الحية من قبيل التخلى عن اعتقاد سديد عميق، واعتناق قوى أصيل مجيد.

     وما هكذا يكون النقد الحصيف، الذى يجب أن يبدأ بالنظر إلى «أصل شاعرية الشاعر نبعًا ومُستقى».. ويتساءل: هل بدأ هذا الأصل - أو هذا المعين - فى النفاد، أو ضعف العطاء، أو تعكر المطروح الفنى، وغثاثة جمالياته؟ ثم يتابع الناقد الإبداع فى انطلاقه، ومسيرته، ومراحله - مواصلة وتوقعًا - وما يتميز به ويتفرد.

      وبالنظر المستبطن لشاعرنا «يس الفيل»، نقول - باطمئنان دون مجاملة -: إن مَعين شاعريته ما زال ريان غنيًا، وأن مسيرة شعره ما زالت قوية قويمة، حتى ليصعب على المتلقى نسبة كل عمل إبداعى إلى مرحلة إنشائه - شبابًا، وهرمًا، وشيخوخة - لولا ارتباطه بحدث، أو مناسبة، أو تذييله بتاريخ الإنشاء صريحًا.

    نقدم فيما يأتى قليلاً من القطوف التى تقودنا إلى صحة هذه الرؤية، وصدقية هذا الحكم. 

     ففى قصيدته «الريح والمرفأ الجريح» - وقد نظمها من اثنين وأربعين عامًا على إثر توقيع اتفاق «غزة - أريحا» بين إسرائيل ومنظمة التحرير بنيويورك فى 13/ 9/ 1963م، يقول فى ختامها:

لا تفتحى نوافذ الكتابْ

فإنها تقودُ للصعاب

يا هذه الرحابْ

أنت التى أدركتِ

كيف قاومتْ «دليلة»

وأسلمت «شمشون» للحراب

لا ترجعى إلى الوراء... أبدًا...

لا تنبشى فى ليلك القبورْ

لا تنكئى جراح من تخلفوا

لا تنسفى بقية الجسور

كتابُكِ الجديد لم يزل

مشاعرًا بيضاء

تشتاقُ للحروف

فلتبدئى... بألفٍ وباء

بمنطق لا يعرف الغباء

فى رحلة:

إما إلى الوجود تنتمى

أو تنتمى.. لعالِم الفناء

     وبعد القصيدة السابقة بعشر سنين كانت قصيدته «العبور» سنة 1973م بمناسبة عبور الجيش المصرى قناة السويس، والنصر الذى حققه على الصهاينة فى سيناء، وفيها يقول:

عبرنا..

وكان العبورُ المثالا

وكان المحالا

إلى شاطئ المستحيل انطلقنا

بعزم - على الثأر - فاق الخيالا...

وكبرت الأرض

حين اخترقنا إليها السدود

وقالت: سلمتمْ...

سلمتم رجالاً

فلا تتركوا غدكم للظنون

وختم قصيدته بقوله:

فهبوا من النوم...

ضموا الصفوف

ومدوا خطاكم

ولا تتركوا للأمانى مجالاً...

فكم من أمانٍ

وأنتم شتاتٌ

- مدى العمر -

جرّت عليكم وبالاً.

*   *   *

    وفى أواخر سنة 2000 ينظم الشاعر قصيدة قصيرة على لسان الطفل الشهيد «محمد الدرة» بعنوان «مقتول يشكر قاتله». وأنا أنقلها هنا كاملة:

أيها القاتلُ:

شكرًا...

من قتيل

أنت لم تقهر عنادهْ...

.. أو تدرى كيف...

يا رمز البلادة؟

حينما استهدفتنى صيدًا

به تختالُ

فى حرب الإبادة

أنت لم تقْتلْ

- وإن أسرفتَ -

بعضًا من إرادة

إنما أنتَ

بهذا الغدرِ

قد ألبستنى

ثوب الشهادة

*   *   *

     إنها قصائد ثلاث نظمها الشاعر على مدى أربعين عامًا، وكلها ذات مستوى فنى ناضج واحد، حتى ليصبح إحلال الواحدة محل الأخرى، دون شعور بفارق زمنى مهما كان بعيدًا. وهذا يذكرنى بنظرة عباس العقاد إلى شعر ابن الرومى، إذ كان يرى أنه كله من طبعة واحدة. وذو مستوى فنى واحد، يستوى فى ذلك قصائده التى نظمها فى العشرين، وقصائده التى نظمها فى الستين، ويعلل ذلك بأن ابن الرومى كان ينسج من غزل واحد، وبضاعة واحدة، وهى الشعور الجديد، أو شعور الطفولة الفنية التى لازمته فى حياته من المبدأ إلى النهاية، فلم يتغير فيه إلا القليل بعدما درس نصيبه من اللغة والعلم. واستوفى مادته من الفن والصياغة. وكأنه الشجرة التى نضجت مبكرة، وبلغت تمامها، ورسخت فى تربتها، فثمرتها اليوم كثمرتها بعد سنوات عشر، أو بعد عشرين وثلاثين (العقاد: ابن الرومى حياته من شعره ص 334 «ط. 1950م»).

     وفى شعرنا الحديث شاعر آخر على هذه الشاكلة، وهو محمود حسن إسماعيل، الذى كان د. مندور يلقبه «وحش الشعر»، بل إننا نرى أن بين الشاعرين محمود حسن ويس الفيل «ملامح شبهية» متعددة فى غير قليل من الطوابع الفنية والفكرية، ومنهج التناول والمعالجة الشعرية، مما لا يتسع له المقام.

     تتعدد موضوعات يس الفيل فى «فلسطينياته» ما بين شعر حرّ، وشعر خليلى (شعر الشطرين)، ومن شعره قصائده فى المسجد الأقصى، وسيناء، والعبور، والأطفال والحجارة، ومحمد الدرة، والشيخ أحمد ياسين، ومذبحة المسجد الخليلى، وقصائد أخرى ذات عناوين قوية الإيحاء مثل «طرقات على الجليد»، و«عربى»، و«ثورة الأبرياء»، و«انتصار الإيمان»، و«خيوط العنكبوت»، و«فدائية»، و«اختراق»، و«البيت»، و«لأجلك دائمًا أصلى».

     وشاعرنا فى كل فلسطينياته شاعر «جاد» لا يعرف العبثية أو اللين، وأدق من ذلك أن نقول: «إنه شاعر جاد وحاد»... يعالج موضوعاته بجدية من ناحية، وبحدة من ناحية أخرى، وحدته هى حدة السيف الحاسم الواثق، لا حدة العصابى الناقم، ومن ثم نراه لا يهتم بالتفصيلات التوصيفية التى تقدم للمتلقى لوحات شعرية جمالية متكاملة العناصر، إنما تأتى معالجاته الفنية منطلقة من قيم إنسانية ونفسية يحرص أن يذيبها عصارة حية فى أوصال القصيدة وأعطافها:

وأول هذه المنطلقات أو الركائز: الإيمان بالله والنفس والقيم الإنسانية العليا. ومن كلماته فى قصيدته «انتصار الإيمان»:

ويا ألله

أنا أحتلّ فى الميدان

أول خندق

قد يستعيد بقيتى

ويشدنى من غفلتى

لأعودَ للإيمان

يزرعنى صمودًا

يسترد المرفأ الحانى

ولكنى...

إذا قاومتُ ضعفى وانتصرتُ

بما تيسر لى...

أقمتُ عماد بنيانى

على ثقتى وإيمانى

وحسبى أن أعيش العمرَ

يا ألله...

منتصرًا... بإيمانى.

     والمنطلق الثانى هو إيمان الشاعر «بالعروبة».. العروبة التى توحد القلوب والصفوف والجموع... فى الآلام والآمال... فى واقع المرارة والانكسار... واستشراف التغلب والانتصار.. العروبة التى تنهلُ وتعلّ من مَعين الإسلام وهدى النبوة الخاتمة. ومن روائع الشاعر التى تبين عن هذه المعانى قصيدة له بعنوان «عربى».

ومناسبة القصيدة كما ذكر الشاعر «أثناء مناقشة بيان 30 من مارس بنادى المعلمين بدمنهور يوم الأحد 14/ 4/ 1968م، وقف الزميل الفلسطينى عبد الرحمن خاطر يبدى رأيه فى برنامج 30 من مارس بحدة، وهنا سأله محافظ البحيرة وجيه أباظة: من أنت؟ وكان رد الزميل «أنا عربى»، وهنا انطلقت هذه القصيدة».

ومنها نقتطف الأبيات الآتية:

من أنت؟ قلتُ: أنا يا إخوتى عربى

نأيتُ عن كلِّ من أهوى بلا سبب

لا تعتبوا يا رفاقى إن لجأت إلى

دارى هنا؛ فكلانا فى الأسى عربى

ألست منكم؟ ألسنا أمة سلكتْ

طريق طه، وطه للجميع نبى؟

ما كنت وحدى، ولا كنتم بمفردكم

يومًا، وما كان مصرى ولا حلبى

كانت عروبتنا حصنًا نلوذ به

ولم تزل بيننا أقوى من العصب

فجددوا عزمكم إن الحياة لنا

رغم التبجح، رغم الزيف والكذبِ

فما لصهيونَ حقٌّ يستبيح به

أرضى وأرضَك من عكا إلى النَّقَب

*   *   *

     والمنطلق الثالث، أو الآلية النفسية الثالثة التى يواجه بها الشاعر الصهاينة المعتدين هى العزيمة الجادة المتوهجة التى لا يشوبها تردد، أو ضعف ووهن أو تفريط، ولا ينال منها غشم الأعداء وظلمهم ووحشيتهم، وتفوقهم فى العدة والسلاح. ومن ثم لا يؤمن الشاعر بالوسطية فى المعايشة، فالموت ولا حياة الذل والهوان على حد قول الشاعر العربى:

فإما حياة تملأ الأرض عزةً      وإما مماتٌ يترك الطير ناعيا

ويقول يسن الفيل:

قـد يحكمون iiقيودى
ويـرقـصون  بحقد
قـد يحرقون iiشموعًا
لـكـنهم لن iiينالوا..
ولو  على النار iiألقى
فسوف  أحمل فجرى
وأسـتـعـيد وجودًا
وإنـمـا  أنـا iiأحيا
أخطو برغم احتراقى
أخـطـو بألف iiتحدٍ









ويـطمسون iiوجودى
عـلى رفات iiخلودى
تذوب  خلف iiالسدود
بعزمهم من iiصمودى
مـكـبلاً فى iiقيودى
عـلى رعود الرعود
يـلوح خلف iiالحدود
بـكـبـريـاء عنيد
إلـى صـباح iiجديد
لـكـل  قـيـد بليد

     إنها عزيمة ماضية فى تحدّ عملى لا يتوقف، هادفة إلى تحرير الأقصى، وأرض فلسطين، وهى مهمة أصحاب هذه الأرض المغتصبة شيبًا وشبانًا... رجالاً ونساء، وقد رأينا - وما زلنا نرى - الدور البطولى الذى يؤديه الأطفال بانتفاضتهم الحجرية التى أذلوا بها الصهاينة، إنها عزيمة الإصرار، وإرادة الصمود. فلا عجب أن يخاطب شاعرنا هذا الطفل الفلسطينى المعجزة بقوله:

فيا ولدى

وهذى الأرضُ

رغم القهر

لم تجنح إلى الإذعانْ

حجارتك التى اندلعتْ

صمودك فى مواجهة اللظى

إصرارك المسنون فى درب الخلاص

غدًا سيكتب فوق هذى الأرض

أن إرادة الإنسان

- مهما كان عنف الليل -

فوق ضراوة الطوفان

وأن النصر

- مهما كان عنف الليل -

أن النصر للإنسان

*   *   *

     وانطلاقًا من هذه العزيمة القوية الحادة يوجه الشاعر سهامه إلى اليهود، ويشير إلى حقيقة تاريخية مؤسفة. وهى أنهم ضالعون فى الإجرام والعدوان من قديم، فيقول عنهم:

عجبت يا رب من قوم أضلهمو

عن الهداية أحبارٌ وتلمودُ

توراة موسى عصوْها ظالمين. فلا

رب لديهم سوى الإيذاء معبود

لم يسلم البيض من إيذائهم أبدًا

فى كل عصر كما لم يسلم السود

    ثم ينطلق الشاعر من هذا الماضى الإجرامى إلى إبراز جرائمهم العدوانية فى الحاضر من قتْل وسلب وتخريب، وكل أولئك ما هو إلا انعكاس لطبيعتهم العدوانية التى اشتهروا بها من قديم الزمن.

     والشاعر يفضح اليهود - فى بعض الأحيان بأسلوب ساخر مرّ كما نرى فى قوله:

غدى  ويومى وأمسى
ولـم  تـلدنى iiسفاحًا

مـا  بـعتهم ليهودى
«راشيل» بين الجنود

*   *   *

     ونرى الشاعر يوجه سهام الإدانة والتجريم إلى اليهود غالبًا، وقلّ - بل ندر - أن يوجهها إلى القادة والكبار العرب كفعل أغلب الشعراء. وربما كان مسلكه هذا أملاً، أو طمعًا فى أن يعدل هؤلاء مسارهم، ويثوبوا إلى ولائهم للوطن والقضية، أو حرصًا من الشاعر على التفرد، وإثبات الذات بمخالفة المعهود الدارج الذى لا تكاد تخلو منه قصيدة من قصائد الشعراء عن فلسطين.

*   *   *

     ومخالفة للدارج المعهود كذلك - وهو مظهر من مظاهر «عزيمة التحدى» - نرى الشاعر - فى مواجهة المآسى الدامية الفاجعة - لا يجنح إلى ذرف الدموع، واستثارة الأحزان، ولكنه يجد فيها شحذًا للهمم، وتجديدًا للعزائم، وتجذيرًا لإرادة الثبات، ومواصلة النضال.

رأينا هذه المعانى فى حديثه عن أبى الشهداء أحمد ياسين، والشهيد الطفل محمد الدرة، ومذبحة المسجد الخليلى على يد مجرم من تلاميذ الدموى العنصرى «كاهانا»، فهو لم يبك ضحايا هذه المذبحة، ليستدر الدموع، ويثير الأحزان، كما نهج غيره من الشعراء فى التعامل مع هذه المذبحة اللعينة الغادرة، ولكنه بنبر قوى صاخّ يثير فى نفوس العرب قوة التحدى والتصدى والغضب والنقمة، فيقول من أبيات قصيدته:

أواه يا زمن الأوغاد كيفَ لنا

أن نستقيم، وفينا استحكم الصدأُ؟

وكيف تجرى دمانا فى مساجدنا

وكيف يمتهنُ الإيمانَ من صبأُوا؟

وكيف يسخر منا من بلا وطن

فى التيه عاشوا ضياعًا، منه ما برئوا؟

يا لعنة الغضب المكبوت لا تَدَعى

فى الأرض منحًى؛ فإن العدل ينكفئ

ويا هوان المدى ما زال أبرهة

يغزو حمانا، وفى دعواه يجترئ

*   *   *

     ومن أهم السمات الموضوعية الفارقة التى لا يخطئها النظر فى فلسطينيات الشاعر أنه لا يشغله مناسبة الإبداع والجوانب التاريخية، وتفصيلات الواقع، ولكن همه الأكبر فى القصيدة موجه إلى أمرين:

الأول هو البعد النفسى للمعروض الموضوعى: شخصيةً، أو حدثًا، أو واقعًا تاريخيًا.

والثانى: الدلالات الإنسانية التى يعكسها هذا المعْطى المعروض.

*   *   *

     وشعر يس الفيل لا يعطيك مفتاحه بسهولة ومباشرية، إنما هو - كما جاء فى موشح المرزبانى فى صفات الشعر الجيد القيم - يحتاج من القارئ إلى كدّ الذهن، وإعمال النظر بالتأمل»؛ لذلك يحيط بشعره نوع من العَبَق الغامض، مما يقربه فى بعض الأحيان من الشعر الرمزى.

      وله قصيدة رمزية خالصة أعتبرها من أرقى ما قرأت من الشعر فكرًا، وتصويرًا وتعبيرًا، وهى ذات ملامح جديدة رائعة، وعنوان القصيدة «اختراق» أقدمها للقارئ بنصها؛ لأن الحذف منها يخل بها، ويسيء إلى جوها ودلالاتها:

ما أيسر أن

أمشى بجنازةِ قبَّرةٍ

لا أرثيها

أبكيها.. أو لا أبكيها

لكنى.. حين أناجيها

وأقضّ مضاجع قاتلها

فأنا بالهمة أحْييها

وأعيد إلى العش المقرور

بقايا دفء

مال به صمت الأكفان

ثرثرتى عنها،

دمدمتى،

توقظها،

منى تدْنيها

تتحرك بين الأغصان

وتعود لمن ألِفَ النجوى

طيرًا.. أبديًا

فوق العش يحلق

مخترقا

صمت الجدران

ليغنى...

أغنية ثكْلى

تجتاز فَنَاء الإنسان.

      ولا أريد أن أتدخل بالتفسير والتوضيح؛ فإن هذا قد يفسد على المتلقى الجو الذى عاشه، والأبعاد التى أدركها. وخلُص إليها. ولكنى أشير إشارة مجملة إلى أن الرمز هنا أوسع بكثير من أن يطرح مُعطى واحدًا، فمعطياته متعددة منها التاريخى، ومنها السياسى، ومنها النفسى الخاص، وكل أولئك مغلف بطابع إنسانى دفاق.

*   *   *

   إن الشاعر يس الفيل واحد من عظماء الشعراء فى عصرنا هذا. والمجال لا يتسع إلا لهذه الكليمات القليلة. وهنا أنبه القارئ إلى أمرين:

الأول: أن حديثى كان محصورًا فى فلسطينياته.

     والثانى: أن اهتمامى كالعادة كان موجهًا إلى الجوانب والامتدادات الموضوعية والفكرية؛ لأن الدراسة الفنية لا تتسع لها مثل هذه المساحة الضيقة.

     وفق الله شاعرنا العظيم، ومدَّ فى عمره، ونفع به.

     إنه نعم المولى ونعم النصير.

     الشاعر:

- ولد سنة 1929م بدست الأشراف بمحافظة البحيرة - مصر.

- حصل على الشهادة الابتدائية، ولم يكمل تعليمه الثانوى.

- وحصل على شهادة صلاحية التدريس سنة 1956م.

- آخر وظائفه: وكيل العلاقات العامة بالتربية والتعليم بالبحيرة.

- حصل على عشرات من الجوائز فى شتى الأجناس الأدبية.

- له بعض المجموعات القصصية. وعدد كبير من الدواوين منها: الميلاد، وحكايات الخريف - همسات الصدى - أحزان الكمان - الأمل وأحلام النورس - الزحف على حد المستحيل - صخب الأقنعة - الإبحار على سفن اليقين - للعصافير أغنى.