تَعْليقاتٌ عَلى مُتونِ الْكُتُبِ الْعَرَبيَّةِ = 73
تَعْليقاتٌ عَلى مُتونِ الْكُتُبِ الْعَرَبيَّةِ = 73
مَنْهَجٌ فِي التَّأْليفِ بَيْنَ كُتُبِ الْعِلْمِ وَبَيْنَ طُلّابِها ، بِوَصْلِ حَياتِهِمْ بِحَياتِها
[ تَعْليقَةٌ عَلى مَتْنِ " أَسْرارُ الْبَلاغَةِ " لِعَبْدِ الْقاهِرِ الْجُرْجانيِّ ]
د. محمد جمال صقر
قالَ |
قُلْتُ |
لَنْ تَجِدَ أَيْمَنَ طائِرًا ، وَأَحْسَنَ أَوَّلًا وَآخِرًا ، وَأَهْدى إِلَى الْإِحْسانِ ، وَأَجْلَبَ لِلِاسْتِحْسانِ - مِنْ أَنْ تُرْسِلَ الْمَعانِيَ عَلى سَجيَّتِها ، وَتَدَعَها تَطْلُبُ لِأَنْفُسِهَا الْأَلْفاظَ ؛ فَإِنَّها إِذا تُرِكَتْ وَما تُريدُ ، لَمْ تَكْتَسِ إِلّا ما يَليقُ بِها ، وَلَمْ تَلْبَسْ مِنَ الْمَعارِضِ إِلّا ما يَزينُها . فَأَمّا أَنْ تَضَعَ في نَفْسِكَ أَنَّه لا بُدَّ مِنْ أَنْ تُجَنِّسَ أَوْ تَسْجَعَ بِلَفْظَيْنِ مَخْصوصَيْنِ ، فَهُوَ الَّذي أَنْتَ مِنْهُ بِعَرَضِ الِاسْتِكْراهِ ، وَعَلى خَطَرٍ مِنَ الْخَطَأِ وَالْوُقوعِ فِي الذَّمِّ ، فَإِنْ ساعَدَكَ الْجَدُّ كَما ساعَدَ في قَوْلِه : أَوْ دَعاني أَمُتْ بِما أَوْدَعاني وَكَما ساعَدَ أَبا تَمّامٍ في نَحْوِ قَوْلِه : وَأَنْجَدْتُم مِنْ بَعْدِ إِتْهامِ دارِكُمْ فَيا دَمْعُ أَنْجِدْني عَلى ساكِني نَجْد وَقَوْلِه : هُنَّ الْحَمامُ فَإِنْ كَسَرْتَ عِيافَةً مِنْ حائِهِنَّ فَإِنَّهُنَّ حَمام فَذاكَ ، وَإِلّا أَطْلَقْتَ أَلْسِنَةَ الْعَيْبِ ، وَأَفْضى بِكَ طَلَبُ الْإِحْسانِ مِنْ حَيْثُ لَمْ يَحْسُنِ الطَّلَبُ ، إِلى أَفْحَشِ الْإِساءَةِ وَأَكْبَرِ الذَّنْبِ ، وَوَقَعْتَ فيما تَرى مَنْ يَنْصُرُكَ لا يَرى أَحْسَنَ مِنْ أَلّا يَرْوِيَه لَكَ ، وَيَوَدُّ لَوْ قَدَرَ عَلى نَفْيِه عَنْكَ ، وَذلِكَ كَما تَجِدُ أَبا تَمّامٍ إِذا أَسْلَمَ نَفْسَه لِلتَّكَلُّفِ ، وَيَرى أَنَّه إِنْ مَرَّ عَلَى اسْمِ مَوْضِعٍ يَحْتاجُ إِلى ذِكْرِه ، أَوْ يَتَّصِلُ بِقِصَّةٍ يَذْكُرُها في شِعْرِه ، مِنْ دونِ أَنْ يَشْتَقَّ مِنْهُ تَجْنيسًا ، أَوْ يَعْمَلَ فيهِ بَديعًا - فَقَدْ باءَ بِإِثْمٍ ، وَأَخَلَّ بِفَرْضٍ حَتْمٍ ، مِنْ نَحْوِ قَوْلِه : سَيْفُ الْإِمامِ الَّذي سَمَّتْهُ هَيْبَتُه لَمّا تَخَرَّمَ أَهْلَ الْكُفْرِ مُخْتَرِما إِنَّ الْخَليفَةَ لَمّا صالَ كُنْتَ لَه خَليفَةَ الْمَوْتِ فيمَنْ جارَ أَوْ ظَلَما قَرَّتْ بِقُرّانَ عَيْنُ الدّينِ وَاشْتَرَتْ بِالْأَشْتَرَيْنِ عُيونُ الشِّرْكِ فَاصْطُلِما |
أحسن الله إليك ! نَفَّرْتَنا بالجَدّ الذي لا يتأتى لأحد ، وأنت نفسك ممن تعلق بالنمط الآخر وكأنما ينتزع الجدود من مكامنها ! ألا إن طلب تجويد السجع لمما يفجر التعابير تفجيرا ، ولا أدل من أبي تمام نفسه ، الذي لا يقر لقارئ شعره على شيء منه قرار ، بل ليس غير اللهاث في تحصيل معانيه ! وكُلُّ ساجِعٍ وَما سَجَعَ ! ثم " وَاشْتَرَتْ " خطأ صراح ، ذاكرت فيه أستاذنا ، وأن صوابه " وَاشْتَتَرَتْ " ؛ فرضيه . |
خُذْ إِلَيْكَ الْآنَ بَيْتَ الْفَرَزْدَقِ الَّذي يُضْرَبُ بِهِ الْمَثَلُ في تَعَسُّفِ اللَّفْظِ : وَما مِثْلُه فِي النّاسِ إِلّا مُمَلَّكٌ أَبو أُمِّه حَيٌّ أَبوهُ يُقارِبُهْ فَانْظُرْ أَيُتَصَوُّرُ أَنْ يَكونَ ذَمُّكَ لِلَفْظِه مِنْ حَيْثُ أَنَّكَ أَنْكَرْتَ شَيْئًا مِنْ حُروفِه ، أَوْ صادَفْتَ وَحْشيًّا غَريبًا ، أَوْ سوقيًّا ضَعيفًا ! أَمْ لَيْسَ إِلّا لِأَنَّه لَمْ يُرَتِّبِ الْأَلْفاظَ فِي الذِّكْرِ عَلى موجِبِ تَرَتُّبِ الْمَعاني فِي الْفِكْرِ ؛ فَكَدَّ ، وَكَدَّرَ ، وَمَنَعَ السّامِعَ أَنْ يَفْهَمَ الْغَرَضَ إِلّا بِأَنْ يُقَدِّمَ وَيُؤَخِّرَ ، ثُمَّ أَسْرَفَ في إِبْطالِ النِّظامِ ، وَإِبْعادِ الْمَرامِ ، وَصارَ كَمَنْ رَمى بِأَجْزاءٍ تَتَأَلَّفُ مِنْها صورَةٌ ، وَلكِنْ بَعْدَ أَنْ يُراجَعَ فيها بابٌ مِنَ الْهَنْدَسَةِ ، لِفَرْطِ ما عادى بَيْنَ أَشْكالِها ، وَشِدَّةِ ما خالَفَ بَيْنَ أَوْضاعِها ! |
أراد أبو فراس : وَما مِثْلُه فِي النّاسِ حَيٌّ يُقارِبُه إِلّا مُمَلَّكًا أَبو أُمِّه أَبوهُ ( خاله ) ! فكأنه كتب كَلِمَ البيت كل كلمة في وُرَيْقَة ، ثم حركها على الأرض أمامه حتى ارتاح إلى هذا الترتيب القلق المقلق ، الذي أراده لِيُخْفي من أمر المِثْل المقصود ، أكثرَ مما يظهر ؛ فإن الماء إذا تَكَدَّر لم يشفَّ عما ألقي فيه ! ثم " حَيْثُ أَنَّكَ " خطأ صراح ، ذاكرت فيه وفي أشباهه أستاذنا ، وأن صوابه " حَيْثُ إِنَّكَ " ؛ فرضيه . |
دَلَّ بِلَفْظَةِ الْأَطْرافِ ( في قوله : ولما قضينا من منى كل حاجة ومسح بالأركان من هو ماسح وشدت على دهم المهارى رحالنا ولم ينظر الغادي الذي هو رائح أخذنا بأطراف الأحاديث بيننا وسالت بأعناق المطي الأباطح ) عَلَى الصِّفَةِ الَّتي يَخْتَصُّ بِهَا الرِّفاقُ فِي السَّفَرِ ، مِنَ التَّصَرُّفِ في فُنونِ الْقَوْلِ وَشُجونِ الْحَديثِ ، أَوْ ما هُوَ عادَةُ الْمُتَظَرِّفينَ مِنَ الْإِشارَةِ وَالتَّلْويحِ وَالرَّمْزِ وَالْإيماءِ وَأَنْبَأَ بِذلِكَ عَنْ طيبِ النُّفوسِ وَقوَّةِ النَّشاطِ وَفَضْلِ الِاغْتِباطِ ، كَما توجِبُه أُلْفَةُ الْأَصْحابِ وَأَنَسَةُ الْأَحْبابِ ، وَكَما يَليقُ بِحالِ مَنْ وُفِّقَ لِقَضاءِ الْعِبادَةِ الشَّريفَةِ ، وَرَجا حُسْنَ الْإِيابِ ، وَتَنَسَّمَ رَوائِحَ الْأَحِبَّةِ وَالْأَوْطانِ ، وَاسْتِماعَ التَّهاني وَالتَّحايا مِنَ الْخُلّانِ وَالْإِخْوانِ ! |
هي إذن بهجة قديمة ، تستولي على الحجاج ، ويَرْعاها أهلوهم وإخوانهم ، لكنني وقد انتويت الحج هذه الأيام - يسره الحقُّ سبحانه وتعالى ، وأَبَرَّه ، وغَفَرَ به ! - لا أجد حين أؤوب إلى المدينة المنورة حيث أعمل ، مَنْ يقوم على بَهْجَتي بِحَجَّتي ! |
لَعَمْري إِنَّ ذلِكَ ( إقلال التأمل ) أَرْوَحُ لِلنَّفْسِ وَأَقَلُّ لِلشُّغْلِ ، إِلّا أَنّ مِنْ طَلَبِ الرّاحَةِ ما يُعْقِبُ تَعَبًا ، وَمِنَ اخْتِيارِ ما تَقِلُّ مَعَهُ الْكُلْفَةُ ما يُفْضي إِلى أَشَّدِّ الْكُلْفَةِ ! |
إنما تفتح نون " مِنْ " ، قبل المعرف بأل ، فكأن الصواب " مِنِ اخْتِيارِ " . |
مَوْضِعُ هذَا الَّذي لا يُفيدُ نَقْلُه ( الاستعارة غير المفيدة ) ، حَيْثُ يَكونُ اخْتِصاصُ الِاسْمِ بِما وُضِعَ لَه مِنْ طَريقٍ أُريدَ بِهِ التَّوَسُّعُ في أَوْضاعِ اللُّغَةِ ، وَالتَّنَوُّقُ في مُراعاةِ دَقائِقَ فِي الْفُروقِ فِي الْمَعانِي الْمَدْلولِ عَلَيْها ، كَوَضْعِهِمْ لِلْعُضْوِ الْواحِدِ أَسامِيَ كَثيرَةً بِحَسَبِ اخْتِلافِ أَجْناسِ الْحَيَوانِ ؛ نَحْوُ وَضْعِ الشَّفَةِ لِلْإِنْسانِ وَالْمِشْفَرِ لِلْبَعيرِ وَالْجَحْفَلَةِ لِلْفَرَسِ وَما شاكَلَ ذلِكَ مِنْ فُروقٍ رُبَّما وُجِدَتْ في غَيْرِ لُغَةِ الْعَرَبِ وَرُبَّما لَمْ توجَدْ ، فَإِذَا اسْتَعْمَلَ الشّاعِرُ شَيْئًا مِنْها في غَيْرِ الْجِنْسِ الَّذي وُضِعَ لَه ، فَقَدِ اسْتَعارَه مِنْهُ ، وَنَقَلَه عَنْ أَصْلِه وَجازَ بِه مَوْضِعَه (...) ، وَقالَ آخَرُ : فبَتِنْا جُلوسًا لَدى مُهْرِنا نُنَزِّعُ مِنْ شَفَتَيْهِ الصَّفارا فَاسْتَعْمَلَ الشَّفَةَ فِي الْفَرَسِ ، وَهِيَ مَوْضوعَةٌ لِلْإِنْسانِ ؛ فَهذا وَنَحْوُه لا يُفيدُكَ شَيْئًا لَوْ لَزِمْتَ الْأَصْليَّ لَمْ يَحْصُلْ لَكَ ؛ فَلا فَرْقَ مِنْ جِهَةِ الْمَعْنى بَيْنَ قَوْلِه : " مِنْ شَفَتَيْهِ " ، وَقَوْلِه : مِنْ جَحْفَلَتَيْهِ ، لَوْ قالَه ، إِنَّما يُعْطيكَ كِلا الِاسْمَيْنِ الْعُضْوَ الْمَعْلومَ فَحَسْبُ ، بَلْ الِاسْتِعارَةُ ها هُنا بِأَنْ تَنْقُصَكَ جَزْءًا مِنَ الْفائِدَةِ أَشْبَهُ ؛ وَذلِكَ أَنَّ الِاسْمَ في هذَا النَّحْوَ ، إِذا نَفَيْتَ عَنْ نَفْسِكَ دُخولَ الِاشْتِراكِ عَلَيْهِ بِالِاسْتِعارَةِ ، دَلَّ ذِكْرُه عَلَى الْعُضْوِ وَما هُوَ مِنْهُ ؛ فَإِذا قُلْتَ الشَّفَةَ ، دَلَّ ذلِكَ عَلَى الْإِنْسانِ ، أَعْني يَدُلُّ عَلى أَنَّكَ قَصَدْتَ هذَا الْعُضْوَ مِنَ الْإِنْسانِ دونَ غَيْرِه ، فَإِذا تَوَهَّمْتَ جَرْيَ الِاسْتِعارَةِ في الِاسْمِ ، زالَتْ عَنْها هذِهِ الدَّلالَةُ بِانْقِلابِ اخْتِصاصِها إِلى الِاشْتِراكِ . فَإِذا قُلْتَ الشَّفَةَ في مَوْضِعٍ قَدْ جَرى فيهِ ذِكْرُ الْإِنْسانِ وَالْفَرَسِ ، دَخَلَ عَلَى السّامِعِ بَعْضُ الشُّبْهَةِ ، لِتَجْويزِه أَنْ تَكونَ اسْتَعَرْتَ الِاسْمَ لِلْفَرَسِ ، وَلَوْفَرَضْنا أَنْ تُعْدَمَ هذِه الِاسْتِعارَةُ مِنْ أَصْلِها وَتُحْظَرَ ، لَما كانَ لِهذِهِ الشُّبْهَةِ طَريقٌ عَلَى الْمُخاطَبِ ، فَاعْرِفْهُ ! |
لقد كان أستاذي الدكتور حسن طبل - أمتعنا الله ببقائه في النعمة ! - رأى إبّان تدريسه لنا عام 1984م ، في هذا فائدة طيبة : أن الشاعر أراد بيان مكانة مهره عنده - وكانت الخيل لهم كأولادهم - بأنه يعامله كابنه ؛ فجحفلُته كشفتِه ، وبهذا استخدم الشفة . ولقد أحسن الدكتور حسن ، أحسن الله إليه ! وذاكرتُ في رأيه أستاذنا ، فلم يدفعه . ولكن العجب لسيدنا ، يدافع هذه الاستعارة خوفا مما في الاشتراك من الالتباس ! ألا يدل السياق على المراد ! أم تراك تخاف أن يجهل الناس اختلاف أسماء الأعضاء باختلاف أجناس أصحابها ! إن حفظ الفروق لمن الضرورات اللغوية الأولية . |
اعْلَمْ أَنَّكَ قَدْ تَجِدُ الشَّيْءَ يُخْلَطُ بِالضَّرْبِ الْأَوَّلِ الَّذي هُوَ اسْتِعارَةٌ مِنْ طَريقِ اللَّفْظِ ، وَيُعَدُّ في قَبيلِه ، وَهُوَ إِذا حَقَّقْتَ ناظِرٌ إِلَى الضَّرْبِ الْآخَرِ الَّذي هُوَ مُسْتَعارٌ مِنْ جِهَةِ الْمَعْنى ، وَجارٍ في سَبيلِه ؛ فَمِنْ ذلِكَ قَوْلُهُمْ : إِنَّه لَغَليظُ الْجَحافِلِ ، وَغَليظُ الْمَشافِرِ ؛ وَذلِكَ أَنَّه كَلامٌ يَصْدُرُ عَنْهُمْ في مَوْضِعِ الذَّمِّ ، فَصارَ بِمَنْزِلَةِ أَنْ يُقالَ : كَأَنَّ شَفَتَه فِي الْغِلَظِ مِشْفَرُ الْبَعيرِ وَجَحْفَلَةُ الْفَرَسِ ، وَعَلى ذلِكَ قَوْلُ الْفَرَزْدَقِ : فَلَوْ كُنْتَ ضَبّيًّا عَرَفْتَ قَرابَتي وَلكِنَّ زَنْجيًّا غَليظَ الْمَشافِر فَهذا يَتَضَمَّنُ مَعْنى قَوْلِكَ : وَلكِنَّ زَنْجيًّا كَأَنَّه جَمَلٌ ، لا يَعْرِفُني ، وَلا يَهْتَدي لِشَرَفي . وَهكَذا يَنْبَغي أَنْ يَكونَ الْقَوْلُ في قَوْلِهِمْ : أَنْشَبَ فيهِ مَخالِبَه ، لِأَنَّ الْمَعْنى عَلى أَنْ يَجْعَلَ لَه فِي التَّعَلُّقِ بِالشَّيْءِ وَالِاسْتيلاءِ عَلَيْهِ ، حالَةً كَحالَةِ الْأَسَدِ مَعَ فَريسَتِه ، وَالبازي مَعَ صَيْدِه . |
أحسن الله إليك ! لا يسبق الظن إلى مأخذ إلا وجدك عنده ، بوجه من الرأي . ولكنك نفيت مما هنا ما هناك وهو منه ! ثم علق أستاذنا قوله : " هكَذا يَدورُ الْبَيْتُ في كُتُبِ الْبَلاغَةِ وَالنَّحْوِ ، وَصَوابُه : غَليظًا مَشافِرُهْ وَهُوَ أَوَّلُ تِسْعَةِ أَبْياتٍ في هِجاءِ أَيّوبَ بْنِ عيسَى الضَّبّيِّ لَمّا حَبَسَه ، ذَكَرَها صاحِبُ الْأَغاني في نَسَبِ الْفَرَزْدَقِ وَأَخْبارِه - 21/332 - وَصَحَّحَها كَذلِكَ عَبْدُ الْقادِرِ الْبَغْداديُّ في شَرْحِ أَبْياتِ الْمُغْني - 5/198 - وَلَيْسَ في ديوانِه ( الصاوي ) سِوَى الْبَيْتِ وَحْدَه كَما هُنا " ؛ فذاكرتُه في أن البغدادي روى البيت بحذف اسم " لكِنَّ " هكذا : وَلكِنَّ زَنْجيٌّ غَليظٌ مَشافِرُهْ لا خبره كما هنا ، فلم يدفعه ، ولم ينشط له ! |