الشيخ شعيب أرناؤوط في ذمة الله
غابَ عَنْ عالَمِنا إلى رحمَةِ اللهِ وثَوابهِ وجَنَّتِهِ إن شاءَ اللهُ تَعالَى المُحَدِّثُ الكَبير، والمُحَقِّقُ الكَبير، والإنسانُ العِصامِيّ الذي جاهَدَ أصْدَقَ جهاد وأصعَبَ جهاد في طَلَب العلم ونَشْر العلم والهِدايَة بالعِلْم في ظُروفٍ مِنْ أصعَبِ الظُّروف فَبَلَغَ بذلِكَ في مَجالِهِ الذِّرْوَةَ العُلْيَا،
ولَمْ يُقْعِدْهُ عَنْ مُواصَلَةِ الجهاد العِلْمِيّ وقَدْ شارَفَ التِّسْعين تَعَبٌ أو مَرَض أو فُتورُ عَزْمٍ أوِ اسْتِسْلامٌ لِراحَةٍ ومُتْعَة.. حَتَّى أسْلَمَ روحَهُ لِبارِئِها هذا اليوم في الأردن
رَحِمَكَ اللهُ تَعالَى يا أخي وصَديقي شُعَيْب
لَمْ تَضْعُفْ مَوَدَّتُنا ولَمْ يَنْقَطِعْ تَواصُلُنا مِنَ الشَّباب إلَى الشَّيْخوخَة المُتَقَدِّمَة عَلَى بُعْدِ الدّار وقِلَّةِ التَّلاقي، وكَمْ كانَ لَنا مِنْ ذِكْرَياتٍ لا تُنْسَى
خَسارَةُ العالَمِ العربيّ والإسلامِيّ بفَقْدِ هذا المُحَقِّقِ الكَبير خَسارَةٌ كَبيرَة
اللهُمَّ اغْفِرْ لَهُ وارْحَمْهُ وأجْزِلْ ثَوابَهُ كِفاءَ ما قَدَّمَ لِلُغَةِ كِتابك وسُنَّةِ نَبيِّكَ ورَسولِك ولِلإسلامِ والمُسْلِمينَ مِنْ خَدَمات
اللهُمَّ عَوِّضِ الإسلامَ والمسلِمينَ والعِلْمَ والعُلَماءَ مِنْهُ خيرَ العِوَض
اللهُمَّ لا تَحْرِمْنا أجْرَهُ ولا تَفتِنّا بعدَهُ واغْفِرْ لَنا ولَهُ
وإنّا للهِ وإنّا إليهِ راجعون
وسوم: العدد 693