رحيل الشاعر والأديب الإنسان سليم عبد القادر زنجير
رحيل الشاعر والأديب الإنسان
سليم عبد القادر زنجير
سليم عبد القادر زنجير
أحمد غنام
نسأل الله له الرحمة والمغفرة فقد وفد على كريم ..
رحل عن دنيابا بتاريخ 04.06.2014 الشاعر المؤمن ،شاعر الإنسانية وشاعر الطفولة المسلمة سليم عبد القادر جنزير..فمن منا لم يسمع بقناة سنا التي أنشأها وما أنتجته من أناشيد هادفة لتنشئة الطفل المسلم ..؟
وكانت باكورة أعمالها أنا والبحر .. إنه شاعر كل هذه الأناشيد وماتلتها من تسجيلات لها تخاطب الطفل المسلم ..وكان قبلها بعشرات السنين سخّر قلمه الساحر في خدمة الدعوة وخدمة الدين الإسلامي..
عرفته عن بعد في البداية إلى أن جمعتني معه الظروف ، فوجدت صورته أكبر بكثير مما في مخيلتي ، وهكذا هم الكبار ..!
وأذكر هنا أنني عرضت عليه أن نقوم بأمسية شعرية في إستانبول في جمعيتنا الدعوية هناك مع شاعر آخر مايزال حيا أمد الله في عمره، فحاول أن يعتذر لتواضعه فقط لالشيء آخر ، ولكن أقنعته بالأمسية وضربنا لذلك موعدا ، ولكن للأسف لم تتم هذه الأمسية لسبب ظروف سفر مفاجئ له .. وتوالت زياراته لنا في إستانبول وكانت زيارات خاطفة كلها من أجل الدعوة وكانت آخرها قبل أشهر قليلة ،وذلك من قبل أن يستفحل به المرض ويقعده ، فكنتُ أكبر فيه "الإنسان "
ولسان حالنا يقول لهم ماقاله الشاعر محمد بن بشير :
ما مات قومٌ إذا أبقوا لنا أدباً ... وعلم دينٍ ولا بانوا ولا ذهبوا
.. فرحمك الله أبا الخير ، وجمعك بمن أحببتهم وأحبوك في مقعد صدق عند مليك مقتدر ..