الرؤية الإنسانية في ديوان (حكايات أروى)

الرؤية الإنسانية في ديوان (حكايات أروى)

للشاعر الدكتور محمد وليد

شعر: الدكتور محمد وليد

نقد: محمد جميل أحمد -ينبع البحر-

أأروى أين كنتِ قبيل عام     وكيف قدمت من تلك الجهات

وُلـدتِ مع النجوم الزاهرات
تـلـقَّـتْكِ  الملائك iiبالتحايا
وتُـنـشد حبها بين iiالروابي


بـوجـه  كـالبدور النيرات
تـغنّي في الحقول iiالنضرات
وترقص في الليالي المقمرات

نـظـرت إلـيـها والبهاء iiيلفّها
وفـسـتـقـة وردية عند iiثغرها
وذي  قَـدَمٌ مـمـدودة في iiبراءة


وروحـيَ في دنيا محبتها iiسكرى
فـسبحان من سوَّى بقدرته الثغرا
تأملتُ فيها الخلق والنشأة الأخرى

في ساحة الدار أروى أشرعت قلماً
وكـدتُ  أضـربـها لكنَّ iiبسمتها
مـقـبّـلاً  وجناتٍ كدتُ iiأصفعها


واسـتغرقت  في رسومات iiتحلّيها
كـانت تشعشع مثل النور في iiفيها
مـسـتـلهماً  قسمات كدت iiأبكيها

إذا بـهـا قد iiوقفت
تـقـول  في براءة

والدمع في العين دنا
يـا  أبـتي أنا iiهنا

أروى ربيع أخضر
ووردة iiجـمـيـلة

وزنـبـق  iiمعطر
بـها القلوب iiتؤسر

أهـديـك  iiللشتاء
أهـديـك  iiللربيع
وللطيور  iiوالبدور


حينما يجود iiالمطرُ
حينما يموج الزَّهَرُ
حـيـنـما  iiتُنَوِّرُ

إذا حـزنتِ iiفالوجو
وإن ضحكتِ iiفالسهو

د كالصحارى.. تُقْفر
ل جـنـة و iiأنـهر

أتـى  رجلٌ سليمانا
فـأكـرمه  iiسليمان

ومـلء عـيونه ألم
وأجرى الريح تقتحم

وحط الرَّحْلَ iiصاحبُنا
وأحـلام  iiبـخـافقه

وشوق القلب يضطرم
بـهـا الآمال iiتزدحم

وأبصر قصره المعمور
ومـات الـلحن والنغم
وطـار  بروحه iiعجلاً


بـالـلـذات  iiيـنهدم
وسـاد الصمت iiوالعدم
مـلاك الـموت iiيبتسم