إنْسَانٌ مُجَدِّدٌ
17أيار2018
د. حامد بن أحمد الرفاعي
هُنَاكَ فَرْقٌ كَبيرٌ وجَوهَريٌّ بَيْنَ أنْ نَقول:نُرِيدُ إنْسَانَاً جَدِيداً..ونُرِيدُ إنْسَاناً مُجَدِّداً..فَالإنْسَانُ المُجَدِّدُ:هو الإنْسَانُ المُؤّهلُ مَعْرِفيِّاً وَكَفَاءَةً وَمَهارَةً وَخِبْرَةً..للنُهوضِ بِمَهَامِ التَنّْشِيطِ والتَجْدِّيدِ وَالتَطْوير والابْتِكَارِ والإبْدَاعِ في مَسَائلِ مَيادينِ الحَيَاةِ..أمَّا عِبَارَةُ الإنْسَانِ الجَدِيدِ:فَتُوحي بأنَّه الإنْسَانُ الذي أُجْرِي لَه تَعْدِيلٌ في قَوامِ كَيْنُونَتِهِ وَخِلْقَتِهِ وَمَلامِحِهِ..وهذا أمرٌ وشَأنٌ مُخْتَلِفٌ كُلِّياً عَمَّا يُرَادُ مِنْ عِبَارَةِ الإنْسَانِ المُجَدِّدِ..لذا مِنَ الأفْضَلِ والأدَّقِ أنْ يُقَال:نُرِيدُ إنْسَاناً مُجَدِّداً وَلَيْسَ إنْسَاناً جديداً..فالله سُبْحَانَهُ قَدْ خَلَقَ الإنْسَانِ فِي أحْسَنِ تَقْويمٍ.
وسوم: العدد 772