عيدكم مبارك ...
إلى الوطن الحر الثائر ..
إلى سورية العصية على الانكسار ..
إلى قبور الشهداء المطوقة بالياسمين ..
إلى أطفالنا الرجال صانعي النهار ..
إلى أمهاتنا وأخواتنا عناوين المجد والكرامة ..
إلى جيشنا الحر البطل ..
قسم النصر وتراتيل الفداء ..
إلى مجاهدينا الذين أحب من رأت عيوننا ..
إلى أهلنا النازحين يرقبون الوطن ذات عودة ..
إلى كل حجر وشجر صامد في وطننا الحبيب ..
كل عام ونحن منتصرون بعون الله ..
كل عام وثورتنا تمزق أستار الظلم والاستبداد والطغيان ..
أيها العيد نعدك بالنصر بإذن الله ..
إنهم يرونه بعيدا ونراه قريبا بإذن الله ..
والله أكبر ولله الحمد .
أيها الشباب :
إن عيدكم الأكبر يوم تتحرر أوطانكم ...
ويحكم قرآنكم ...
فاذكروا في العيد ماضيكم المجيد،
لتتذكروا تبعاتكم، وأملكم لحاضركم،
ورسالتكم لمستقبلكم ...
جددوا الآمال، وآمنوا، وتاخوا، واعملوا،
وترقبوا بعد ذلك النصر المبين ..
ولا تنسوا أن ثمن النصر تضحية وفداء، فاحرصوا على تقديم هذا الثمن،
ولا تهنوا بعد ذلك ولا تحزنوا، فأنتم الأعلون
والله معكم ولن يتركم أعمالكم
وما كان الله ليضيع إيمانكم
الإمام الشهيد حسن البنا رحمه الله.
أيها الشباب :
يقول الشيخ مصطفى السباعي
رحمه الله في كتابه الرائع :
"هكذا علمتني الحياة"
- لو كبَّرت قلوب المسلمين كما تكبِّر ألسنتهم بالعيد، لغيَّروا وجه التاريخ
- ولو اجتمعوا دائماً كما يجتمعون لصلاة العيد، لهزموا جحافل الأعداء
- ولو تصافحت نفوسهم كما تتصافح أيديهم؛ لقضوا على عوامل الفرقة
- ولو تبسمت أرواحهم، كما تتبسم شفاههم؛ لكانوا مع أهل السماء
- ولو ضحوا بأنانياتهم كما يضحون بأنعامهم؛ لكانت كل أيامهم أعياداً
- ولو لبسوا أكمل الأخلاق كما يلبسون أفخر الثياب؛ لكانوا أجمل أمة على ظهر الأرض
والله أكبر ولله الحمد .
وسوم: العدد 737