تغمدك الله بواسع رحمته يا أبا إبراهيم

وأسكنك الله فسيح جناتك

لقد صدقت الله فاستجاب لك وحقق مُناك 

ولا غرابة في ذلك فأنت أبن القسام ومن سليل مدرسة البنا وسيد وأحمد ياسين ومروان وعبد الستار وعزام ابن أكبر حركة إسلامية قدمت وتقدم الشهداء عن قناعة لتحيا أمتهم أنت من مدرسة بيّن عقيدتها محمد صلى الله عليه وسلم وشرح منهجها حسن البنا حيث قال(أيها الاخوان : هل انتم مستعدون أن تجوعوا حتى يشبع الناس .. وأن تسهروا حتى ينام الناس ..وأن تتعبوا حتى يستريح الناس .. و أخيرا أن تموتوا كي يحيا الناس!!

أيها الاخوان : كونوا مع الناس كالشجر .. يرمونه بالحجر .. فيلقى إليهم بأطايب الثمر.

أيها الاخوان : اذا رأيتم الناس يبنون لأنفسهم أكواخاً من العقيدة الفاسدة .. فلا تهدموا عليهم اكواخهم لكن ابنو لهم قصورا من العقيدة السمحة الصحيحة .. فيفرون إليكم ويتركون ما كانو عليه من باطل.)

نعم لقد عرفت أننا اليوم نعيش في عالم مُنافق خسيس تخلى عن القيم والأخلاق فبنى وقنن مؤسسات ودول ومنظومات سياسية وإعلامية وحقوقية… تحمي وتبرر جرائم المجرمين بل وتُشارك في آلإبادات الجماعية وتعاقب وتُغيب كل الشرفاء أصحاب الضمائر الحية الرافضين والمستنكرين للجريمة بل وتحاربهم في رزقهم ووضائفهم كما يجري في الغرب والكثير من بلداننا الإسلامية نعم لقد عرفت أننا في غابة يفترس فيها الظالم القوي المتوحش الضعيف المسكين  

نعم لقد عرفت أن الحرية والكرامة لا تُمنح بل تُنتزع إنتزاعاً من بين أشداق الذئاب وأنه لا طريق للنجاة إلا بالجهاد المبارك ونيل أحدى الحسنيين فبأمثالك تستعيد الأمة مكانتها وكرامتها وتنعم الإنسانية والبشرية بالرفاه والحرية

فنم يا أبا إبراهيم قرير العين 

فقد رسمت لمن خلفك من طالبي الحرية ورافضي الظلم والإستعمار والهيمنة والعربدة الصهيونية الطريق الصحيح الذي أخترته لتلقى الله عليه..

وسوم: العدد 1098