الشيخ حمود المخلافي

قصيدة لأحد الشعراء السعوديين

يمدح فيها الشيخ حمودالمخلافي

حملَ الجريح َوفي المسافةِ أسرعا 

شيخ ٌفكان من الشجاعةِ أشجعا 

لم يثنه لقبٌ ،ومشيخة.ٌ وفي 

أرض ِالبطولةِ بالنزالِ تمتعا 

سكب َالفؤادَ ذخائراً لرجاله 

وتقدم الصفَّ العنيفَ فأبدعا 

قالوا له قتلَ الحصارُ صغارنا 

فرمى فؤادا  ًللصغارِ ووزعا 

ومضى وأقسمَ أن يجوع ﻷجلهم 

ويدوس َمن قتل َالصغار َوجوعا 

ومضى بأهلِ للجهاد ِفلن ترى 

منهم فتى ًمتخلفاً متذرِّعا 

وهوى شهيدا ًنجلُه الغالي فلم 

يهتز َّشيخٌ بالثبات تدرعا 

وأتى الشهادة َصنوُه بعد ابنه 

فتحسَّب َالشيخ ُاﻷبيُّ ،استرجعا 

وازدادَ عزماً والدروب ُمواجعٌ

والموتُ يعتصرُ الجهاتِ اﻷربعا 

صلى كما قالوا صلاةَ مودعٍ

ولهذه الدنيا الدنية ودعا 

واهتز كالبركانِ واهتزت له 

قمم ُالوجود ِ،ومن عليها قد سعى 

وانقضَّ يقتلعُ الحصارَ بنفسه 

للهِ للوطنِ الجريح ِ تطوعا 

وسقى فلولَ الفرسِ كأسَ هوانِهم 

وأذل َّمن قتلوا البلادَ، وأوجعا 

وأزال أسوارَ الحصارِ وهدها 

لكنَّ دعمَ الداعمين تمنعا 

مكروا به والله يمكر ضدهم 

حاشاه للشيخِ المجاهدِ ضيعا 

هذا هو اﻹنسانُ يحملُ قلبه

همَّ الجميعِ ولا تراه مضيِّعا 

ويشاطر ُالأحياء َأرغفةَ اﻷسى 

لا طالباً مدحاً ولا متصنِّعا 

بل يحملُ الحملَ الثقيلَ ولم يقلْ 

آهٍ ..ولا قالوا حمودُ تضعضعا 

يحيا مع البسطاء ِيأكل مثلَهم 

يبكي يقاتلُ لا يحب ُّتقوقعا 

وتشرف َالبلدُ الحرامُ بوصله 

والمسكُ في كل ِّالبلادِ تضوعا 

يا مرحبا ضيفا ًنزلت مباركا ً

وبوصلكم نورُ المسرةِ شعشعا 

واستقبلَ اﻷحرار ُقائدَهم ومن

لم يستطع وصلا ًأحاطكَ بالدعا 

فلك التحية ُمن مشاعرِ شاعر ٍ

إن قال أبدعَ في المقالِ وأسمعا 

من شاعر ِالحزمِ الذي من شعره

شعرُ الملاحم ِوالنضالِ تفرعا

أنا لستُ أهديكَ القوافي، إنما 

أهديك قافيتي ،ووجداني معا

وسوم: العدد 663