أبارك لعديلي بولادة ربيبته وقدوم ابنها خالد:
إن السعيدَ سعيدُ النهجِ والأَرَبِ=مالتْ له أفؤدُ القربي بلا سبب
يجمّع الناس من أشتات مشربهم=ليصهرَ الخلق في سمتٍ من العجبِ
ويعْمر الصرحَ للأضدادِ في نسَق = يزوِّجُ النِّدَ من ندٍّ بلا رَهَبِ
(محمدٌ).............والوفا يعنو له أبداً = وهكذا الودُّ في نهجٍ الى نسبِ
فجاءَه (خالدٌ) باليُمْن محتَمَلا = فكان أشهى مذاقاً من جَنى الضَّرَبِ
مثلُ البدورِ إذا شعّت بجَونِ دجى = لتستر النجم...نور النجم في حُجبِ
فالأرضُ قد ولدت بدراً لنا ذكراً = كما السديمُ بليلٍ منتجُ الشُهبِ
أبشرْ(أبا البشرِ)(شيخ الكارِ)ذو كرمٍ= ذو محتِدٍ وعليُّ الأصل والحسب
ما رمتَ حصّلتَ من سُؤلٍ ومن أربٍ=ومنتهى أمل من سابق الرَّغَبِ
قرَّت عيونك في زوجٍ وزوجتِه = صانا قديمَ غليظِ الإصرِ في عجبِ
يا للربائب قد خُصَّت بتكرمةٍ =(في الحِجرِ) تبقى لدرء الشر والريبِ
مصونة في خدور طاب منزلها = كالدُّرِ قد سُترت في أجمل الحُجب
من ذا يربّي بناتٍ والرضى قَصَدٌ = يرجو الإله بلا منٍّ ولا عَتَب
بالمصطفى في جنان الخلد موعده = فهْو الرفيق...فيا طوبى لمطَّلب
(وقد أشار لإصبعين) من يدهَ = روحي فدا يده ؛ ذي المَحْتِدِ القَشِبِ