حكم .. خواطر ... وعبر(151)

1 – لا تصبح الكلاب أسوداً، مهما عوت ونبحت، ولو عضت أرجل الملوك!.

2 – نواياك الصادقة لا تكفي لتبرير أعمالك في زمن الشك والريب والشبهات، ما لم يكن طريقك واضحاً ومستقيماً، وسلوكك نظيفاً ونزيهاً، ونتائجك مفيدة ومقروءةً أمام الناس.

3 – لا تحزن عزيزي الزوج، إذا انصرفت عنك زوجتك ولم تصغ إلى نصائحك، فقد قضت ليلة الأمس بجانبك، تراقب مصغية باهتمام شديدٍ، إلى كل كلمات وأحرف منامك.

4 – كم نخدع عندما نصدق حين يقسمون لنا: أن هذا السعر خاصٌ بنا.

ثم نتأكد من صحة أقوالهم وبرّهم بأيمانهم، حيث كان سعرنا خاصاً جداً، لأنه الأعلى والأغلى.

5 – الخطأ من طبيعة البشر، لكن من الغباء أن يتكرر، ومن الجهل أن يسوغ ويبرر، بدعوى القضاء والقدر.

6 – هيهات أن تجني من الحنظل عسلاً، ولا حتى ماءً سائغاً، ولو سكبت عصيره في خلايا شمع النحل، داخل قصور الملوك.

7 – ما أجمل الوضوح والصراحة، على أن لا تتجاوز الحدود والفصاحة، فتسقط في مستنقع التملق أو الوقاحة.

8 – الطموح جميل، ولكن لا تجعله مفتوحاً على الفضاء بدون سقف وحدود، لأنك لن تبلغه، بل ربما شغلك عن حقيقة الواقع من حولك، فكانت سقطتك مدوية، وإخفاقك محبطاً.

9 – حضور الأحباب والأصحاب وغيابهم، ليس بحضور الجسد أو غيابه، بل حضور طيف الأرواح، التي تشغل العقل، وتسعد الروح، وتسلو بها النفس المتعبة، مع غياب شخوصها.

10 – العواطف الجياشة، قد تكون مصدر تعبٍ عليك، فإذا علقت بشخص، تغلغلتَ في نفسه، وتشعبتَ في قلبه، وذبت مع روحه، وعند الخلاف أو البعد، ستعيش حالة هيامٍ أو فصام.

11 – الفاصلة في مسيرة الحياة جيدة، ولكني أحب النقطة.

ليس نقطة : انتهى. ولكن نقطة . من أول السطر.

مشروعٌ جديد، أو هدفٌ جديد.

12 – الخطايا والآثام: حفرٌ ومطبات، ودواماتٌ وعواصف على الطريق الخاطئ، فقد تتعثر ببعضها وتنهض، ولكن حذاري من الاستمرار، فبعضها تقتلعك، وأخرى تبتلعك.

13 – عطر الأخلاق: أكثر فوحاً، وأشدُّ جاذبيةً، وأطيب عبيراً، وأندى شعوراً، وأعمق أثراً، وأوسع انتشاراً، من أثمن عطور الدنيا وأنفسها.

14 – التربية والذوق والأخلاق: منةٌ ربانيةٌ، وهبةٌ سماويةٌ، تعزز بالمحيط حولها، لا علاقة لها: بعمرٍ أو شهادةٍ أو اختصاص.

15 – لا تضع وقتك وتريق كرامتك، لتطلب حاجةً من شخصٍ يستمع إليك فقط بإذنيه.

إذا لم يعِ بعقله وفكره ما تقول، ولم يصغِ إليك بقلبه وجوارحه لما تطلب.

16 – فرقٌ كبيرٌ بين من يضم وردةً بيده ويستنشق عبيرها، وهو يقبض على شوكها، وبين من يرمي وردة على القمامة لأجل شوكها.

17 – الندامة على حبيبٍ هجرك دون سبب، أو صديقٍ خذلك عند الشدة والطلب.

ولكن أشد من ذلك ندامة فقدان من أمسك بيدك عند تعثرك، وأغاثك منجداً عند حاجتك، وقد كنت تسيء الظن به، وتعدُّه عدواً لك!.

18 – لا تطرق باباً أغلقه صاحبه في وجهك لتسترد منه حاجةً لك، ولكن اطرق الباب وادفعه بقوة إن لم يفتح لك، لتنقذ ذلك المريض المحاصر.

19 – ادخر بعض أعمالك الكريمة خبيئةً للمستقبل، ليس مستقبل أيامك القادمة، بل مستقبلك بعد رحيلك، فستفيدك لو أحسنتها، أكثر من كل أعمالك لدنياك.

20 - حذاري من أن يكون طول يدك وسعتها، أصغر وأدنى من برجك العالي الذي تربع عليه خيالك، ورفعة نسبك الأصيل الذي ادعيته أواعتليته.

وسوم: العدد 1099