فارس الخوري وعشقه للقرآن
خليل مردم بيك،فارس بيك الخوري،صبري بيك العسلي شكري بيك القوتلي،سعد الله بيك الجابري،هاشم بيك الأتاسي
v إنَّها إطْلَالَةُ الزمَنِ السُوري الأبِيُّ الجَميلِ..الَذي يَرجو اليُومَ أنْ يَعُودَ مَنْ شَتَمُوه وَاتْهَمُوه وَخَوَّنُوه بالأمْسِ..سُبحان مُقَلِّب القُلوب.
v الإسْلَامُ عِبْرَ التَارِيخِ تَعَاَمَلَ مَعَه النَّاسُ - بِفَهْمِي-عَلَى مَرْتَبَتينِ:مَرْتَبَةُ اعتِقَادٍ وَإيمَانٍ وَالتِزَامٍ..وَمَرْتَبَةُ اقتناعٍ وَإجْلَالٍ وَإتْبَاعٍ و(الشيخ فارس الخوري) كَمَا كَان السوريون يَنْعَتونَه هو واحدٌ مِنْ هَؤلَاءِ:سُوريٌّ وَطَنِيٌّ مَسيحيٌّ دِيَانَةً وَاعتِقَاداً مُسلِمٌ حَضارةً وَثقافةً..وَهَو عَالِمٌ ومُفكِرٌ وَدَسْتُورِيٌّ ومُحَاورٌ حَذِقٌ..أُشتُهِرَ عَنْه وعَنْ نَظيرٍ لَه مَصْريٌّ هو الزعيم مَكْرَم عُبيد عِبَارةُ:"نَحْنُ مَسِيحِيون دِيَانَةً مُسْلِمونَ حَضَارَةً وَثَقَافَةً".
v ذَكَرَ لِي العَلاَّمَةُ المُفكِرُ والقانُونيُّ والسْيَاسيٌ والخَبِيرُ الدَوليُّ المُحَاورُ المُبدِعُ دَولَةُ الأستاذ الدكتور محمد معروف الدواليبي - رحمه الله تعالى- نَقْلاً عَنْ زَوجَةِ صَدِيقٍ لَه كَانَت تُمرِّضُ الزعيمَ الكبيرَ فارس الخوري أثناءَ مَرَضِه قَولَها:"كَان فارسُ الخوري لا يَنقَطِعُ عَنْ قِراءةِ القُرآنِ الكَريمِ وَهُو علَى سَرِيرِ مَرَضِه إلاَّ عند مَقْدَمِ الزائرين ".
الرئيس شكري بيك القوتلي يزور الزعيم فارس الخوري في المستشفى
أجل أيُّها الحكماء من أتباع الأديان والثقافات والساسة،نذكركم بما لا يخفى عليكم،أن العدل يبقى المصدر والحارس الأقوى لأمن المجتمعات واستقرارها وارتقائها..والشرائع الربانية والنظم البشرية تنادي بالعدل وتحث عليه أساساً لكل خير وفضيلة..والشعوب تتعطش للعدل وتتطلع إلى من يقيمه في حياتها..إلا أنها لا تزال تلهث وراء سراب الوعود التي لا تجد لها أثراً في صحراء حياتها المجدبة..الشعوب لم تعد تصدق البيانات والشعارات البراقة،المجتمعات تتطلع إلى من يخطو بها خطوة عملية واحدة نحو احترام قدسية:
حياة الإنسان.حرية الإنسان.كرامة الإنسانمصالح الإنسان.سلامة البيئة.التعايش الآمن والعادل بين المجتمعات.
فمن يحقق هذه الكليات فهو مع شرعة الله ومع كل الشرائع البشريةالإيجابية،ومن يفشل ويدمر آمالهم تجاهها..فهو عدو لله وللناس..وبعد فإن أي حركة تغيير سياسي إيجابي تحتاج ممن يسعون إليها إلى التحول بأنفسهم:
من ثقافة الحزب إلى ثقافة الدولة.ومن جدلية الانتماء إلى موافقات الأداء.ومن جدلية منْ يَحكُم ..؟ إلى مواثيق كيفَ نُحْكَم..؟ومن مصالح الحزب إلى مصالح الشعب.ومن دهاليز الحزب والتحزب إلى أفاق الوطن والمواطنة.ومن الانتصار للذات إلى الانتصار للوطن وسيادته.ومن نزعة الانتقام إلى سمو مَبدَأ(اذهبوا فأنتم الطلقاء).
فهل أنتم فاعلون ..؟ أفلحتم وأفلحت الأمم إن استجبتم.
وسوم: العدد 708