سـلام من أبـي حسـانَ دَفـقُ=إليـكم دافئاً يسـري وعَـبـقٌ
نسـيـمُ الصبح يحملـه لطيفـاً=بـه صـبٌ لطلعـتكم وشـوقٌ
وفي رمضان أشواق تسامى= إلى الأحبـاب كـلهـِمُ وتـَوْقٌ
ففيه الصومُ والصلوات تترى= وللأذكار في الأسحار سَبقٌ
يجـلـّيهـا على الإفطـار جمع= لإخـوانٍ وتـوثـيــقٌ ووِفـْـقٌ
وصفٌّ في رضا الرحمن يحيـا= " تراويحـاً" وأدعـيـة تـرِقُّ
ينـاجـون الإلـهَ بشـجْـو قـلب= لـه في الذكـر ترنيـمٌ وخفـقٌ
وفي الذكر الصدوقِ لهم حنينٌ= وينبض في هوى الرحمن عِرقٌ
ويعلو ذكرُهم حيـنـاً ويرقى= ويُعرِبُ حالُهم إن غابَ نُطقٌ
ويـرجـون الإلـهَ جِنـانَ خُلـد= وهمّهُـمُ من النـيـران عِـتـقُ
ورفقٌ يمسح الأحزانَ عنهم=وعـفـوٌ عـن ذنـوبـِهـمُ يحِـقُّ
ويحلو الجوُّ في الترتيل صوتاً= وأنفـاسُ الحضور بـه تـرِقُّ
ويعتلجُ النفوس َرجاً وخوفٌ= فيعـلـو فيهمـا زَفـْرٌ وشـَهْـقٌ
* * *=* * *
سـلامٌ في ليالي الصوم يَندى= يسـابقـه إلى الإخوان وَدْقٌ
فيعبـَق دورَهم شـرقاً وغربـاً= فـقـد آواهمُ غـربٌ وشـرقٌ
وساحوا في شِعاب الأرض بُعداً= وصادر ربعَهم ظلمٌ وفِسقٌ
فأفسدَ طاغياً في الناس حتى= أسَـفّ فـلم يعُد للفتـقِ رَتـقٌ
فـنصرَك يـا إلهي قـد رجَونا=وأمرُ الله إن وافى فصـدقٌ
ووعـدُ الـلـه لـلأبـــرارِ آتٍ= ونصرُ الـله للإيمـان حقٌ